احتفلت مدرسة ابن تيمية بولاية البليدة برأس السنة الأمازيغية الجديدة يناير 2974،الذي يحمل عدة معان منها التفاؤل بمحصول فلاحي وافر، و عام مبارك، و التي ترمي بجذورها إلى عدة قرون مضت.

وفي السياق ذاته، قالت الأستاذة بمدرسة ابن تيمية ليلي. د بأن دورنا كمعلمين و أساتذة تلقين الجيل الصاعد عادات و تراث الأجداد العريقة و كيفية المحافظة عليها، و من أهم العادات التي تشتهر بها المنطقة و مناطق أخرى من الوطن مع حلول السنة الأمازيغية، ما يعرف ب»التراز» المتمثل في رمي الحلويات، الجوز، الشيكولاطة، حب الرمان، و حبات التين المجفف على رؤوس الأطفال، للتفاؤل بسنة جميلة.
و أضافت الأستاذة بأن الاحتفال بيناير يحمل عدة رسائل منها التسامح، حب الأرض، صلة الرحم، كما كانوا يفتخرون بانتمائهم للثقافة والهوية الأمازيغية.
وتمثل هذه الاحتفالات عادات وتقاليد و تراث الأجداد، مشيرة إلى أن الاحتفال بيناير مرتبط بالسنة الفلاحية، لأن أجدادنا كلهم كانوا يشتغلون في الفلاحة، و كانوا يحتاجون لروزنامة محددة لضبط برنامجهم الفلاحي، حيث يمثل هذا التاريخ آخر أجل لحرث الأرض و بذرها، و كانوا يعتقدون بأن الأمطار إذا تهاطلت قبل يناير، فهذه بشرى لموسم فلاحي ناجح، والعكس إذا لم تتساقط قبل هذا التاريخ.
و ذكرت ذات المتحدثة بأن الدراسات التاريخية تشير إلى أن هناك ارتباط بين التاريخ الفرعوني، والتاريخ الأمازيغي، الاحتفال بيناير الذي شرع فيه منذ قرون ،هو رمز للوحدة الوطنية، ووسيلة من وسائل الحفاظ عليه.

كنزة.د