عمان - كوثر صوالحة

اكد خبراء ان الاردن دخل الموجة الرابعة من كوفيد 19 وذلك بناء على المعطيات والارقام في عدد الاصابات والنسب الايجابية لفحوصات كورونا والتي تجاوزت الـ 13 %، حيث تشير كلها الى احلال متحور اوميكرون بدلا من دلتا. ويشير الخبراء الى أن ما يجري في الأردن هو ما حصل في كل دول العالم حيث رفع اوميكرون بحسب الاحصائيات العالمية الإصابات اليومية بمعدلات كبيرة جدا في أوروبا الأسبوع الماضي وبنسبة بلغت 47 %، وفي الولايات المتحدة وكندا 76%، و116% في الشرق الأوسط و145% في اسيا.

وأكد مستشار رئاسة الوزراء لشؤون الصحة ومسؤول ملف كورونا الدكتور عادل البلبيسي، إن جميع المؤشرات الوبائية تدل على دخول الأردن الموجة الرابعة من الوباء.مشيرا إلى أن متحور أوميكرون سريع الانتشار، وأن شدة الأعراض الناتجة عن المتحور الإفريقي أخف من متحور دلتا.

وبين البلبيسي أن القدرة الاستيعابية في المستشفيات جيدة حيث يرقد على سرير الشفاء بحسب أرقام وزارة الصحة 604 مصابين.

وقال اختصاصي علم الفيروسات الدكتور نبيل شوقي لـ « الدستور « أن العالم يسجل أكثر من مليوني إصابة يوميا بفيروس كورونا كمتوسط منذ بداية العام ومن ثم تتضاعف هذه الأرقام خلال 10 ايام،وهذه طبيعة المتحور اوميكرون وسرعة انتشاره.

وأشار الى أن الأرقام الرسمية للدول تؤكد ان الإصابات اليومية بالفيروس في العالم تفوق المليونين وبالتالي هذه السيناريوهات باتت معروفة والأردن جزء من العالم وخطة سير الفيروس واحدة فانتشاره سريع جدا يفوق كافة المتحورات بثلاث مرات

فيما تقدّر منظمة الصحة العالمية بأن حصيلة الوباء يمكن أن تكون أعلى بمرتين إلى 3 مرات من تلك المسجلة رسميا - بحسب شوقي -.

وقال في كل العالم هناك زيادة في أعداد المصابين منذ اكتشاف المتحور الجديد للفيروس «أوميكرون» في آخر تشرين الثاني 2021 في جنوب أفريقيا، إلا أن أعداد الوفيات جراء كورونا في أنخفاض.

ويؤكد شوقي ضرورة الحرص على توصيات منظمة الصحة العالمية وكل الخبراء والسلطات الصحية من أن سرعة انتشاره قد تتسبب في ضغوط كبيرة على الأنظمة الصحية في العالم وهو ما حذرت منه الصحة العالمية ووصفت الإصابات بتسونامي، مبينا أن أن الأردن في بداية الموجة.

وقال اختصاصي الامصال والاحياء الدقيقة الدكتور حكمت أيوب أن متحور أوميكرون بات السلالة المهيمنة في العديد من الدول وعلى راسها الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن باتت 80 % من الحالات بسبب اوميكرون بعد أقل من 3 أسابيع من تسجيل أول إصابة به. كما سيطر على فرنسا وبريطانيا والدنمارك والمانيا وإيطاليا

وأشار الى ان الصحة العالمية أكدت من قبل أن حالات أوميكرون تتضاعف كل 1.5 إلى 3 أيام، فهو سريع الانتشار بشكل لم نشهده من قبل لاسيما في المتحورات السابقة، وعلى أرض الواقع وفي عدد من الدول الأوربية وحسب الأرقام الرسمية تتضاعف الأرقام كل يومين أو ثلاثة أيام، وهي ظاهرة غير مسبوقة.

واوضح ان سرعة الانتشار قد ترهق السلطات الصحية وما يخفف من سرعة انتشاره أن معظم الدراسات والمشاهدات السريرية تبين أن «أوميكرون» يتسبب على ما يبدو في حالات أقل لدخول المستشفيات من «دلتا».

وبينت العديد من الدراسات أن المتحور أوميكرون أقل خطورة من دلتا بنسبة تراوح بين 35% و80%.

وبين أيوب انه إلى الآن لا نعلم قلة خطورته من أين تأتي وهل السبب خصائص المتحور أو أنها تصيب أشخاصا ذوي مناعة جزئية عن طريق اللقاح أو إصابة سابقة، موضحا أن العديد من الدراسات المخبرية أشارت إلى أن مستوى الأجسام المضادة يتراجع ولكنه لايزول أمام «أوميكرون»، لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم بلقاحات «فايزر-بايونتيك» و»موديرن» وكذلك «أسترازينيكا» أو «سينوفاك». والنقطة المشجعة هي أن جرعة معززة سترفع بشكل كبير المناعة بالأجسام المضادة.

من جهته قال اختصاصي الاحياء الدقيقة والدراسات السريرية بيتر خوري لـ «الدستور « ان ما يجري من ارتفاع إصابات في الأردن هو نفس السيناريو الذي جرى في كل دول العالم مشيرا إلى أن اوميكرون سيطيح بدلتا ويتصدر المشهد، مبينا ان سرعة انتشار اوميكرون محيرة جدا للعلماء ولا نعلم من أين أتت هذه السرعة والتي قد تكون من خصائص المتحور.

وشدد خوري على انه لابد من الحذر في التعامل مع المتحور الجديد رغم ان كافة الدراسات تظهر أن الحاجة لرعاية طبية في مستشفى بسبب الإصابة بالمتحور «أوميكرون» أقل احتمالًا مقارنة بنظيرتها «دلتا» الا انه لابد من الحذر لان هذا المعدل السريع للانتقال قد يؤدي إلى المزيد من الأعراض الشديدة، فنحن أولا واخيرا نتعامل مع فيروس.

وأشار الى ان هناك العديد من المؤشرات التي تؤكد أن فترة البقاء في المستشفيات لاوميكرون أقل بنسبة تتراوح بين 40 % و45 % من المصابين بالمتحور دلتا، وما زلنا نقول أن من تلقوا تطعيما بجرعتي لقاح لا يزالون محميين بدرجة كبيرة من دخول المستشفيات حتى لو تراجعت الحماية من الإصابة بـ»أوميكرون» إلى حد كبير لتاتي الجرعة الثالثة المعززة لتمنح حماية من دخول المستشفيات وليس من الإصابة

لذلك اعتقد ان الأعراض البسيطة لم تأت من خصائص المتحور بل من المناعة الموجودة للأشخاص المحصنين باصابة سابقة أو لقاح.

وبين أن الأردن على موعد مع موجة رابعة نتمنى أن لا تطول كباقي الموجات الا انني وحسب الرؤيا العالمية مازال هناك مجال في تضاعف الإصابات لان الأردن مازال في بداية الموجة، مشيرا الى أن التدابير الصحية العامة واحدة للتعامل مع كوفيد 19ومتحوراته وعلى كل شخص أن يتحمل مسؤوليته.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة امس عن تسجيل 18 وفاة بين المصابين بفيروس كورونا، و5039 إصابة جديدة ؛ ليرتفع إجمالي عدد الإصابات منذ بدء الوباء إلى 1106006 إصابة حسب الموجز الإعلامي الصادر عنها، كما ارتفع عدد الوفيات إلى 13004 وفاة منذ بدء الوباء.

وأجري 38692 فحصا مخبريا، بنسبة فحوص إيجابية قدرها 13.02%، ووصل العدد الإجمالي لفحوص الكشف عن الفيروس إلى 14134430 فحصا.

وبلغ عدد حالات الشفاء الجديدة 1392 حالة؛ ليصل مجموع حالات الشفاء المتوقعة إلى 1062642، فيما بلغ عدد الإصابات النشطة 30419.

وسُجلت 100 حالة إدخال جديدة إلى المستشفيات، فيما خرج منها 84 شخصا، ويرقد في المستشفيات من الحالات المؤكد إصابتها 604 إصابات.

 بيانات جديدة تدعم استخدام لقاح

 «أسترازينيكا» كجرعة ثالثة داعمة

أعلنت شركة استرازينكا أن الأجسام المضادة أظهرت استجابة متزايدة ضد متحورات بيتا ودلتا وألفا وجاما بعد جرعة ثالثة داعمة، وفقاً للنتائج الإيجابية للتحليلات الأولية لتجربة (D7220C00001) المستمرة بهدف تقييم مأمونية اللقاح وقدرته على توفير المناعة.

من جهة أخرى، بيّن تحليل مستقل للعينات المستمدة من التجربة ذاتها مستويات استجابة متزايدة من الأجسام المضادة ضد متحور «أوميكرون»، وشوهدت هذه النتائج بين الحاصلين سابقاً على لقاح «أسترازينيكا» المضاد لكوفيد-19 أو أحد اللقاحات القائمة على الحمض الريبي النووي المرسال (mRNA).

وأظهرت نتائج تجربة مستقلة أن جرعة ثالثة من لقاح «أسترازينيكا» المضاد لكوفيد-19 ساهمت في تعزيز مستويات الأجسام المضادة بشكل ملحوظ بعد سلسلة أولية من التطعيمات باستخدام لقاح «كورونافاك» (سينوفاك بيوتك).

***** تعليق العمل بمحكمة عمان الابتدائية الشرعية للمنطقة الشرقية التوثيقات 3 أيام.

عمان - أعلنت دائرة قاضي القضاة تعليق العمل في محكمة عمان الابتدائية الشرعية للمنطقة الشرقية (التوثيقات) 3 أيام، اعتباراً من اليوم الثلاثاء، بعد تسجيل إصابة عدد من موظفي المحكمة بفيروس كورونا، واستئناف عملها، الأحد المقبل.

ويأتي ذلك بحسب بيان صادر عن الدائرة، أمس الاثنين، التزاما بالبروتكول الصحي المعتمد في مثل هذه الحالة، واستنادا لقرار فريق الاستجابة لأزمة كورونا في دائرة قاضي القضاة المتضمن التوصية بالإغلاق جراء ظهور اصابات بين الموظفين، حفاظا على الكادر الوظيفي ومتلقي الخدمة، وللعمل على تعقيم مبنى المحكمة، وإجراء الفحص الطبي لبقية الكادر الوظيفي.

وتهيب الدائرة بالمراجعين الكرام التوجه إلى محكمة عمان الابتدائية الشرعية الوسطى / التوثيقات، في منطقة عرجان مقابل صرح الشهيد لإنجاز المعاملات الخاصة بهم، والواقعة ضمن اختصاص محكمة عمان الابتدائية الشرعية للمنطقة الشرقية، داعية الجميع للالتزام بأوامر الدفاع للحفاظ على الصحة والسلامة العامة.