جديد الأخبار
عرار العرب ولكل
العرب
عرار الإخبارية.. الزيارات(426 ): يعتبر الفنان النرويجي إدفارد مونش، «1863 1944»، من أشهر الفنانين العالميين، وقد برع بصورة خاصة في رسم أعمال تعبر عن الحالة النفسية للإنسان، وعنه هو بصورة خاصة، فقد كان مسكوناً بالألم والمعاناة والهواجس والأفكار المؤرقة حد الجنون، وهذا ما كشف عنه في كتاباته عندما ذكر أنه ظل مطارداً من قبل الخوف والندم وشبح الموت منذ أن ولد، وقد برع في حشد لوحاته بتلك الأحاسيس. أما لوحة «الصرخة»، فتعد من أفضل أعمال مونش«على الإطلاق، والمنتج الفني الأشهر بعد«الموناليزا»، وقد جاءت وهي تحمل صورة شخص بملامح مرعبة تشبه جمجمةً، صارخاً فوق جسر، في إشارة إلى ذروة القلق، أي إلى النقطة النهائية لانكسار الروح، ويظهر الشخص الذي في اللوحة بوجه طفولي، وبدون ملامح واضحة تبين إن كان رجلاً أو امرأة، واقفاً أمام طبيعة تهتزّ بعنف وهو يحدّق في المشاهد، فيما يطبق بيديه على رأسه الشبيه بالجمجمة ويفتح فمه بذهول ويأس، وتبرز اللوحة الغموض والرعب بصورة مخيفة، الأمر الذي جعلها ضمن الأعمال التي نسجت حولها الكثير من الحكايات والأساطير. حكايات ظهر العديد من الحكايات التي حاولت أن تستجلي وتكتشف ما الذي دفع مونش إلى رسم تلك اللوحة، وبماذا كان يشعر في ذلك اليوم؟، وقد كاد الفضول يقتل الباحثين والمختصين في تفسير الأعمال الفنية، وقد استوقف بعض المحللين منظر السماء بصورة خاصة، وذكروا أن هالة ما أو غسقاً بركانياً قد يكون صَبَغ السماء والغيوم باللون القرمزي في مساء رسم اللوحة، وبالطبع فإن كل ذلك يشير إلى براعة الرسام وقوة إبداعه في تنفيذ عمل يجسد حالة نفسية في غاية السوء، لدرجة أن كثيراً من الناس ذكروا أن الرعب الذي في اللوحة كان يتسلل إليهم. لكن«مونش»، لم يترك النقاد ومحبي الفن في حالة غموض تام، فقد تحدث عن ذلك العمل، عندما كتب في مذكّراته شارحاً ملابسات رسمه لهذه اللوحة: كنت أمشي في الطريق بصحبة صديقين، وكانت الشمس تميل نحو الغروب عندما غمرني شعور بالكآبة. وفجأة تحوّلت السماء إلى حمرة بلون الدم، توقفت وأسندت ظهري إلى القضبان الحديدية من فرط إحساسي بالإنهاك والتعب، واصل الصديقان مشيهما ووقفت هناك أرتجف من شدّة الخوف الذي لا أدري سببه أو مصدره، وفجأة سمعت صوت صرخة عظيمة تردّد صداها طويلاً في أرجاء المكان، وبالفعل يظهر في الخلفية شخصان يتحدثان ولا يلقيان بالاً لمن يصرخ، ربما لأن الخوف أو القلق هما شأن شخصي فردي لا يمكن أن يشترك فيه أكثر من شخص واحد، وما حكاه«مونش» عن اللوحة يكشف بعداً واحداً، أو قد يفسر جانباً منها، ولكن يبقى السؤال: من أين جاء الصوت؟، وكيف أثرت تلك اللوحة في حياة الناس طيلة تلك السنوات؟، تلك الأسئلة ربما ستبقى بلا إجابة. تفسيرات يبدو أن علاقة ذلك العمل الفني الفريد بالألغاز لا تنتهي، فمن الملاحظ أن اللوحة تحمل بعضاً من البقع البيضاء، وقد فسرها المحللون والمختصون منذ وقت طويل بأنها عبارة عن فضلات طيور كانت تحلق في المكان، حيث كان الفنان يرسم في الهواء الطلق، ولكن بعد سنوات طويلة، وتحديداً في عام 2016، اكتشف العلماء بعد استخدام الأشعة السينية، بعد أن ساورتهم شكوك حول تلك البقع، أنها كانت من الشمع وليست فضلات طيور، كما كان يعتقد نظرياً. المصدر: الخليج
الكاتب:
اسرة النشر بتاريخ: الجمعة 29-10-2021 10:59 مساء
الزوار: 426 التعليقات: 0 المشاركة السابقة : المشاركة التالية
محرك
البحث جوجل
مجلة عاشقة الصحراء
عرار للتراث الشعبي العربي والعلاج بالاعشاب" البرية"::
مجلة المبدعون العرب التي تعنى بقضايا
التربية والتعليم والثقافة::
وكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية
العناوين المشابهة
الموضوع
القسم
الكاتب
الردود
اخر مشاركة
المغرب: تشكيلي مغربي يبيع لوحة بأزيد من ...
ثقافة وأدب وشعر
اسرة النشر
0
الخميس 02-04-2020
قطبي: ملك المغرب جعل الثقافة أولوية ...
ثقافة وأدب وشعر
اسرة النشر
0
الأحد 17-06-2018
بيع لوحة لبانكسي مقابل 23 مليون دولار
ثقافة وأدب وشعر
اسرة النشر
0
الخميس 25-03-2021
مدير الأمن العام يتفقّد موقع مهرجان جرش ...
ثقافة وأدب وشعر
اسرة النشر
0
الأحد 23-07-2023
ندوة علمية تحت شعار المسيرة الخضراء ...
ثقافة وأدب وشعر
اسرة النشر
0
الجمعة 15-11-2024