عمان - 

ناقش برنامج عين على القدس الذي بثه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، مشكلة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر والممنهج عن الأحياء العربية بمدينة القدس وغيرها من المدن الفلسطينية، نتيجة تعرض شركة كهرباء القدس لحملة ممنهجة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدف تصفية وإغلاق المؤسسات الفلسطينية المتبقية في المدينة المقدسة.

وقال مدير عام شركة كهرباء القدس هشام العمري، إن الموضوع سياسي والمقصود به استهداف القدس، والضغط على الحكومة الفلسطينية، مضيفاً، أن سلطات الاحتلال بدأت بقطع التيار الكهربائي في محافظات بيت لحم والقدس ورام الله والبيرة، الأمر الذي أدى إلى الاحتجاج من قبل المواطنين، والهدف في النهاية خلق "اضطراب واشتباك داخلي".

بدوره، قال نائب أمين سر عمال وموظفي شركة كهرباء القدس اسماعيل شقيرات، إن جميع نقاط الربط الموجودة مع الاحتلال تعطي الخطوط للأحياء الفلسطينية والإسرائيلية، وفي حالة زيادة الحمل، يُطلب فصل التيار عن الاحياء الفلسطينية فقط، وهذه هي "العنصرية بحد ذاتها".

وأوضح أمين سر نقابة شركة كهرباء محافظة القدس هاني عبد السلام، أن حجة الاحتلال بقطع التيار الكهربائي منذ شهر آب 2019 كانت المديونية ولكن المديونية تم شراؤها من البنوك العربية وتم سدادها، ولكن سلطات الاحتلال وبهدف التضييق على الشعب الفلسطيني، ذهبت إلى نهج جديد وهو "القطع المبرمج".

وأكد أن السرقة من شركة كهرباء القدس لتزويد المستوطنات بالكهرباء على حساب الأحياء العربية إنما هو تعدٍ على حقوق الشعب الفلسطيني، وزيادة في آلامهم ومعاناتهم، وتؤدي إلى ضرب الاقتصاد الفلسطيني، أما فيما يتعلق بالجانب الانساني، بين عبد السلام أن قطع الكهرباء عن المستشفيات يؤثر على المرضى من الأطفال والشيوخ، بخاصة المرضى الذين يحتاجون للأكسجين مما يشكل خطراً على حياتهم.

وشكر عبد السلام شركة الكهرباء الأردنية على وقوفها إلى جانب الفلسطينيين من خلال "التوأمة" بينها وبين شركة كهرباء القدس، وأفاد بأنه تم الاتفاق معها على تزويد منطقة اريحا بـ80 ميجاواط بعد الانتهاء من أعمال التوصيل والتي تحتاج لبضع شهور.