جديد الأخبار
عرار العرب ولكل
العرب
عرار الإخبارية.. الزيارات(445 ): غطى هبوط أول إنسان على سطح القمر قبل 50 عاما على جميع الثورات التقنية التي تحققت أيضا عام 1969، وذلك على الرغم من أن يوم ميلاد الإنترنت كان هو الآخر في خريف عام 1969، حيث كان أول توصيل للإنترنت في 29 أكتوبر من العام المذكور. وعندما ننظر للآثار الاقتصادية والسياسية للإنترنت ربما وجدناها أعظم من انتصار الولايات المتحدة في سباق الهبوط على سطح القمر. بدأت انطلاقة الإنترنت بانهيار، حيث حاول طالب الحاسوب، شارليز اس كلين، إرسال رسالة من جهاز كمبيوتر بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى حاسوب آخر يقع على بعد أكثر من 500 كيلومتر، وبالتحديد في معهد ستانفورد للأبحاث. أراد كلين في الأصل نقل كلمة «LOGIN»، ولكن النظام انهار بعد إرسال حرفين فقط من الكلمة، ثم أصبح من الممكن إرسال الرسالة كاملة بعد ساعتين من هذا الانهيار. كان من الممكن حتى ذلك الحين أن يتواصل حاسوبان من نفس الطراز فقط، "ومنذ 50 عاما أصبح من الممكن أن تتواصل حواسيب ذات أنظمة تشغيل مختلفة أيضا مع بعضها البعض"، حسبما صنف البروفيسور كريستوف ماينل، المدير العلمي لمعهد هاسو بلاتنر بمدينة بوتسدام، هذا الحدث تاريخيا، مضيفا: "لذلك فإن التاسع والعشرين من أكتوبر عام 1969 يعتبر يوم ميلاد الإنترنت". بينما نقلت عملية الهبوط على سطح القمر بشكل حي عبر التلفاز، لم يتابع أحد، تقريبا، الحدث التاريخي لميلاد الإنترنت، بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس؛ بل إن المشاركين في الحدث مباشرة لم يدركوا البعد الحقيقي لهذا الحدث آنذاك، "فقد كنا نعلم أننا نطور تقنية جديدة هامة، كنا نتوقع منها أن تفيد جزءا من الناس، ولكن لم نكن نشعر بمدى أهمية الحدث"، حسبما قال رئيس كلين، ليونارد كلاينروك، فيما بعد. استمر الأمر سنوات أيضا حتى توغل الإنترنت بشكل أقوى في حياة الناس. وعندما أصبح مستخدمو النظام الجديد قادرين على إرسال رسائل على شكل بريد إلكتروني، لم يكن لدى شبكة وكالة المشاريع المتطورة "أربانت" سوى 15 حسابا. وبعد ذلك بـ 15 عاما تم إنشاء أول اتصالات باستخدام حواسيب خارج الولايات المتحدة، وكان ذلك في أوسلو ولندن. ثم استغرق الأمر عشر سنوات أخرى، إلى أن تحققت نقلة نوعية أخرى في تاريخ الإنترنت، في سبيل تحقيق جودة خطوط نقل البيانات، حيث تم اعتماد حزمة بروتوكولات الإنترنت عام 1983، وهي المبدأ الذي يقوم عليه نقل البيانات اليوم. يتم خلال هذه الطريقة تقسيم الرسائل أولا إلى حزم صغيرة، ثم نقلها بشكل مستقل عن بعضها البعض في الشبكة، وضمها مع بعضها مرة أخرى لدى المستقبل. قام العالمان الأمريكيان، روبرت كان وفينت كيرف، بالتطوير الرئيسي لحزم بروتوكولات الإنترنت. لعبت المطالب العسكرية أيضا دورا عند تصميم الشبكة، حيث كانت وزارة الدفاع الأمريكية تريد شبكة تصمد أمام الانقطاع الواسع لها عند التعرض لهجمات من جانب الأعداء. ولكن البروفيسور ماينل من معهد هاسو بلاتنر بمدينة بوتسدام، يعتقد بأن الجانب العسكري يعطى اهتماما مبالغا فيه فيما يتعلق بتطوير الإنترنت. وقال ماينل إنه على الرغم من أنه تم نقل عمليات تطوير الإنترنت إلى وكالة أبحاث المشاريع المتطورة الدفاعية "داربا"، والتي كانت تتبع وزارة الدفاع الأمريكية، "إلا أن داربا كانت فقط داخل الإدارة التابعة للدولة، ولكنها كانت المكان الذي يتم فيه تمويل الأشياء بعيدا عن البيروقراطية إذا ظهر أنها مهمة بشكل كاف، فقد كانت داربا تسمح للكثير من الباحثين أصحاب الأفكار المبتكرة بالعمل في تطوير مشاريعهم العلمية، ولقد أخذت الجامعات هذا المال بامتنان من أجل استخدامه في دعم مشاريعها البحثية". ومن الممكن معرفة حقيقة أن العلماء يعرفون صفات الإنترنت أكثر مما يعرف مسؤولو الجيش، أيضا من خلال معرفة القصور الهائل الذي لا يزال يعاني منه الجيش حتى اليوم، حيث لا توجد في حزم البروتوكولات وظائف أمنية، "حيث إن المعمول به هو أن باستطاعة كل من يستخدم الإنترنت أن يثق بغيره في الشبكة"، حسبما أوضح جرانت بلانك، من معهد أوكسفورد البريطاني للإنترنت، في تصريح لمجلة "نيو ساينتست" العلمية. ولا يزال هذا العيب الذي ولد به الإنترنت يسهل الجريمة والتجسس حتى اليوم، ولكنه يسهل أيضا حملات التضليل وخطط التحريض على الكراهية. ظلت الولايات المتحدة المصدر الرئيسي للنقلات الرئيسية في تطور الإنترنت، حتى مطلع التسعينيات من القرن الماضي. ولكن أول "تطبيق قاتل" شهده الإنترنت، وهو الشبكة العنكبوتية، وتغير الأمر عام 1994 عندما ظهر متصفح موزايك، أول متصفح للويب، يتيح تضمين الصور مع النص. واعتبارا من هذا الوقت أصبحت نقرة فأرة فقط تكفي لبدء تنفيذ الأوامر الضرورية بالتسلسل الصحيح في الخلفية. وباستخدام المتصفح أصبحت شركات مثل غوغل وفيسبوك قادرة على الصعود كشركات عملاقة.د ثم تعزز هذا التوجه مع ظهور الهاتف المحمول. وأصبح من الواضح بظهور هاتف الأيفون (عام 2007) أن باستطاعة كل إنسان استخدام الإنترنت، حيث توارت التقنية في الخلف ببساطة. وهناك توجه آخر مرتبط بذلك، "حيث أصبحت أجهزة الحاسوب تختفي أكثر فأكثر من الوسط المحيط بنا،... وأصبح من الممكن استخدامها عبر الإنترنت"، حسب البروفيسور ماينل. *د.ب.أ
الكاتب:
اسرة النشر بتاريخ: الثلاثاء 29-10-2019 09:55 مساء
الزوار: 445 التعليقات: 0 المشاركة السابقة : المشاركة التالية
محرك
البحث جوجل
مجلة عاشقة الصحراء
عرار للتراث الشعبي العربي والعلاج بالاعشاب" البرية"::
مجلة المبدعون العرب التي تعنى بقضايا
التربية والتعليم والثقافة::
وكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية
العناوين المشابهة
الموضوع
القسم
الكاتب
الردود
اخر مشاركة
حيلة من "سامسونج" لحماية شاشة ...
علوم/تكنولوجيا »
اسرة النشر
0
السبت 01-02-2020
الأردن السابع عربياً على مؤشر مبيعات ...
علوم/تكنولوجيا »
اسرة النشر
0
السبت 14-10-2017
"إنستغرام" يحدث ثورة في تصميم ...
علوم/تكنولوجيا »
اسرة النشر
0
الجمعة 13-11-2020
أمنية تعلن مضاعفة سعات الإنترنت مجاناً
علوم/تكنولوجيا »
اسرة النشر
0
الأربعاء 25-03-2020
"جوجل" تنوي طرح تحديث يزيل ...
علوم/تكنولوجيا »
اسرة النشر
0
الجمعة 04-05-2018
خطوات لحماية أسرارك الشخصية ومحادثاتك في ...
علوم/تكنولوجيا »
اسرة النشر
0
الأحد 23-04-2023
جوجل تدخل في شراكة جديدة لمكافحة الأخبار ...
علوم/تكنولوجيا »
اسرة النشر
0
الأحد 29-10-2017
نصائح لحماية بياناتك من التسريب عند ...
علوم/تكنولوجيا »
اسرة النشر
0
الأربعاء 23-12-2020
سكان العالم ينفقون 407 ملايين دولار على ...
علوم/تكنولوجيا »
اسرة النشر
0
السبت 02-01-2021
خسوف للقمر وكسوف للشمس بسماء المملكة ...
علوم/تكنولوجيا »
اسرة النشر
0
السبت 30-05-2020