اتهم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية خلال بيان تم نشره عبر موقعه الرسمي مسؤول أممي بتهديد اللاجئين وقد أفاد المنتدى ويأتي هذا بعد ان المنتدى يوم أمس إن لاجئ اريتري توفي يوم الأحد 21 أفريل 2019 بالمستشفى الجهوي بجرجيس. وان اللاجئ كان يشكو منذ مدة أمراضا ناتجة عن معاناته إبان هروبه من ليبيا ويحتاج لمتابعة طبية افتقدها في مركز الإيواء التابع للمفوضية السامية لحقوق المهاجرين بجرجيس وذكر المنتدى في بيانه انه توصّل بشهادات وأشرطة فيديو توثق التعامل المتعالي والقاسي لمبعوث مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة “فانسون كوشتال” مع احتجاجات اللاجئين على وضعيتهم في مركز الايواء وطول انتظارهم لإعادة توطينهم بأحد بلدان القبول ليصل به الأمر إلى القول بأنه لا يمانع في عودتهم الى ليبيا وقد طلب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بكشف ملابسات وفاة اللاجئ الاريتيري وإنارة الرأي العام حول مدى تمتعه بالخدمات الصحية أثناء فترة مرضه في تونس. وجدد أيضا المنتدى طلبه لتخصيص قطعة ارض من الملك العام أو الملك البلدي الخاص بالجهة كمقبرة لائقة لجثث المهاجرين واللاجئين من الضحايا تفاديا للمس من كرامتهم حتى إثر الوفاة. وأدان أيضا التصرفات التي يقوم بها السيد "فانسون كوشتال" مع اللاجئين وطالبي اللجوء ويعتبرها غير مقبولة بالمرة خاصة وأنها صادرة عن مسؤول أممي في الأصل هو مكلف بحمايتهم لا بتهديدهم لإرجاعهم لمنطقة النزاع. إن المنتدى يحمل المنظمات الأممية المتدخلة والحكومة التونسية المسؤولية الكاملة في التقصير الحاصل في مدنين ويدعوها لوضع أقصى القدرات اللوجستية والمالية والقانونية والدبلوماسية لدعم حقوق المهاجرين واللاجئين المتواجدين على التراب التونسي خاصة وان سبق للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية التنبيه من الوضعية الإنسانية الحرجة للمهاجرين وطالبي اللجوء واللاجئين بجهة مدنين ودعي أيضا المنتدى الحكومة التونسية وضع حد للتدخلات الأوروبية وتحديد سياساتها في مجال الهجرة واللجوء طبقا للمعاهدات الدولية التي صادقت عليها حفظا لكرامة اللاجئين والمهاجرين المتواجدين على التراب التونسي   .