وتيام هو ثالث رئيس منتخب على رأس هذا الحزب منذ تأسيسه في 1946 بعد «أبي الأمة» هوفويت بوانيي ورئيس الدولة الأسبق الآخر هنري كونان بيدييه الذي توفي في آب/ أغسطس الماضي.

وبعدما وجه تحية عميقة إلى سلفيه، قال تيام إن سير المؤتمر ونتائجه يشرفان الحزب. وأضاف: بكل تواضع أقبل المسؤولية التي قررتم أن تعهدوا بها إلي.

وجرى التصويت بلا حوادث في العاصمة ياموسوكرو، وأعلنت النتائج منتصف ليل الجمعة السبت. وبلغت نسبة المشاركة فيه 64 في المئة.

وكان تيجاني تيام الرئيس السابق لبنك كريدي سويس المرشح الأوفر حظاً، نظراً لسمعته الدولية الجيدة ودعم أغلبية كبيرة من نواب الحزب.

وقد استقبل بحفاوة كبيرة عند وصوله إلى ياموسوكرو والتقط عدداً من صور السلفي طوال اليوم.

ومع انتخاب تيجاني تيام الذي يبلغ من العمر 61 عاماً، يسعى الحزب إلى تجديد صورته.

وأعلن الرئيس المؤقت للحزب فيليب كاوبلي بوني (91 عاماً) أنه «سيتعين على رئيسنا الجديد أن يعيدنا إلى العمل، وعليه أن يمنح المزيد من المسؤوليات لشباب الحزب».

وقال أوهيو آسي الذي قدم من غيغلو في غرب البلاد «وصفونا بأننا حزب للمسنين ووجود مرشحين شباب أمر إيجابي».

وتوفي الزعيم السابق للحزب المعارض هنري كونان بيدييه رئيس البلاد من 1993 إلى 1999، في آب/ أغسطس عن 89 عاماً، ولم يكن يستبعد خوض الانتخابات الرئاسية في 2025.

ويسعى الحزب إلى العودة إلى السلطة خلال عامين. وقد اقترح مساء الجمعة، دعم تيام لترشيحه للرئاسة في 2025.

وقال تيام مساء الجمعة وسط هتافات الجمهور «سيكون 2025 عاماً انتخابياً حاسماً لحزبنا، يجب أن نكون مستعدين. يجب أن نستعد لهذا الموعد النهائي اعتباراً من صباح الأحد».

وهذا الحزب الذي حكم البلاد بلا انقطاع بين 1960 و1999 غادر الرئاسة قبل 24 عاماً في انقلاب على بيدييه.

وتحالف الحزب لفترة قصيرة مع الحسن واتارا الذي يحكم البلاد منذ 2011، ثم انتقل إلى المعارضة مجدداً في 2018 وقاطع آخر انتخابات رئاسية.