اقترح الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، اليوم الأحد 15 أغسطس، على الكوريتين "إضفاء الطابع المؤسسي" على السلام في شبه الجزيرة الكورية وإنشاء نظام، قائم على الثقة على غرار ألمانيا، للمضي قدمًا نحو الهدف طويل المدى، المتمثل في إعادة توحيد الكوريتين، وذلك نقلًا عن وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.

وقال الرئيس مون، خلال خطابه أثناء مراسم الاحتفال بالذكرى الـ76 لتحرير كوريا من الحكم الاستعماري الياباني، "إضفاء الطابع المؤسسي القوي على السلام في شبه الجزيرة الكورية سيفيد الكوريتين بشكل كبير بالتأكيد".

ووصف الانقسام بأنه أكبر عقبة تعترض "النمو والازدهار والسلام الدائم"، قائلًا إن الكوريتين يمكنهما استخلاص الدروس من ألمانيا.

وقال مون "يمكن للجانبين إزالة الحاجز وإنشاء "نموذج شبه الجزيرة الكورية"، حيث يتعايشان ويساهمان في ازدهار شمال شرق آسيا، على الرغم من أن إعادة التوحيد قد تستغرق بعض الوقت".

وأردف قائلًا: "إذا تصورنا السلام بلا كلل في شبه الجزيرة الكورية، فإن خيالنا يمكن أن يتجاوز ذلك وينتشر عبر أوراسيا. إذا لم نتوقف عن السعي لتحقيق المصالحة والتعاون، فسوف ينهار هذا الحاجز الراسخ في النهاية وستبدأ آمال جديدة وازدهار يتجاوز أحلامنا".

وأشار الرئيس الكوري الجنوبي إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الثلاثين لانضمام الكوريتين إلى الأمم المتحدة، بعد عام من تحقيق الألمانيتين الغربية والشرقية الوحدة بعد مرور 45 عامًا على انقسامها.

وكرر طلبه إلى كوريا الشمالية، كعضو في "مجتمع الحياة في شرق آسيا"، للانضمام إلى مبادرة تعاون شمال شرق آسيا لمكافحة الأمراض المعدية والصحة العامة، خاصة وأن التعاون عبر الحدود أصبح أكثر أهمية وسط تفشي فيروس كورونا.