جديد الأخبار
عرار العرب ولكل
العرب
عرار الإخبارية.. الزيارات(14 ): عمان - في مسارات الحياة، نلتقي بالكثير من الأشخاص، وبمرور الوقت واختبار العشرة، ندرك من يستحق أن يبقى جزءا من أيامنا، سندا حقيقيا وداعما، ومن يستحق أن يغادرنا من دون تردد أو التفات. القرار هنا ليس للعقل وحده، بل للمشاعر الصادقة التي تربطنا بالآخرين، ولذلك العمق الروحي الذي يفرز الحقيقي من المزيف. جوهر العلاقات لا يقوم على المصالح السطحية أو التفاعلات الشكلية، كأن تبتسم له فيرد الابتسامة، أو تبادل الإعجاب والتعليقات عبر الصور. بل هو في الروابط الأصيلة التي تظل ثابتة مهما تعقدت الظروف، ولا تتأثر بهشاشة نفسية قد تمر بها. جريدة الغد الاردنية
الكاتب:
اسرة النشر بتاريخ: الجمعة 15-11-2024 10:40 مساء
الزوار: 14 التعليقات: 0 المشاركة السابقة : المشاركة التالية
محرك
البحث جوجل
مجلة عاشقة الصحراء
عرار للتراث الشعبي العربي والعلاج بالاعشاب" البرية"::
مجلة المبدعون العرب التي تعنى بقضايا
التربية والتعليم والثقافة::
وكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية
وفي رحلة البحث عن ذاتك، تجد أن العلاقات الحقيقية هي من تعينك على الاستمرار، وترافقك نحو الضوء في نهاية النفق.
نحتاج في حياتنا إلى من يبتسم لنا رغم عبوس أيامنا، ويهتم بنا حين نعجز عن الاهتمام بأنفسنا، ويسأل عنا في لحظات انشغالنا حتى عن ذواتنا، هذا ما تؤكده رحاب أحمد، التي ترى أن الحياة مليئة بالمحبين والكارهين، الأصدقاء والأعداء، الأمناء والخائنين.
وتشير إلى أننا قد نجد أنفسنا مضطرين، في كثير من الأحيان، إلى التعامل مع أشخاص لا يجمعنا بهم سوى المصالح الباردة والمشاعر المشوهة التي تخلو من الحب الحقيقي.
توضح رحاب أنها تعلمت أن تختصر علاقاتها، وتكرس وقتها ومشاعرها لأولئك الذين يتقبلونها على حقيقتها، ويحبونها لأنها هي، من دون أي شروط أو أسباب إضافية. معهم، تشعر بالصدق والعمق والشفافية، حيث تجمعهم "قرابة الروح" بعيدا عن المصالح أو الاستعراض.
ترفض رحاب تكييف مشاعرها لإرضاء أشخاص عكس ذلك، وفي النهاية، تؤمن أن كل ما هو مزيف سيظهر على حقيقته عاجلا أم آجلا.
تؤمن سهر، البالغة من العمر 34 عاما، بأن العلاقات الحقيقية قائمة على الصدق والثقة والحب الصافي. بعد تجارب عديدة، أصبحت مقتنعة بأن الأشخاص الحقيقيين لا يعوضون، مهما كانت الخيارات الأخرى متاحة. وتوضح أن هناك من قد يظهرون لنا الحب، لكن في دواخلهم أهداف خفية، لا تتضح إلا عندما نصطدم بحقيقة أن وجودهم بجانبنا لم يكن لأجلنا، بل لأجل مصالحهم الخاصة.
لا تنكر سهر أنها، في بعض علاقاتها السابقة، لم تكن تهتم بصدق الأشخاص من حولها أو بجوهرهم، ولم تحاول فهم حقيقتهم عن قرب. نتيجة لذلك، تعرضت للخداع من البعض، حتى فقدت ثقتها بالآخرين. ومع ذلك، تؤمن بأن هناك دائما فرصا جديدة، وأن كل ما هو صادق يصل إلى الإنسان، سواء كان شعورا أو شخصا. وهذا ما دفعها إلى إعادة النظر في قرارها، ومنح الثقة لمن يدخل حياتها، حتى يثبت العكس.
وترى خبيرة علم الاجتماع فاديا إبراهيم، أن العلاقات الإنسانية والاجتماعية تتغير بتغير شكل وطبيعة المجتمعات من حيث التطور الإيجابي أو التراجع السلبي. لكن بالعموم تميل لأن تكون أكثر تعقيداً، فأصبحنا في زمن يصعب فيه تمييز العلاقات الحقيقية والأصيلة من العلاقات المزيفة أو المبنية على مصالح واحتياجات قد تكون مؤقتة أو لحظية.
اليوم، تعيش البشرية في عالم متطور سريع، اتسعت فيه مدارك الإنسان ووعيه باستحقاقه الذاتي، فأصبح يبحث عن مصالحه الفردية أو الشخصية على حساب المصالح الإنسانية.
ووفق إبراهيم، فإن التمييز بين العلاقة الحقيقية والعلاقة المزيفة والتعمق في حقيقة الناس يحتاج إلى ذكاء اجتماعي عال وإلى خبرة في تحليل الذات والنفس، ولكن بالعموم، أصحاب العلاقات الأصيلة يحترمون جميع الناس على اختلاف مكانتهم الاجتماعية أو المادية، ولديهم قدر عال من الرقي في التعامل مع الآخرين واحترام خصوصياتهم ومشاعرهم.
هؤلاء لا يسعون أبداً لجعلنا نسخة عنهم، ولا يهتمون أبداً إلى لفت الانتباه أو الاستعراض المزيف، ويعبرون عن رأيهم بانفتاح وأمام الجميع ويحترمون آراء الآخرين وأفكارهم ولا يقللون منها أبداً، ويكون اللطف والطبع الحسن من طباعهم في معظم الأوقات وليس في أوقات محددة فقط.
وأصحاب العلاقات الأصيلة يكونون صادقين محبين للآخرين، ويبذلون قصارى جهدهم للاهتمام ولمساعدة الآخرين. أما أصحاب العلاقات المزيفة، فيتقربون ويحترمون الأشخاص الذين تربطهم بهم مصالح، وهم بالغالب ذوو مكانة في العمل أو في المجتمع، ويسعون إلى لفت الانتباه لهم بشتى الطرق، يحاولون دائماً أن يكونوا أفضل من الآخرين ولا يحترمون أفكارهم ومشاعرهم.
وتشير مدربة المهارات الحياتية نور العامري إلى أن العلاقات الحقيقية في حياتنا تعد ضرورية في مراحل ومواقف عدة، منها الدعم العاطفي؛ إذ نحتاج للعلاقات الحقيقية عندما نواجه صعوبات أو تحديات في الحياة. الأصدقاء والعائلة يمكن أن يقدموا الدعم والمساندة.
كذلك التواصل والتفاعل، مما يسهم في تحسين الصحة النفسية والشعور بالانتماء الذي يعزز الثقة بالنفس والراحة النفسية.
وبحسب العامري، يأتي التعلم والنمو؛ فالعلاقات الجيدة تساعدنا على التعلم من تجارب الآخرين وتطوير مهارات جديدة من خلال التبادل الفكري.
كذلك، نحتاج إلى أشخاص نشاركهم اللحظات السعيدة والصعبة، حيث يسهم ذلك في تعزيز الروابط والعلاقات. بشكل عام، العلاقات الحقيقية تلعب دورا كبيرا في جودة حياتنا وتسهم في سعادتنا ورفاهيتنا.
تمييز العلاقات الحقيقية من العلاقات المزيفة يتطلب الانتباه إلى جوانب عدة، منها الصدق والشفافية، حيث يتمكن الأفراد من التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بوضوح. أما العلاقات المزيفة فقد تتسم بالخفاء أو التلاعب.
وتلفت إلى أهمية الدعم المتبادل في العلاقات الحقيقية، بحيث يكون هناك دعم متبادل في الأوقات الصعبة، بينما العلاقات المزيفة قد تكون أحادية الجانب من حيث تقديم أحد الأطراف الدعم من دون مقابل.
وتذهب إلى أنه في العلاقات الحقيقية، يتم قبول الشخص كما هو، مع الاحترام للاختلافات. بينما في العلاقات المزيفة، قد يسعى أحد الأطراف لتغيير الآخر أو فرض آرائه. إلى ذلك، الصدق في النوايا بعيدا عن المصالح الشخصية، فمن المهم أن نكون واعين لهذه العلامات وأن نقيم علاقاتنا بشكل دوري لضمان صحتها وعمقها.
وتضيف العلاقات الأصيلة العديد من القيم المهمة على تفاصيل حياتنا ويومياتنا، ومنها الشعور بالثقة بين الأفراد، مما يتيح لهم التعبير عن أنفسهم بحرية وراحة وتوفير شبكة من الدعم العاطفي في الأوقات الصعبة، مما يساعد على تجاوز التحديات وقيمة الاحترام المتبادل، حيث يقدر كل طرف الآخر كما هو، بغض النظر عن الاختلافات، والصدق في التعبير عن المشاعر والآراء، مما يعزز التواصل الفعال.
وتعمل العلاقات الأصيلة على تعزيز الشعور بالسعادة والرفاهية، وخلق ذكريات جميلة وتجارب ممتعة تحقق التوازن في الحياة بين العمل والحياة الشخصية، وتحسين جودة حياتنا اليومية وتوفير بيئة صحية للنمو والتطور.
العناوين المشابهة
الموضوع
القسم
الكاتب
الردود
اخر مشاركة
بتوجيهات ملكية... العيسوي يسلم 55 مسكناً ...
الاسرة والمجتمع العربي
اسرة النشر
0
السبت 03-10-2020
بتوجيهات ملكية..... العيسوي يسلم 34 ...
الاسرة والمجتمع العربي
اسرة النشر
0
السبت 30-05-2020
أثبتت أن فعاليتها تتفوق على البصل والثوم ...
الاسرة والمجتمع العربي
اسرة النشر
0
الجمعة 19-01-2018
الأمن يتابع مطلوبَين اطلقا النار على قوة ...
الاسرة والمجتمع العربي
اسرة النشر
0
الأربعاء 05-01-2022
“واقف على الدقرة”.. حينما تزداد العلاقات ...
الاسرة والمجتمع العربي
اسرة النشر
0
الجمعة 17-09-2021
العلاقات المؤذية نفسيا.. متى ينبغي ...
الاسرة والمجتمع العربي
اسرة النشر
0
الجمعة 28-12-2018
دولة الرئيس اللبناني الأسبق في ذمة الله ...
الاسرة والمجتمع العربي
اسرة النشر
0
الثلاثاء 27-08-2024