جديد الأخبار
عرار العرب ولكل
العرب
عرار الإخبارية.. الزيارات(512 ): ارتفعت في السنوات الأخيرة نسبة الطلاق والخلع بين الزوجين، حتى غدت ظاهرة إمتلأت من خلالها دهاليز المحاكم بقضايا الخلافات الزوجية، والسبب فقدنا لحرارة المشاعر وخالص الوداد، وانطفاء جذوة الأحاسيس الدافئة الحانية، وجفاف العلاقات وبرودة المشاعر، وجفاء الطبع بين الزوجين. وحتى أوفر عليكم العناء والتعب في البحث بعيداً عن الحبّ الذي يريده لنا ربنا سبحانة وتعالى ورسوله الكريم صلى الله وعليه وسلم انقل لكم حديث اللّقمة الذي يتجلى فيه الحبّ بأروع معانيه، وأرقى صوره وأشكاله، حبّ يتدفق بالمشاعر الجميلة بين الزوجين ليس له مثيل في الوجود. حرص الإسلام أن يجعل كل شأنٍ من شؤون الحياة طقساً من طقوس الحبّ، فالحياة من غير الحبّ لا طعم لها ولا لون ولا راحة، فمن الجميل أن يتلطف الزوج مع زوجته ويكون بينهما أوقات لا تخلو من مشاعر الحبّ والود والاحترام، لذا بعضنا اعتاد على اللفظ فقط وهو يقرأ قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف: «واللّقمة يضعُها الرّجلُ في فم امرأته صدقة». بعضنا يفعل ذلك مع زوجته من باب الحبّ والتودد، ولكن هناك ما هو أهم من تركزينا على لفظةِ اللّقمة، واهملنا اللفظ الأهم بأن يضعها في فم امرأته! فالسِّر إذاً ليس في اللقمة بل في طريقة تقديمها! وتُحوّل الطعام من غذاء للمعدة إلى غذاءٍ للقلب والرّوح. جوع المعدة أمره يسير، يسدّه رغيفٌ، ويُسكته صحن أرزّ مهما تأخّر، أما جوع المشاعر والأحاسيس فقاتِلٌ إن لم يُقدّم في وقته! وأكثر أنواع البخل إيذاءً ليس ذلك الذي يتعلّق بالمال وإنّما ذلك الذي يتعلّق بعدم إهتمامنا بالمشاعر نحو بعضنا! الفقرُ الحقيقيّ.. ليس في الجَيْبِ وإنّما في القلب! ونحن في الغالب نتقبّل فكرة فقر شخص من حولنا ونتعايش مع قلة إمكاناته لأننا نعرفُ أنّ هذا رزق ليس له في قلّته يد، ولكن الذي لا نتعايشُ معه هو فقرُ الأحاسيس! وقلّة ذات القلب! هذه الأفعال الصّغيرة التي لا تُكلّف درهماً ولا ديناراً، أفعال بالمجان وهي التي تجعل الحياة رغم قسوتها جنّة من جنات الدنيا! ومضة: صَالِح الرِّيمِي كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك
الكاتب:
اسرة النشر بتاريخ: الجمعة 02-11-2018 01:48 صباحا
الزوار: 512 التعليقات: 0 المشاركة السابقة : المشاركة التالية
محرك
البحث جوجل
مجلة عاشقة الصحراء
عرار للتراث الشعبي العربي والعلاج بالاعشاب" البرية"::
مجلة المبدعون العرب التي تعنى بقضايا
التربية والتعليم والثقافة::
وكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية
حياتنا تشتكي جفاف المشاعر وقلّة الإهتمام، كالزّرع يجفُّ من قلّة الماء! كذلك المشاعر تجف! فاسقوا زرعكم قبل أن يجف.
العناوين المشابهة
الموضوع
القسم
الكاتب
الردود
اخر مشاركة
دراسة "مبشرة جدا" عن الإسبرين ...
الاسرة والمجتمع العربي
اسرة النشر
0
الثلاثاء 31-10-2017
بقلم الكاتبة العراقية زاهدة العسافي ...
الاسرة والمجتمع العربي
اسرة النشر
0
الثلاثاء 18-06-2019
يوم دراسي جهوي حول " دور المجتمع ...
الاسرة والمجتمع العربي
اسرة النشر
0
الإثنين 29-10-2018
وفد مجتمعي من لواء ذيبان يشكر الامن ...
الاسرة والمجتمع العربي
اسرة النشر
0
السبت 26-03-2022
بقلم ميسون تليلان السليم مقالة بعنوان ...
الاسرة والمجتمع العربي
اسرة النشر
0
الأحد 23-01-2022
تشكيلات اكاديمية واسعة في جامعة الأردنية ...
الاسرة والمجتمع العربي
اسرة النشر
0
الخميس 24-09-2020
بقلم الشاعر والاديب التونسي صلاح ...
الاسرة والمجتمع العربي
اسرة النشر
0
الجمعة 18-09-2020
جرعة واحدة من "الدواء العجيب" ...
الاسرة والمجتمع العربي
اسرة التحرير
0
السبت 04-11-2017
عاجل : تفاصيل العاصفة " نورما ...
الاسرة والمجتمع العربي
اسرة النشر
0
الأحد 06-01-2019
ندوة بعنوان «الإبداع المؤسسي والفكر ...
الاسرة والمجتمع العربي
اسرة النشر
0
الأربعاء 12-08-2020