جديد الأخبار
عرار العرب ولكل
العرب
عرار الإخبارية.. الزيارات(356 ): النافذة" عرض أردني ضمن مهرجان المسرح العربي 11 ضمن مهرجان المسرح العربي بدورته "11" عرضت مسرحية النافذة لفرقة المسرح الحديث تأليف مجد حميد وإخراج مجد القصص، ودار العرض حول شخص يتم التحقيق معه دون سبب معروف، وخلال التحقيق يبدأ وعيه في التداعي فيتذكر أمه، وأخاه الشهيد، وغير ذلك من الأشياء الحميمة بالنسبة إليه، وذلك في حضور محقق يحمل الكثير من الوجوه السلطوية، ويضغط بقوه من خلال هذه السلطوية على ذاكرة الرجل، لنرى وجها آخر من القهر عليه. وأعتبرت المخرجة الأردنية مجد القصص أن ما يستفزها في أي نص تقدمه هو اهتمامه ومناقشته لقضايا مهمة من وجهة نظرها وتأتي على رأسها قضية الحرية، وقضية المرأة ولكن عندما تتحول المرأة إلى وطن وإلى حرية ، حيث لا يعنيها تناول قضيتها من منظور نسوي ذكوري أو ما شابه ذلك ، مشددة على ضرورة أن يتم النظر إلى كل القضايا من منظور أشمل. ونوهت القصص في تصريحات صحفية اثر مشاركتها وفريق عملها بعرض مسرحية "النافذة" التي عرضت ضمن مهرجان المسرح العربي 11، أن الإيقاع لغة والضوء لغة ، والحركة لغة ، وكل شيء على الخشبة لغة وإنها تسعى لعمل التوازن بين الشكل والمضمون ، ولابد من أن تحدث الدهشة ولو لم أحقق هذه الدهشة سوف اجلس في البيت، وبأنها قدمت 69 عرضا تدور حول تيمات سياسية ولكنها أبدا لا تتخلى عن الجمالي ،و بأنها لا تقدم شعارات، وأنها درست في انجلترا وتخصصت في مسرح فيزياء الجسد، وأنها معنية من خلال منهجها بالتعبير المتكامل من خلال لغات المسرح. و قالت القصص أنا محظوظة بفريقي ، مشيرة إلى أن كل الممثلين يلعبون أكثر من دور، فبالإضافة لأدوارهم الأساسية فإنهم يجسدون الأدوار التي يستعيدها الرجل من ذكرياته وخيالاته وهي الشخصيات التي تقدم كخيالات أو عن طريق الكاريكاتير، وأن فريقها يضم كفاءات مدهشة منهم بعض طلبتها المتفوقين الذين تكافؤهم باشراكهم في عروضها ، وبعض الوجوه الجديدة الذين دربتهم بنفسها ، ولفتت القصص إلى أن كثيرا ممن تقوم بتدريبهم يهربون إلى السينما والتلفزيون، ولا يبقى منهم إلا القليل من المخلصين. ولفت المخرجة القصص أن نص النافذة الذي يشارك في المهرجان للكاتب مجيد حميد فاز في دورة سابقة لمهرجان الهيئة العربية للمسرح بجائزة أفضل نص، وأنها التقت مع الكاتب في المهرجان الذي أقيم بتونس وطلبته منه ، و نال النص إعجابها جدا لدرجة أنها قرأته ثلاث مرات ، وكان في كل مرة يفجر داخلها أسئلة مختلفة ، لذا قررت أن تقدمه، وأن أكثر ما أعجبها في النص هو تجاوزه الهم المحلي، إلى مناقشة والتصدي للهم العربي الأوسع ، وإذا كانت أحداث النص تدور في العراق فإنها تتشابه و تتسق تماما مع ما يحدث في كل بلادنا العربية. ونوهت القصص إلى أنها تتناول التشرذم المرحلة التي تلت ما سمي بالربيع العربي، مشيرة إلى أنها لا تعترف بهذا المسمى الذي أنتج - حسب رأيها -ما هو أسوأ مما كان قبله من سوء، حيث جلب معه آلاما كثيرة وجروح هائلة . قدمت مجد القصص فكرة عامة عن أحداث العرض فقالت أنها تدور حول شخص يتم التحقيق معه دون سبب معروف ، وخلال التحقيق يبدأ وعيه في التداعي فيتذكر أمه ، وأخيه الشهيد وغير ذلك من أشياء حميمة بالنسبة له ، مشيرة إلى أن المحقق كان يحمل الكثير من الوجوه السلطوية ، ويضغط بقوة من خلال هذه السلطوية على ذاكرة الرجل ، ويمثل نوعا من القهر عليه. وأوضحت أنها من خلال رؤيتها الإخراجية استخدمت نوعين من اللغة، الفصحى وهي التي استخدمتها مع المحقق حيث تناسب غلظته وسلطويته، و العامية الأردنية واستخدامها في التعبير عن مشاعر وانفعالات الرجل ، موضحة أن العامية لغة شاعرية تناسب أكثر المشاعر والانفعالات والأحلام ، وأننا لا نحلم أبدا بالفصحى ، إنما نحلم ونحب ونعبر عن مشاعرنا بالعامية . وردا على سؤال عن مدى التزامها بالنص من عدمه أشارت إلى أنها التزمت بالعمود الفقري للنص، مقولاته الاساسية وأسئلته، لكنها خانته في عدد من المواقع، وفقا لرؤيتها الإخراجية، وبأنها حذفت بعض أجزاء النص تتيح للمتلقي أن يعمل خياله وعقله ويملأ الفراغات بنفسه، لأنها تفضل أن يكون متلقي عروضها إيجابيا. وأشارت أيضا إلى أنها خانت النص في إشارته لاستخدام الفيديو بروجيكتور ، موضحة أنها استخدمت الفيديو بطريقة مختلفة ولتحقيق رؤية مغايرة تماما، وأضافت أن الفيديو كثيرا ما يستخدم بشكل منفصل عما يقدم على خشبة المسرح ، ولكنها استخدمته بشكل ينسجم ويتفاعل مع ما تقدمه من مادة درامية، الأمر الذي يحقق الإضافة والثراء للتيمة المطروحة وللصورة، وضربت القصص مثلا باستخدام لعبة الشطرنج التي أشار إليها المؤلف في نصه ، قائلة أنها رسمت قطع شطرنجية كبيرة على الخشبة، فيما نقلت من خلال الشاشة صورة للعالم كله وهو يلعب هذه اللعبة، وبينما يتم قتل جندي على الأرض فإن العالم كله يقتل الآلاف على الشاشة، وقد تحول العالم إلى قطع شطرنجية، نُقتل عليها كل يوم من الخارج والداخل. وشددت القصص على عشقها لأسلوب الجروتسك، الذي أصل له مايرهولد، حيث تحقق من خلاله الإدهاش، وإنها لا تستطيع أن تقدم شيئا دون إدهاش وقدمت مخرجة العرض الأردني الشكر للهيئة العربية للمسرح أن اختارت العرض للمشاركة في المهرجان رغم إنه لم يحصل على جوائز في المهرجان الأردني ، كما قدمت الشكر للهيئة على أنها أقامت مهرجانا خاصا بالأردن من بين سبع مهرجانات تقيمها. الدستور الاردنية
الكاتب:
اسرة النشر بتاريخ: الخميس 17-01-2019 08:21 مساء
الزوار: 356 التعليقات: 0 المشاركة السابقة : المشاركة التالية
محرك
البحث جوجل
مجلة عاشقة الصحراء
عرار للتراث الشعبي العربي والعلاج بالاعشاب" البرية"::
مجلة المبدعون العرب التي تعنى بقضايا
التربية والتعليم والثقافة::
وكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية
العناوين المشابهة
الموضوع
القسم
الكاتب
الردود
اخر مشاركة
تونس: العمل الكوميدي «عيشة فل» في النصف ...
أخبار الفن والفنانين في الوطن العربي والعالم
اسرة النشر
0
الجمعة 26-02-2021
«العربية للمسرح» تكرم المخرجة والأديبة ...
أخبار الفن والفنانين في الوطن العربي والعالم
اسرة النشر
0
الأربعاء 15-11-2017
مسرحية «أوركسترا» لمجد القصص تستهل ...
أخبار الفن والفنانين في الوطن العربي والعالم
اسرة النشر
0
الإثنين 25-09-2017
المخرجة رولا حجة تنال جائزة «أفضل مخرج» ...
أخبار الفن والفنانين في الوطن العربي والعالم
اسرة النشر
0
الإثنين 20-11-2017