قال السفير التركي في الأردن، مراد قره غوز، إن علاقات بلاده مع الأردن قائمة على روابط تاريخية راسخة، وثقافية عميقة، وأنها تمضي في مستوى ممتاز خاصة في المجال السياسي.
وأضاف خلال حديث مع وكالة الأناضول التركية، أن موقع الأردن في المنطقة جعله يتعرض لأزمات عديدة، بدءًا من الإرهاب العالمي، وتأثرها بالاضطرابات السياسية وموجة اللاجئين في المنطقة بشكل كبير.
وشدد على أن الأردن يتمتع بأهمية حرجة على المستوى الإقليمي.
وأكد السفير التركي على متانة العلاقات السياسية بين بلاده والأردن، حيث تعد اللقاءات الثنائية المتكررة التي انعقدت على مستوى القادة خلال العام الأخير أكبر دليل على ذلك.
وأوضح أن الملف الوحيد الذي لم يتفق عليه البلدان حتى اليوم، هو اتفاقية التجارة الحرة، حيث يشتكي الجانب الأردني من عدم توازن التبادل التجاري مع تركيا، فضلا عن نقصان الاستثمارات التركية المباشرة في الأردن، إلى جانب رغبته في تلقي المزيد من المساعدات التقنية والمالية من نظيره التركي.
وتوقع المسؤول التركي أن تثمر اللقاءات الثنائية المقبلة بين البلدين إلى نتائج إيجابية في هذا الصدد.
ولفت إلى أنه على الرغم من الصعوبات السياسية والجغرافية في المنطقة، إلا أن العلاقات التجارية بين البلدين تعتبر جيدة، حيث يبلغ حجم التجارة الحالي بين الجانبين نحو 800 مليون دولار، مشيرا إلى أن العقبة الأكبر في وجه التبادل التجاري هي انقطاع خطوط الشحن البري بسبب الأزمات السياسية في المنطقة.
وأشار إلى أن منطقة العقبة في الأردن تعتبر ملائمة للاستثمارات بشكل أكبر من سواها، حيث الضرائب فيها قريبة من الصفر.
وفيما يخص إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، قال قره غوز إن إجراءات الإعادة يجب أن تكون بشكل طوعي، وأنه لا يجب الإسراع في هذا الإطار، والتحضير جيدا له، وعدم اللجوء لإجبار اللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم عنوة.
وتابع أن "الأردن وتركيا تسعيان بجد لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية، والقضية الفلسطينية، وأنهما سيواصلان العمل على نفس المنوال بالمستقبل".
يذكر أن السفارة التركية في عمان احتفلت الخميس، بالذكرى الــ96 ليوم النصر.