قدمت وزيرة الثقافة الجزائرية السبت استقالتها للرئيس عبد القادر بن صالح، وفق بيان لرئاسة الجمهورية. وورد في البيان أن الرئيس الجزائري الحالي قبل الاستقالة. وقد أقدمت الوزيرة على تقديم استقالتها عقب وقوع حادث تدافع ليلة الخميس في حفل موسيقي أحياه مغني الراب الجزائري عبد الرؤوف دراجي الشهير فنيا بـ"سولكينغ". وقد راح ضحية الحادث خمسة أشخاص. وكان رئيس الوزراء نور الدين بدوي قد أقال الجمعة المدير العام للمكتب الوطني لحقوق النشر، وهي هيئة عامة نظمت الحفل.
أعلنت الرئاسة الجزائرية السبت أن استقالة وزيرة الثقافة الجزائرية مريم مرداسي بعد يومين من حادث تدافع عند مدخل حفل غنائي لنجم الراب الجزائري سولكينغ أوقع خمسة قتلى.
وبث التلفزيون الرسمي الجزائري بيانا أصدرته الرئاسة جاء فيه "قدّمت اليوم مريم مرداسي لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح استقالتها كوزيرة الثقافة، الذي قبلها".
استقالة وزيرة الثقافة الجزائرية من منصبها بعد يومين من وقوع حادث تدافع في حفل موسيقي
ما الذي حدث؟
ووقع التدافع الخميس عند أحد مداخل "ملعب 20 أوت" في الحي الشعبي محمد بلوزداد (بلكور سابقا)، قبيل بدء الحفل الغنائي الذي أقيم بشكل طبيعي على الرغم من الحادث.
وقضى في التدافع خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 13 و22 عاما.
وأعلنت النيابة العامة الجزائرية الجمعة فتح تحقيقات دقيقة بغرض معرفة ظروف وملابسات "هذه الواقعة المؤلمة مع تحديد المسؤوليات".
وقد ندد أقارب الضحايا وجزائريون كثر بتنظيم الحفل في الملعب الذي يعد أحد أقدم ملاعب البلاد.
وهو الحفل الوحيد في الجزائر الذي كان من المقرر أن يشارك فيه مغني الراب الجزائري سولكينغ (29 عاما)، واسمه الحقيقي عبد الرؤوف دراجي، المقيم في فرنسا منذ العام 2014 والذي حصد شهرة عالمية في العام 2018.
وفي آذار/مارس 2019 أهدى سولكينغ إحدى أغنياته بعنوان "الحرية" للحركة الاحتجاجية غير المسبوقة في الجزائر بعد أقل من شهر من انطلاقها. وغالبا ما يردد المتظاهرون الأغنية في تحركاتهم الاحتجاجية.
وحققت الحركة إنجازا رئيسيا تمثل باستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من نيسان/أبريل بعد ان حكم البلاد عشرين عاماً وكان من غير الوارد المساس به. إلا أن الحركة الاحتجاجية مستمرة وتطالب بإسقاط نظام الحكم برمته.
فرانس 24/ أ ف ب