جديد الأخبار
عرار العرب ولكل
العرب
عرار الإخبارية.. الزيارات(791 ): الكاتبة إسراء أبو رنة إرنست همنجواي إرنست همنجواي مؤلف رواية لمن تقرع الأجراس، وُلد همنغواي في 21 حُزيران عام 1899م، وهو أمريكيّ الأصل، ويُعدّ من كتّاب القصة والرواية المشهورين في أمريكا، كان من الأشخاص السوداويين الذين ينظرون إلى الحياة نظرة اليأس والتشاؤم، إلّا أنّ هذه النّظرة تغيّرت بعد مدّة، وصار ينظر إلى الحياة بطريقة مختلفة، إذ صار اهتمامه موجّهًا نحو تأمل قوى الطبيعة ومنها قوة العقل البشري، وقدرة هذا العقل العظيم على تحدّي كل قوى الطبيعة وذلك في أجواء من العزلة والانطواء على النفس، وممّا يجدر ذكره أن إرنست همنغواي كان من المشاركين في الحربَيْن العالميتين الأولى والثانية مع الجيش الأمريكي ضدّ الألمان، وقد حصل على أوسمة خلال مشاركته، وتركت هذه المشاركات في الحروب أثرًا كبيرًا في مؤلّفاته، توفّي عام 1961 للميلاد تاركًا مجموعة من المؤلفات المهمة المتنوعة ما بين قصص وروايات مثل رواية الشيخ والبحر، ورواية لمن تُقرع الأجراس، ورواية الشمس تشرق أيضًا، ومجموعة قصصية بعنوان الفائز لا ينال شيئًا، ومجموعة الطابور الخامس.[١] تعريف حول رواية لمن تقرع الأجراس رواية لمن تقرع الأجراس هي من الأعمال الروائيّة التي كتبها الروائي الأمريكي إرنست همنغواي عام 1940، وممّا يجدر ذكره عن إرنست همنغواي أنه قد حصل على جائزة نوبل في كتابة القصة عام 1954 للميلاد، ولعله من أكثر الأدباء العالميّين شهرة؛ وذلك لما في أسلوبِهِ من تشويق وإمتاع للقرّاء، وكانت مؤلفاته هي أسماء ذائعة الصيت تدوي شهرتها في الآفاق الغربية والعربية، ومن هذه المؤلفات التي ذاع صيتها رواية لمن تقرع الأجراس، ولعل الصدى العالمي الذي تركته هذه الرواية يعود إلى ما صوره من صراع وتخبط بين العواطف الإنسانية، وبين الحب والخيال، والفقر والفن، إضافة إلى تصوير أهوال الحرب وويلاتها، وقد استطاع همنغواي أن يوصل للقارئ مقدرتَه القصصية الفذّة بأسلوب لم يقدر عليه روائيّ من قبل، وذلك من خلال تصويره للحرب الأهلية الإسبانية وما فيها من نضال وصراع بين الشيوعية والغاشية، وبين الجمهورية والدكتاتورية.[٢] فسرد أحداث هذه الحروب وعَرضها بأسلوب شيّق وما فيها من حوار ووصف دقيق يجعل القارئ يتخيّل الأحداث، وكأنّها تحصل أمام ناظريه، أو كأنّ المشاهد تمر أمامه مثل شريط الفيديو، وما ساعده في القدرة العالية على الوصف هو أنّه عاش هذه الحروب وشاهدها وشارك فيها مع الجيش الأمريكي، ولذلك استطاع أن يصورها بدقة وإتقان لم يسبقه إليهما أحد من الكتاب والروائيين، وقد استطاع همنغواي الدمج بين شخصيّات خيالية وشخصيات واقعية عاشت الحرب، إضافة إلى شخصيات استوحاها واستلهمها من شخصيات واقعية لكنها في الرواية خيالية بأسلوبه المميز المبدع والمدة الزمنية للأحداث هي أربعة أيام وثلاثة ليالٍ، وقد بيع من هذه الرواية ما يقارب نصف مليون نسخة خلال بضعة أشهر، وشكّلت فوزًا أدبيًا مُهمًّا للروائي الأمريكي إرنست همنغواي. [٢] شخصيات رواية لمن تقرع الأجراس رواية لمن تقرع الأجراس تقوم على سرد الأحداث التي حصلت مع الشخصية الرئيسة في الرواية وهي روبرت جوردن، وهي الشخصية المُستَوحاة من تجربة إرنست همنغواي في الحرب الأهلية الإسبانية وعلى لسانها حاول أن يوصل أكبر قدر ممكن من أفكاره وقناعاته التي توصّل إليها بعد تجربته في الحرب، وفي هذه الرواية وصف للصراع الذي عاشته الشخصية ما بين الحب من جهة، وخوف من التقصير في أداء المَهامّ والواجب من جهة أخرى، وغيرها من المشاعر المتخبطة التي نشأت في ظل تشوهات الحرب ودمارها ومدى تأثير هذا الدمار على نفسية الشخصيات وتخبط مشاعرهم وضياعهم في اتخاذ قراراتهم، وشخصيات هذه الرواية هي: [٣] روبرت جوردون: شخصية أدّت دور أستاذ لغة إسبانيّة في الجامعة، وكان متخصّصًا في تنفيذ مهام الهدم والتفجير. أنسيلمو: هو دليل روبرت جوردون العجوز. جولز: أدى دور القائد العسكري والذي وجّه أمرًا لتفجير الجسر. بابلو: كان قائدًا لجماعة مناهضة للفاشية. رافاييل: شخصية غجرية تقاتل في العصابة، وكان كسولًا وغير كفؤ البتة. ماريا: فتاة شابة كانت عشيقة روبرت جوردون. بيلار: امرأة عجوز، وهي زوجة بابلو، وكانت قوية على تقدمها في السن، وهي القائد الحقيقي للعصابة. أقوستين: أدّى دور مقاتل عصابات، كان ذا ألفاظ قبيحة، وهو في منتصف العمر. أل سوردو: قائد عصابة زميلة. فيرناندو: أيضًا كان مقاتل عصابات في منتصف العمر. اندريس: أخو إلاديو وكان عضوًا في عصابة بابلو. إلاديو: أخو أندريس وكان عضوًا في عصابة بابلو. بريميتيفو: مقاتل شاب من أعضاء عصابة بابلو. جواكين: شاب شيوعي مندفع ومتحمّس، وهو عضو في عصابة سوردو. ملخص رواية لمن تقرع الأجراس الفكرة الأساسيّة التي تدرو حولها الأحداث في الرواية هي الموت، والصراع بين الرغبة بالموت أو البقاء من أجل الصالح العام، وتبذأ أحداثها بالبطل روبرت جوردن والذي أوُكلت إليه مهمة تفجير الجسر في إسبانيا، وفي هذه الأثناء يقع بحب فتاة إسبانية تدعى ماريا ويبدأ الصراع الداخلي ما بين الحب وبين أداء المهمة الموكلة إليه، وتبدأ الأسئلة العجيبة والمتخبطة في الذهن عن قيمة الحرب ودورها أمام الأخلاق والمشاعر والقيم، وفي الرواية تظهر رغبة اللانتحار التي كانت موجودة عند البطل، ولكن دائمًا ما يتراجع عنها في كلّ مرة، وهذا يرتبط بعنوان الرواية لمن تقرع الأجراس، إذ يتّضح أنّ الأجراس ما هي إلا الأفكار التي تدور في ذهن الإنسان وتغير من اتجاهاته، كما أن الرواية تعرض أفكار التعصب القومي والحزبي التي كانت موجودة في تلك الحقبة، ويوضح روبرت أيضًا خطر الفاشية على بلاده ولعلّ هذا جزء من التعصّب الذي كان موجودًا لديهم، وهذا ما يبرر لهم الحرب التي قاموا بها في إسبانيا. [٤] أما عن حب روبرت لماريا فقد عبّر عنه بطريقة متّصلة لتعصّبه لبلده وأهلها، وأن حبه لها صادق مثل حبّه لبلاده وللحرية وللدفاع عن الأمن والسلام في بلاده، ويمكن القول إن كل ما في الرواية ما هو إلا تجسيد لحياة إرنست همنغواي الصعبة والمعقدة وما فيها من صراعات وتخبطات بين المتناقضات، وقد اشتملت الرواية على رموز كثيرة في تفاصيلها فلعل الجسر كان رمزًا لقطع أي سبيل للتواصل والحوار، ولعل العناق المتكرر فيها دليل على العلاقة الوثيقة بين الرفاق والقرب من بعضهم والمؤازرة، وغيرها من الرموز التي أقنعت القراء والنقاد في الوقت نفسه حتى إن النص كان قابلًا للتأويل بأكثر من رؤية فكانت رواية لمن تقرع الأجراس نصًا قابلًا للقراءة بعدة وجوه وهذا سبب من أسباب شهرته وانتشاره وعالميته.[٤] الصور الفنية في رواية لمن تقرع الأجراس استطاع إرنست همنغواي في رواية لمن تقرع الأجراس أن يعبر عن كل ما يدور في باله من خواطر وأفكار وكل ما عاناه خلال الحرب التي خاضها في الواقع، وهذا التعبير كان أقرب إلى التّلميح منه إلى التصريح، وكان يعمد إلى الإكثار من الصور البيانية التي تجسد أهوال الحرب والدمار والعنف كي يضع القارئ في جو الحرب وقسوتها وضراوتها، وممّا يدل على أن ما كتبه همنغواي وسرده في روايته فيه رمزية كثيرة هو افتتاحه للرواية بسؤال فلسفي مؤرق عن الأجراس ولمن تقرع، فهو سؤال مؤرق ملفت للانتباه يجعل القارئ يتيقّظ جيدًا وهو يقرأ كل كلمة في الرواية محاولًا أن يكتشف خبايا ما وراء السطور، ومن الصور الفنية التي استعملها إرنست همنغواي قوله "وداعًا يا سلاح" والتي يقصد به ما يعتريه من خوف داخلي من السلاح الحديث، وما سيسببه من تدمير للقيم القديمة في المنافسة الشريفة وقوانين الصيد. [٥] كما عبّر عن خيبة أمله عندما صور طريقة قتل والدَي ماريا على جدار المسلخ مظهرًا كيف تتحول البطولة إلى مجزرة، كما عبر عن الأمل الذي يتحقق كلما لاحت الطائرت الفاشية في الأفق وهنا يتأكد الكاتب أن النصر هو حليف من لديه سلاح أكبر، وكأن كل الجهود التي بذلها الجنود ذهبت هباء منثورًا، ولقد استخدم همنغواي التشبيه عندما شبه الجنود الذين يحاربون بهذه الأسلحة كأنهم وحوش وأن قتالهم لا كرامة لديهم، ويجب أن يتعلموا الكرامة بأن تُنزع أسلحتهم منهم، كل هذا الإبداع الذي ظهر في الرواية وفي تفاصيلها هو الذي جعل من الرواية ذات صدى وانتشار واسع ومَحَطّ جدل ونقاش واختلاف وجهات نظر بين النقاد. [٦] انتقادات حول رواية لمن تقرع الأجراس رواية عالمية مثل رواية لمن تقرع الأجراس لا بد أن تحظى باهتمام كبير في النقد الأدبي، وأن يكون للنقاد الكثير من الآراء والتعليقات والانتقادات حولها وحول مضمونها، ومن الانتقادات ما سيكون موافقًا معجبًا بالعمل الأدبي وما فيه من تشويق وتصوير ومزج بين الواقع والخيال، ومنها ما سيكون مخالفًا منتقدًا لها في أمور متعدّدة، وهذا يعود لاختلاف وجهات النظر، واختلاف ثقافة النقاد، واختلاف رأيهم تجاه الكاتب نفسه وتجاه الفكر الذي يريد أن ينشره أيضًا، ولعل أكثر ما أثار الانتقادات السلبيّة لهذا العمل الروائي هو لغة النصّ في كلّ من النثر والحوار، إذ لاحظ الكثير من النقاد غرابةَ الجو الذي يسود هذه اللغة، وبعدها عن اللغة البسيطة إذ لجأ همنغواي إلى الألفاظ القديمة المهجورة، وإلى الترجمة الحرفية عن الإسبانية فكانت بعض العبارات مفرغة من مضمونها واعتُبرت نقلًا حرفيًا معناه مبهم، إضافة إلى انتقاد استخدام الكثير من الألفاظ البذيئة المستهجنة والتي لا يمكن حتى طباعتها، مع ما لجأ إليه من مظاهر الفحش والخروج عن كثير من الحدود في الحوار بين الشخصيات في الرواية، ولعلّ هذا أبرز ما ورد عن رواية لمن تقرع الأجراس من انتقادات، فاللغة هي وسيلة التواصل بين الكاتب والقارئ أي ببين المرسِل والمرسل إليه وبرأي النقّاد لا بد من مراعاة ثقافة المتلقي عند توجيه الكلام له، وهذا لم يلغِ إعجاب الكثير من النقاد بنواحٍ أخرى من الرواية. [٣] اقتباسات من رواية لمن تقرع الأجراس إنّ رواية لمن تقرع الأجراس -على أنّها تَسرد أحداثًا حصلت في أربعة أيام وثلاث ليالٍ- إلا أنها تزخر بالعبارات التي تعبر عن فكر الكاتب وما كابده ومر به خلال الحرب التي خاضها، وكل ذلك كان برمزية تهدف إلى إيصال فكر ومنهج للحياة وضعه الكاتب في ذهنه، وترك للقارئ حرية اكتشاف ما يقصده وراء سطور رواياته، ومن هذه العبارات: لقد كان الأخيار دائمًا مَرحين فالمرح من الخصال الطيبة، وهو يرمز إلى شيء أبعد منه، إنه يرمز إلى تمتعك بالخلود، وأنت ما زلت على قيد الحياة.[٧] إنّ الموت لا يفسد شيئًا إذا ما كنا ننتظره أو لاقينا من الإساءة ما فيه الكفاية.[٨] إن أجمل ما يسعى له الرجل هو الكرامة والحرية وامرأة دافئة تجعله يحلم، إن الأرواح التي تتخيل الأحلام فيما بعد انتهاء الحرب سرعان ما تتبدد أحلامها، وتموت بموت صاحبها أو شريكها، أستطيع أن أسميها أحلام الخطر ...ما أقسى أحلام الخطر، لقد أثارتني شخصية ماريا وسببت لي هيجانًا عاطفيًا لم أستطع السيطرة عليه، كثيرًا ما تقتل الحروب أرواحًا وتترك أجساد أصحابها على قيد الحياة، يا لويلات الحرب.[٩] عليك أن تحسن اختيار الناس الذين ستوليهم ثقتك ثم تعرف بعد ذلك كيف ستنقاد إليهم إنه الكل أو لا شيء. [١٠] لا أحد يمثل جزيرة بمفرده، ولا أحد كامل بذاته، كل إنسان يمثل قطعة من اليابسة، وجزءًا من الأساس، ما مات إنسان إلا وأنقصني موته، لأني مدمج ضمن الإنسانية جمعاء، لذلك، لا تسأل أبدًا لمن تقرع الأجراس، لأنها تقرع لك.[١١] المصدر: ستور
الكاتب:
اسرة النشر بتاريخ: الجمعة 25-11-2022 09:16 مساء
الزوار: 791 التعليقات: 0 المشاركة السابقة : المشاركة التالية
محرك
البحث جوجل
مجلة عاشقة الصحراء
عرار للتراث الشعبي العربي والعلاج بالاعشاب" البرية"::
مجلة المبدعون العرب التي تعنى بقضايا
التربية والتعليم والثقافة::
وكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية
العناوين المشابهة
الموضوع
القسم
الكاتب
الردود
اخر مشاركة
المؤلف الفرنسي مورليفا يفوز بجائزة ...
ثقافة وأدب وشعر
اسرة النشر
0
الخميس 01-04-2021