عرار الإخبارية.. الزيارات(371 ):

(بترا)-قال مشاركون في ندوة السياسة الاردنية واقع وتحديات التي نظمها حزب الحياة الأردني بمجمع النقابات المهنية في جرش ان التحديات التي تواجه الاردن تحتاج الى مراجعة شاملة لكافة السياسات العامة .
واضافوا بان التراجع والانحدار الذي نشهده جاء نتيجة تراكم الفساد عززها فقدان المجالس النيابية لسلطتها الرقابية .
وقال النائب صالح العرموطي ان غياب الفصل الحقيقي للسلطات عزز ما اسماه "استبداد الحكومات المختلفة، واستقوائها على مجلس النواب ، الذي لم يستطع منذ سنوات القيام بدوره الحقيقي في التشريع والرقابة".
وحذر العرموطي مما قال انه "محاولة البعض شيطنة السلطة التشريعية مطالبا بالبقاء على المجلس النيابي وتعزيزه بسلطات حقيقة حتى يتمكن من ممارسة دوره. وقال العرموطي ان كلمة الحق والنقد البناء لا تعني باي شكل من الاشكال اننا نكره الوطن بل على العكس الصامتون من النواب وغيرهم هم من يعزز تراكم الاخطاء ويمنح الفساد المزيد من الفرص للتنامي والبقاء.
وانتقد العرموطي استمرار السياسة الاقتصادية المرهونة للبنك الدولي، مؤكدا اننا بتنا مرهونين كليا لمتطلبات هذا البنك .
من جانبه تساءل الدكتور غازي ربابعة عن اصرار الحكومات المتعاقبة في عقد صفقات اقتصادية لا تتماشى مع المواقف الشعبية وبعيدة كل البعد عن المصلحة الحقيقة للوطن في النماء والازدهار، على غرار صفقتي الغاز وناقل البحرين.
وقال الربابعة اننا نعيش في حالة انحدار كبيرة بسبب استمرار السياسات الاقتصادية التي ادت الى تراكم المديونية حتى وصلت الى 67 مليار دينار ، مؤكدا ان 95% من الناتج المحلي لا يستطيع سداد هذه الديون .
واضاف الربابعة اننا بحاجة الى ثورة بيضاء توقف ما اسماه الانحدار المستمر للاوضاع الاقتصادية والسياسية.
بدوره نقيب اطباء الاسنان الدكتور ابراهيم الطراونة قال انه بالرغم من الظروف الصعبة والقاسية التي يعاني منها الاردن الا انه لا يزال واقفا على قدميه نتيجة السياسة الحكيمة والمتوازنة التي جنبته الوقوع في حراق ما يسمى بالربع العربي.
واضاف الطراونة ان الاردن كان دائما وابدا الى جانب الشعب الفلسطيني، وهذه المواقف كلفه الكثير ولكنه لم يتخلى عن القدس مؤكدا ان للاردن وفلسطين قلب واحد في جسدين لا يمكن فصلهما.