وكشف العضايلة خلال إيجاز صحفي مشترك مع وزير العمل نضال البطاينة في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات اليوم الاثنين، عن حسم الحكومة لإيصال الخبز للمواطنين من خلال البلديّات وشركات توزيع المياه، والشركات الكبرى التي كانت تقوم عادة بإيصال المواد التموينيّة للبقالات، مبيناً أنّ المخابز ستبدأ العمل منذ فجر يوم غد الثلاثاء، لكن لن يكون هناك بيع مباشر للمواطنين، وبإمكانهم الحصول على الخبز من خلال المركبات المصرّح لها بتوزيعه والتي ستصل إلى منازلهم.

وأضاف أن جميع الصيدليّات ستفتح اعتباراً من صباح يوم غد الثلاثاء، لكن لن تقوم بالبيع المباشر للمواطنين، بل ستقوم بإيصال الأدويّة والمواد الطبيّة وحليب الأطفال وغيرها من المستلزمات التي تباع في الصيدليّات من خلال خدمة التوصيل، وبعد الاتصال المباشر لطلب الاحتياجات اللازمة.

وتابع العضايلة: سيتمّ إيصال مياه الشرب للمواطنين إلى بيوتهم، من خلال الاتصال المباشر مع محطّات بيع المياه المتوفّرة في مختلف محافظات المملكة"، مؤكداً أن إيصال المواد الأساسيّة سيقتصر حتى نهاية الأسبوع الحالي على المياه، والخبز، والأدوية، ومستلزمات الصيدليّات فقط.

وأشار إلى ان جلالة الملك عبد الله الثاني وجّه الحكومة والجهات المعنيّة إلى تقديم نموذج أردنيّ يليق بكرامة المواطن، ويسهم في الحفاظ على صحّته وسلامته، لافتاً إلى أنّه لا يوجد نموذج مثالي لإيصال هذه الخدمات للمواطنين وقت فرض حظر التجوّل.

ونوّه إلى أن هذه الآليّات اجتهاد من فرق العمل، وتطبّق لأول مرة، وقد يظهر بعض القصور والاختلالات، وستقوم الحكومة بتقييمها ومعالجتها أوّلاً بأوّل.

وأوضح أن فريق استمراريّة العمل الحكومي، عقد العديد من الاجتماعات المتواصلة برئاسة وزير العمل نضال البطاينة، لمناقشة آليّات إيصال الحاجات الأساسيّة للمواطنين، وتحديداً الخبز، ومياه الشرب، والأدوية.

وبين العضايلة أنّ الحكومة استمعت للعديد من المقترحات والمبادرات من المواطنين والشركات حول آلية توزيع المواد الأساسية، وهي قيد الدراسة والتمحيص" وسنأخذ بالممكن منها"، مؤكداً أن ما تمّ تداوله أمس واليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص آليّات إيصال هذه المواد ليس دقيقاً.

ونوّه بأن فريق استمراريّة العمل سيواصل اجتماعاته للخروج بآليّات إيصال المواد الأخرى التموينيّة والأساسيّة للمواطنين، وحلول إضافيّة لعمليّة إيصال هذه المواد للمواطنين، لافتاً إلى أن الحكومة ستكشف نهاية الأسبوع الحالي عن آليّة توزيع هذه المواد، بالتعاون مع القطاع الخاصّ، عبر تطبيق إلكتروني سيعلن عنه لاحقاً، بالتعاون مع شركات توصيل هذه المواد.

ولفت العضايلة أنه سيكون هناك مركز اتصال لاستقبال شكاوى المواطنين وملاحظاتهم حول توزيع المواد الأساسيّة على مدار الساعة.

وجدد العضايلة التأكيد على أنّ حظر التجوّل سيستمرّ إلى إشعار آخر، ويجب أن نهيّء أنفسنا لمرحلة صعبة، كما أعلن من قبل.

وأهاب العضايلة بالمواطنين للتحلّي بالإيجابية والموضوعية والواقعية، والالتزام في بيوتهم وعدم خرق تعليمات حظر التجول تجنباً للعقوبات القانونية، مؤكّداً أنّ الحكومة ترصد ملاحظات المواطنين واقتراحاتهم وشكاواهم طوال الوقت، وأنّ المخزون الاستراتيجي كافٍ والإمكانات جميعها مسخّرة لخدمتهم.

وختم وزير الدولة لشؤون الإعلام الإيجاز بالقول: "ندرك حالة الضيق والضجر التي تشعرون بها والتي ترافق تطبيق قرار حظر التجوّل، ونجدّد اعتذارنا لكم، لكنّنا نعمل للحفاظ على سلامتكم وصحّتكم".