عرار الإخبارية.. الزيارات(171 ):

على غفلة من الزمن كان هنالك عدو فتاك هاجم على الدول كلها دخل دون جواز سفر وبدأ الفتك بالبشر وتحققت إجراءات وقائية كبيرة ليس بالحسبان استنفذت الكثير من ميزانيات الدول واقعدت أكثر من 25 مليون نسمة عن العمل وضربت اقتصاد دول وفرضت الحجر المنزلي القسري على مجتمعات الارض واغتالت القارة الاوربية برقم قياسي من الوفيات .. ولكن كيف كان هذا الامتحان الذي مرّ علينا ؟
كان الجواب فيه أن الممكن البسيط قد يكون في لحظة ما غير ممكن بل المستحيل ، ويكون أن تكون خططنا في داخل الاسرة بالانفاق محسوباً ومبرمجاً ليكون حصة من ما نملك للطواريء الكونية فالطبيعة هذه المرة قالت كلمتها وبقوة ، علينا أن نعيد النظر في علاقاتنا الأسرية فالغائب من الآباء عن داره أقعدته هذه الجائحة ليرى بدقة ماهو موقفه وموقعه في داره وما نمط علاقات الاولاد وميولهم وكم خرجت من المواهب هذه الفترة وابدعوا لكي يقاوموا الفراغ القسري ،، منهم من رسم لوحات ، منهم من تعلم صناعة الشمع وصنعها بالعطور التي يحبها ووضع لمسته عليها ، والام التي كانت لا تملك الوقت للطبخ أبدعت بانواع المخبوزات وملأت السفرة باللذيذ والطيب ...
وكانت روح المساعدة حاضرة في عمل سلات غذاء لمساعدة الاخرين بمبادرة رائعة وقد اتخذت الدول والحكومات خطوات جبارة لحماية شعبها ومنها الملك المفدى عبدالله الثاني الذي اعجب السياسيين في الغرب وأشادوا بكل خطواته وقرروا إن ارادوا التدريب يتعلمون في الاردن.