فلسطين المحتلة - عاد رئيس الشاباك رونين بار إلى إسرائيل بعد زيارة استمرت بضعة أيام لواشنطن، حيث التقى رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي، وكبار أعضاء مؤسسة الدفاع حذر خلالها من احتمال تصعيد أمني خاصة في القدس خلال شهر رمضان المقبل.

ويحذر الشاباك والجيش الإسرائيلي، في الفترة الأخيرة، من تصعيد كهذا، خاصة بسبب مسيرات استفزازية ينظمها اليمين الإسرائيلي في القدس المحتلة خلال عيد الفصح اليهودي، الذي سيحل خلال شهر رمضان، وتوقعات بمشاركة نحو مئة ألف يهودي في هذه المسيرات.

من ناحية أخرى، تزعم مصادر سياسية أن تحذيرات الجيش والشاباك تخلق توقعات وتوترًا على الجانب الآخر، بينما لا تشير التوقعات الاستخبارية حاليًا إلى تصعيد اكثر اذا استمر الهدوء في الضفة الغربية.

واقتحم مستوطنون أمس الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال. وأفادت دائرة الأوقاف الاسلامية، بأن 60 مستوطنا اقتحموا الاقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته. يذكر أن منظمات «الهيكل» المزعوم دعت لاقتحام واسع للمسجد الأقصى غدا الاربعاء وبعد غد الخميس.

في موضوع آخر، شرعت جرافات الاحتلال ظهر أمس الاثنين، بتجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين في قرية حوسان غرب بيت لحم. وقال أحمد السباتين أحد أصحاب الأراضي المجرفة، ان جرافات يرافقها أعداد كبيرة من جيش الاحتلال قامت ظهر أمس الاثنين، بأعمال تجريف واسعة في منطقة واد أبو حمرة في قرية حوسان غرب بيت لحم.

وأضاف السباتين، ان أعمال التجريف امتدت على مساحة تزيد عن 20 دونم، و تهدف إلى شق طريق استيطاني جديد باتجاه مستوطنة بيتار المقامة على أراضي المواطنين، وهي ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها فقوات الاحتلال الأراضي في هذه المنطقة، حيث قامت سابقا بأعمال تخريب وتجريف.

كما كشفت وسائل إعلام عبرية، أمس الإثنين، أن أعمال غرس وتجريف الأراضي في النقب، جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، ستُستأنف قريبا، بما في ذلك تلك القريبة من التجمعات السكنية البدوية. وقالت إذاعة «مكان» العبرية الرسمية، إن «وزير البناء والإسكان زئيف إيلكين اتخذ قرارا بهذا الشأن، بعد محادثات أجراها مع كتلته بالكنيست (البرلمان)، وفي أوساط الائتلاف الحكومي».

وأشارت الإذاعة إلى أنه «أثناء المحادثات؛ ورد أن وقف أعمال التجريف في ظل الاضطرابات التي رافقتها؛ لم ينعكس بشكل إيجابي على الرأي العام». وأوضحت مصادر للإذاعة أن «عودة الموضوع إلى الواجهة مجددا في هذه الفترة، بسبب عطلة الكنيست، وبالتالي يتعذر على القائمة العربية الموحدة مقاطعة التصويت».

وكان آلاف سكان النقب الفلسطينيين قد نظموا تظاهرات يومية مطلع كانون الثاني، احتجاجا على أعمال التجريف والغرس التي قام بها الصندوق القومي اليهودي في مناطق مختلفة من أراضيهم، ما دفع القائمة العربية الموحدة الداعمة لحكومة الاحتلال، إلى مقاطعة التصويت على مشاريع القوانين في الكنيست في تلك الفترة.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الإثنين، حملة مداهمات وتفتيشات واسعة في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، تخللها اعتقال عدد من المواطنين الفلسطينيين. واندلعت مواجهات في بعض المناطق، حيث تصدى الشبان فجر أمس الإثنين، بالحجارة لاقتحام قوات الاحتلال بلدة بيتونيا، فيما ذكرت مصادر محلية أن الشبان رشقوا آليات الاحتلال بالحجارة أثناء اقتحام البلدة.

وأفاد نادي الأسير باعتقال 12 فلسطينيا من الضفة غالبيتهم أسرى محررون، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.

المصدر: (وكالات)