على إثر ما راج في مواقع التواصل الإجتماعي من تأويلات وتحليلات حول مشاركة جمعيّة قطر الخيرية في حملة مقاومة البرد 2019 يهمّ الإذاعة الوطنية التونسية توضيح ما يلي:
دأبت الإذاعة الوطنيّة التونسية ومنذ سنة 2015 إنطلاقا من كونها مرفقا إعلاميّا عموميّا على تنظيم حملات تضامنية وطنيّة إنسانيّة بشكل دوري (حملات العودة المدرسيّة/ حملات ختان ذوي الأسر محدودة الدخل/ حملات البرد/ حملات صيانة المؤسسات التربوية/ حملات لفائدة ذوي الإحتياجات الخصوصيّة ودور إقامة المسنين وكفالة الأيتام) . 
كما تتدخّل كلما إقتضت الحاجة عند الفيضانات 2018 ( كلنا نابل) أو عند بعض الأحداث الطارئة ( حريق مبيت الفتيات بكسرى بولاية سليانة 2017).
الإذاعة الوطنيّة التونسيّة في شراكة مع نسيج مؤسساتي عريض ومتنوّع وطني وعربي : وزارات ( وزارة التربية، وزارة الشؤون الإجتماعية…) مؤسسات وطنيّة ( الخطوط التونسية ، الشركة التونسية للملاحة ، الشركة الوطنية للنقل بين المدن، تونس للطرقات السيارة ، الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ، المركز الوطني البيداغوجي ،الإتحاد التونسي للتضان الإجتماعي…) وداديات (الشركة التونسية للكهرباء والغاز، البريد التونسي…) – جمعيات من المجتمع المدني(الهلال الأحمر التونسي، تونسيو الضفتين ،العون المباشر الكويتية ، جمعية ضياء ، جمعية نوران، جمعية رأفة…) – شركات ومؤسسات خاصّة وبنوك ( بنك الإسكان، بنك تونس العربي الدولي …).
خلال خمس سنوات 2014 – 2019 حققت الإذاعة الوطنية وشركائها أكثر من 11 مليون دينار كمساعدات تمّ توزيعها خلال كل الحملات التي تمّ تنظيمها وهو ما جعلها رائدة المؤسسات العمومية في المسؤولية المجتمعيّة ويترجم عمليّا ثقة المتبرعين والشركاء في عملها وآدائها.
الإذاعة الوطنيّة تضطلع فقط بدور تحسيسي إعلامي لفائدة الحملات وتحثّ المستمعين والجمهور على التبرّع والإنخراط في خدمة الصالح العام والإنتصار لإنتظارات ذوي الدخل الضعيف أي أنه لا دور لها إطلاقا في عمليات جمع التبرعات ولا توزيعها على مستحقيها وهي مسؤولية الشريكين الأساسيين: الهلال الأحمر التونسي والإتحاد التونسي للتضامن الإجتماعي.
« حملة مقاومة البرد 2019 « : وهي الحملة التي إنطلق لإعداد لها منذ نوفمبر 2018 – أعربت جمعية قطر الخيرية وهي جمعية مرخص لها من قبل الدولة التونسية تربطها علاقات تعاون وشراكة مع كل من وزارة التربية – وزارة الشؤون الإجتماعية ( الإتحاد التونسي للتضامن الإجتماعي) – وزارة التجهيز والإسكان وعدد من الولايات ( قابس/ مدنين / سيدي بوزيد / تطاوين / وجندوبة) عن رغبتها في تبني كامل الحملة التي تخصّ ولاية جندوبة ( 800 عائلة) وجزء من قافلة ولاية سليانة بالتعاون مع تونسيو الضفتين وودادية الكهرباء والغاز وشركة مقاولات خاصّة .
التنسيق تمّ مع السلط الجهوية والمحليّة للولايتين ( ولاة- معتمدين – عمد) وتمّ ضبط كل الترتيبات بطريقة رسميّة ضمن محاضر جلسات وتمّت مراسلة الجمعيّة من قبل السلطات المعنيّة بعد ضبط العائلات المنتفعة ذات الأولويّة .
علما وأنّ الجمعيّة المذكورة ساهمت خلال الفيضانات الأخيرة بولاية نابل 2018 وضمن حملة » كلنا نابل » التي أطلقتها الإذاعة الوطنيّة وبالتعاون مع وزارة التربية ووزارة الشؤون الإجتماعيّة ( الإتحاد التونسي للتضامن الإجتماعي) بالمستلزمات المدرسيّة لكامل تلاميذ الولاية بالتنسيق التام مع السلط الجهوية (الولاية) والسلط المحليّة (المعتمديات) .
الإذاعة التونسيّة تنأى بنفسها عن كلّ التجاذبات والتأويلات الحزبيّة والسياسية أو الأديولوجيّة الضيّقة وهي التي تعمل فقط خدمة للوطن والمواطن وتميزت بدرجة قصوى من الحرفيّة خلال كلّ المحطات الإنتخابيّة التي غطّتها مركزيّا وجهويّا وتعتبر أن ما تقوم به يندرج في صميم إحترام القيم الصحفية المضمّنة في المواثيق الأخلاقية وما تضمنته مدونة سلوك الإذاعة التونسية :
« الإستقلالية ، الدقة والموضوعية والحياد والإنصاف وخدمة الصالح العام إنسجاما مع طبيعة المرفق العام والترفع عن كلّ الإعتبارات والمصالح الشخصيّة والفئويّة والجهويّة والسياسية والحزبيّة وذلك وفق البيان الذي اصدرته مؤسسة الاذاعة الوطنية التونسية عبر صفحتها الرسمية .