|
عرار: في الحلقة السابعة من "المغاني""الشعر في الخليج العربي، و100 سنة من العطاء" .. معتوق: وجود أوزان خاصة بقبائل أو بمناطق أو بدولٍ؛ مسألة تحتاج إلى البحث ... بندر: الفرس زيّفوا التاريخ والجغرافية، وأدعو شعراء الإمارات للكتابة عن الجزر ..د. بوهنّاد: الشعراء تخلوا عن سلبياتهم، والشاعر ابن بيئته ...الشمري: المدارس الدينية تحاول بسط نفوذها، ويجب عدم تقييد الشاعر ...السلطاني: الأحواز تم تغييبها، وشعراؤها يستنجدون لأنهم مضطهدون"شعراء الخليج العربي، و100 عام من العطاء".. من هنا بدأ عنوان الحلقة السابعة من برنامج "المغاني" الذي عرض ويعرض مساء كل أربعاء على قناتي شاعر المليون وأبوظبي ـ الإمارات بحضور أهل المغاني، وهم: رعد بندر المستشار الثقافي في أكاديمية الشعر بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، والشاعر كريم معتوق أمير شعراء الموسم الأول، والشاعر عبدالرحمن الشمري نجم الموسم الأول من مسابقة "شاعر المليون"، ود. ناديا بوهنّاد الاستشارية النفسية، وخلف السلطاني مؤسس شبكة شظايا أدبية ومدير وكالة أنباء الشعر. وإذا كان أهل "المغاني" قد بدأوا من العنوان الرئيس للحلقة "شعراء الخليج العرب، و100 عام من العطاء"؛ إلا أنهم غردوا أبعد، وغاصوا أعمق، حيث لم يأسروا ذواتهم وأفكارهم فيه. شاعر المليون من جهته علّق رعد بندر على فن التخميس الخاص بالشعر الفصيح، والذي اختُبِر فيه المتنافسون، وقال: (على الرغم من أنه كانت لدي مخاوفي من خوضهم هذه التجربة، إلا أن الشعراء استطاعوا التخميس على البيتين اللذين أعطيا لهما)، أما كريم معقوق فقد أشار إلى أن فن التخميس أو فن التشطير كان بمثابة اختبار للشاعر في عصور خلت، لكنه لم يكن وارداً في الشعر النبطي، غير أن مسابقة "شاعر المليون" فعلت ذلك وبدأت بخوض التجربة. ومن التعليق على الحلقة إلى التعليق على شعرائها تحدثت د. ناديا بوهنّاد عنهم، وعن الحالات التي سيطرت عليهم خلال إلقاء قصائدهم، فكانوا كلهم ـ حسب قولها ـ يملكون ثقة كبيرة بالذات، فيما غادرهم التوتر والقلق الذي تمثل بتكرار بعضهم حركات معينة، مثل العض على الشفتين أو مسك الغترة باستمرار، أو هز القدم، لتبدأ مرحلة أخرى تتمثل برضاهم على ذواتهم، مشيرة إلى أن هدف التحليل النفسي كان التنبيه إلى السلبيات التي لها دلالات نفسية، وإبراز الإيجابيات للتركيز والتأكيد عليها، وختمت حديثها بالتعليق على محمد التركي الهلالي الذي يملك روحاً كوميدية تجسدت بحركات التمثيل والتشخيص التي قام بها أثناء أداء قصيدته على خشبة المسرح، وأمام جمهور كبير منح أعلى نسبة من تصويته للهلالي. ثم تناول عارف عمر ما جاء في الصحافتين الورقية والإلكترونية عن الحلقة الأولى من المرحلة الثانية من شاعر المليون، كما قرأ بعض الرسائل التي وصلت إلى صفحة البرنامج على موقع تويتر. الخليج العربي والشعر والشعراء وأضاف أن منطقة الخليج كاملة قد تأثرت وأثّرت بعدة ثقافات لأنها بنت علاقات تجارية مع شعوب أخرى، الأمر الذي أفرز ثقافات أخرى جميلة. وحول الشعر النبطي قال كريم معتوق إنه وصلنا شفاهة، في حين وصلنا الشعر الفصيح مكتوباً، وبينما طرح الشعر الفصيح العربي الحديث الجانب السياسي القومي، فإن الشعر النبطي اقتصر حتى وقت قريب على طرح الشأن السياسي المتعلق بالقبيلة، وحول ذلك أشارت د. ناديا إلى أن الشاعر ابن بيئته، وابن ظروفه التي تحيط به، والتغيّرات سواء كانت سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية فهي تؤثر فيه. ومن الحديث عن شعراء الخليج بشكل عام إلى الحديث عن شعراء منطقة الأحواز العربية المحتلة من قبل إيران بشكل خاص قال خلف السلطاني: (تم تغييب منطقة الأحواز، وكذلك شعرائها الذين يستنجدون لأنهم مضطهدين ومبعدين، ولا أحد يعرف عنهم شيئاً، فلا يُدعون إلى مهرجانات، ولا يشاركون في أمسيات خارج الأحواز). وقال رعد بندر: (إن الفرس لجأوا إلى تزييف التاريخ، كما لجأوا إلى تزييف الجغرافية، وقد تعرض شعراء وأدباء الأحواز إلى قمع حقيقي من قبل الدولة الإيرانية، ولهذا لا بد أن يُمنحوا الفرصة للحضور)، مضيفاً: (قد يكون التأثير السلبي للدين أكبر في العراق وفي الأحواز، والسبب يعود إلى ثقافة التشيّع الصفوي)، ولم يستثنِ في حديثه السلفيين الذين أنتقدهم، مؤكداً أن الشاعر الآن في العراق مثلاً يعيش سباتاً، وأن ثقافتنا العربية تتعرض للنسف من الجذور، فاقترح خلف السلطاني لمعالجة الوضع بتجميع المؤسسات لجهودها، والعمل ضمن آلية معينة، لكن بندر اختلف معه بالنسبة لهذا الاقتراح، وفي تعقيب لكريم معتوق قال: (إن المؤسسات الدينية قويَت، وأصبحت بالتالي وسيلة جاذبة للشعراء، في حين أن المؤسسة السياسية تطلب من الأدباء والشعراء التهدئة إذا كانوا مركزين على موضوع محدد)، وعلّق بندر: ( ...... أدعو شعراء الإمارات ألا يتجاهلوا الكتابة عن الجزر الإماراتية، لأنها قضية حق ومصير). وأضاف الشمري: (إن المدارس الدينية تحاول بسط نفوذها الفكري، في حين أن المبدعين من أمثال محمد بن لعبون ـ الذي أثرى وجدد في الشعر النبطي ـ يهربون من هذا التقييد، ولهذا يجب ألا يُقيّد الشاعر). وبمكالمة مع صباح الموسوي الباحث في تاريخ الأحواز ختم عارف عمر الحلقة، حيث تحدث الضيف عن الأحواز حضارة وتاريخاً وشعراً، مشيراً خلال المكالمة إلى أنه ومنذ احتلال تلك المنطقة، وعلى الرغم من محاولات القضاء على الثقافة العربية فيها؛ إلا أنها بقيت عربية القلب والقالب، وهي المكان الذي أنجب أبو نواس، وسيبويه، ويعقوب بن إسحاق، وخرّج علماء وفقهاء وأدباء. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الخميس 16-02-2012 02:41 مساء
الزوار: 1190 التعليقات: 0
|