خسر المنتخب الوطني لكرة القدم أمام ضيفه كوريا الجنوبية 0-2 في مواجهة أقيمت مساء أمس الخميس على ستاد عمان الدولي ضمن الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

وحظيت المباراة بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، والأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم، والأميرة آية فيصل والأمير مرعد بن رعد، والأميرة دينا مرعد، إلى جانب حضور جماهيري بلغ نحو 17 ألف متفرج.

وتصدر المنتخب الكوري الجنوبي ترتيب المجموعة الثانية برصيد 7نقاط فيما بقي رصيد منتخب النشامى متوقفاً عند النقاط الأربع.

 محاولات وهدف كوري

عمل المنتخب الكوري الجنوبي على تدوير الكرة وامتصاص اندفاع المنتخب الوطني الذي كشف عن رغبة هجومية من خلال التقدم إلى الامام والضغط من منتصف ملعبه.

وحافظ منتخب النشامى على تشكيله المعتاد مع اجراء تعديلات طفيفة، حيث تولى بناء العمليات الهجومية نزارالرشدان ونور الروابدة وساندهما عبر الأطراف محمود مرضي ومهند أبو طه واحسان حداد حيث عملوا على تمويل علي علوان في خط المقدمة.

ولم يخف منتخب كوريا مع مضي الوقت أطماعه الهجومية حيث امتاز أداء لاعبيه جاي سونغ وهوانغ هي تشان وتشو يو مين ولي كانغ بالسرعة والانسجام وحاولوا ايجاد ثغرات تقود المهاجم سيول يونغ وو إلى مرمى أبو ليلى.

ولم يجد المنتخب الوطني المساحات المأمولة على أطراف الملعب حيث تم اغلاقهما من قبل دفاع كوريا، مما أسهم في غياب الخطورة عن مرمى جو هيونج.

ورغم المحاولات التي كشف عنها الجانبان، إلا أن لم ترتق للمستوى المأمول، فالفاعلية بقيت غائبة، في ظل الصعوبات التي واجهها هنا وهناك في عملية الاختراق وايجاد المساحات المناسبة لخلق الفرص الحقيقية.

ومع شح الخطورة وصعوبة بناء هجمات فاعلة ومنظمة، اضطر نزار الرشدان لتهديد المرمى الكوري عبر تسديدة من مسافة بعيدة مرت من فوق المرمى.

وتحصل منتخب كوريا الجنوبية على أكثر من ضربة حرة مباشرة، كان أخطرها تلك التي سددها لي كانغ والتقطها أبو ليلى بثبات. وفي الدقيقة 39 كان منتخب كوريا الجنوبية على موعد مع هدف السبق من كرة عرضية قفز لها لي جاي سونغ من بين مدافعينا وسددها برأسه في مرمى أبو ليلى.

ولم يبد منتخب النشامى ردة الفعل المطلوبة بعد تلقي الهدف، حيث ظهر واضحاً مدى تأثير غياب موسى التعمري وتواجد يزن النعيمات على دكة البدلاء، لينتهي الشوط الأول لصالح منتخب كوريا الجنوبية بهدف وحيد.

 دخول النعيمات.. واستقبال هدف ثان

كان لا بد من الاستعانة بورقة يزن النعيمات في الشوط الثاني وهو ما تحقق فعلاً حيث دفع به سلامي بدلاً من أبو طه لتنشيط القدرات الهجومية. وكان النعيمات قريباً من تسجيل هدف التعادل عندما انفرد في المرمى لكنه لم يسدد بالشكل الأمثل، قبل أن يتصدى أبو ليلى لانفراد تام.

وفي الدقيقة 67، نجح البديل أوه هيون جيو في تسجيل الهدف الثاني لكوريا الجنوبية عندما تلاعب في الدفاع وسدد كرة أرضية استقرت على يسار أبو ليلى.

ولم يتحسن أداء المنتخب الوطني رغم التبديلات التي أجراها جمال سلامي حيث دفع بأحمد العرسان ومحمد أبو النادي ويوسف أبو الجزر.

وعمل منتخب كوريا الجنوبية على استهلاك الوقت، مع المحافظة على الأفضلية النسبية حيث استبسل أبو ليلى في التصدي لأكثر من موقف.