عرار الإخبارية.. الزيارات(609 ):

تحقيق : ليلى بنرحومة
تحت شعار"تونس بنسائها" بإشراف رئيس الحكومة و بحضور الناطق الرسمي للحكومة نيابة لرئيس الحكومة والسيد نور الدين الطبوبي الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل والسيد حسين العباسي الأمين العام السابق للإتحاد العام التونسي للشغل ووزيرة المرأة ووزيرة الشباب والرياضة وممثلة رئيس الإتحاد الوطني للفلاحين وعديد الشخصيات الوطنية وعدد من ممثلي الأحزاب السياسية و المنظمات الوطنية ونواب الشعب وممثلة الإتحاد النسائي العربي ورئيسات الإتحادات النسائية بالجزائر و المغرب والسودان ولبنان تم إنعقاد المؤتمر الرابع عشرللإتحاد الوطني للمرأة التونسية صباح السبت 28 أكتوبر 2017 بالضاحية الجنوبية لمدينة الحمامات لهذه المنظمة المتجذرة في المجتمع التونسي منذ بدايتها بانخراطها في معركة التحرير الوطني ضد المستعمرو بانخراطها في بناء الجمهورية الأولى و بإصرارها على مواصلة البناء في الجمهورية الثانية .
يعتبر المؤتمر الرابع عشر مرحلة مفصلية في تاريخ المنظمة بعد تعثرها سنوات ما بعد الثورة نتيجة المحاولات المتكررة للإستيلاء على المنظمة وضربها من الداخل و الخارج وتطلب ذلك جهود إستثنائية و إستماتة من مناضلات الإتحاد الوطني للمرأة التونسية في كامل تراب الجمهورية بقيادة حكيمة ومتعقلة في إدارة مشكلات هذه المرحلة من تاريخ المنطمة للحقوقية السيدة راضية الجربي التي قامت بتصحيح المسار بتطبيق القانون الأساسي للمنظمة بما في ذلك فيما يخص سير أشغال المؤتمر والإنتخابات بطريقة أصح عما كانت عليه و سير الهياكل داخل المنظمة بما يكفل تطوير آليات العمل نحو مزيد إستقطاب المرأة وتبني قضاياها و التي تولت إفتتاح أشغال هذا المؤتمر الرابع عشر بكلمة ترحيبية بالحضور مؤكدة على أهمية هذا المؤتمر بعد الجهود التي بذلت من أجل الحفاظ على هذه المنظمة بإلتفاف مناضلات المنطمة و بمعاضدة هذه المجهوات من عديد الشخصيات الوطنية والسياسية و الحقوقية والمنظمات الوطنية كالإتحاد العام التونسي للشغل الذي ألقى أمينه العام كلمة بالمناسبة إستهلها بتحية للمرأة التونسية وهنأها بإستعادتها لمنظمتها النسائية مؤكدا على أهمية ما تقوم به المرأة في تونس في المجتمع المدني من أجل إكتسابها لمواطنتها وإعتبرالإتحاد الوطني للمرأة منظمة وطنية تكرس هذا المفهوم وينتظرها العديد من المسؤوليات يقتضيها الوضع الراهن كما عبر عن إستعداد المنظمة الشغيلة للشراكة مع المنظمة النسائية في كل القضايا العادلة التي تخص المرأة .
وتلته كلمة نائب رئيس إتحاد الفلاحين في تحية خاصة للمرأة الفلاحة التي كانت ولازلت تشكل أهمية كبرى في المجتمع و الإقتصادي التونسي في ظل ظروف صعبة بإفتقادها لأبسط ضروريات العيش مع تعرضها لعديد أشكال العنف وحوادث والشغل و التطور المجتمعي يقتضي النهوض بواقع المرأة الفلاحة وهوشأن يخص كل مكونات المجتمع بما فيهم الإتحاد الوطني للمرأة التونسية .
كما ألقى الناطق الرسمي باسم الحكومة كلمة نيابة عن رئيس الحكومة عرج في أولها عن تزامن الحركة النسائية مع الحركة النضالية قبل الإستقلال مرورا بمجلة الأحوال الشخصية المكسب الرائد للمرأة التونسية وصولا إلى تأكيد الدستور الحالي على حق التناصف بين الرجل المرأة الذي تأكد بالتناصف في القائمات الإنتخابية في قانون الإنتخابات وفي مجلس النواب صوت النواب بالإجماع على قانون العنف ضد المرأة فلا مكان اليوم في حياتنا ومجتمعنا نحو التراجع بمكاسب المرأة التونسية فإن الحكومة مع التشريعات و الممارسات إلى جانب المجتمع المدني و المرأة التونسية أثبتت تميزها وتفوقت على الرجل في نسبة النجاح الدراسي وفي نسبة توليها الوظائف كما تميزت في أدائها لدورها في المؤسستين الأمنية والعسكرية فالمرأة التونسية في المجتمع الرقم الأول في مقاومة التطور والإرهاب .
وختم بإعلانه عن إستعداد الحكومة لدعم المنظمة دعما ماديا متواصلا وإتخاذ كل الإجراءات التي تستوجب عودة المنظمة النسائية لسالف نشاطها ومكانتها ودورها الرائد في البناء ضمن النسيج الجمعياتي وتجاوزها لأزمتها المالية الحالية فتونس تحتاج روح الوطنية من كل أبنائها نساءا ورجالا .
وجائت بعدها كلمة ممثلة الإتحاد النسائي العربي هذه الهيئة التي لها مسيرتها ومكاسبها لتحيي المرأة التونسية التي نحتت حريتها تحية باسم الإتحادات النسائية لكل من لبنان والمغرب والسودان والجزائرضيوف المؤتمرالرابع عشرللإتحاد الوطني للمرأة التونسية وتبليغا لتحية الإتحادات النسائية لكل من العراق ومصر وفلسطين التي تأسس إتحادها بتونس وإختصرت التدخل في قصيدة شعرية حاكت فيها هموم وطموح المواطن العربي بما فيهم المرأة العربية .
ولا شك أن هموم وآمال وطموحات المرأة العربية كمواطنة عربية واحدة بتاريخها وإرثها الحضاري والإجتماعي وواقعها الثقافي والإقتصادي رغم توزعها الجغرافي ويبقى الصفاء الروحي مميزا للمرأة العربية في ظل العولمة التي توحي بتشابه الحاضر والمستقبل للمرأة في العالم عموما .
وتواصلت جلسات المؤتمرات برئاسة رئيس المؤتمروهوالسيد الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل لليوم الثاني لإنتخاب مكتب تنفيذي للمنظمة تترأسه السيدة راضية الجربي من جديد
تمنياتي بالتوفيق لهذه المنظمة ولكل المنظمات والحركات النسوية في العالم العربي وفي العالم عموما من أجل مستقبل أفضل للمرأة وللمجتمعات الإنسانية نحو الرقي بالأجيال القادمة .