يبحث المنتخب الوطني، عن حسم تأهله رسمياً، عندما يحل ضيفاً في الواحدة والنصف ظهر اليوم الثلاثاء -بتوقيت الأردن-، على نظيره الكمبودي، في لقاء يحتضنه ملعب أولمبيك بالعاصمة بنوم بينه، في الجولة قبل الأخيرة للمجموعة الثالثة من تصفيات كأس آسيا لكرة القدم.
وسبق للمنتخب الوطني التأهل لنهائيات آسيا ثلاث مرات، الأولى كانت بعهد المرحوم محمود الجوهري (الصين 2004)، والثانية بعهد العراقي عدنان حمد (قطر 2011)، والثالثة بعهد المصري حسام حسن (استراليا 2015).
وأنهى المنتخب الوطني أمس تحضيراته للمباراة في تدريب أخير قاده أبو عابد، واشتمل على تطبيق الجوانب التكتيكية التي سينفذها اللاعبون خلال المباراة ولا سيما في الشق الهجومي.
ويتصدر المنتخب الوطني المجموعة الثالثة برصيد (8) نقاط وبفارق الأهداف عن فيتنام، ويحل المنتخب الكمبودي ثالثاً برصيد (3) نقاط ثم افغانسان أخيراً بنقطتين، حيث يكفي النشامى التعادل ليحسم تأهله.
وكان المنتخب الوطني فاز في مباراة الذهاب التي أقيمت في عمان اذار الماضي بسباعية دون رد.
 المباراة بقالب فني
تدرب منتخب النشامى طيلة الفترة الماضية على الأساليب الهجومية وأهمية تنوعها، بهدف ضمان ايجاد الحلول المناسبة للدفاعات المتكتلة التي قد يلجأ إلى تشيدها المنتخب الكمبودي في ظل الفوارق الفنية بين لاعبي المنتخبين.
ويسعى المنتخب إلى التعامل بروية مع المباراة وتجنب الإستعجال في التسجيل، وذلك من خلال بناء هجمات منظمة، حيث أكد أبو عابد للاعبين على أهمية الإبتعاد عن التسرع، والتعامل مع الفرص المتاحة في المباراة بجدية وتركيز عال.
كما سيعمل منتخب النشامى على ايجاد المساحات في مناطق خصمه، والضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة في ملعبه، وبما يقطع على المنتخب الكمبودي فرصة التفكير بشن هجمات مرتدة تهدد مرمى عبد الستار، وذلك باعطاء أدوار مزدوجة للاعبين كرجائي عايد وأحمد سمير اللذين سيقومان بتنفيذ واجبات مزدوجة هجومية ودفاعية.
ويشكل مصعب اللحام برفقة ياسين البخيت ومنذر أبو عمارة بمهاراتهم وسرعتهم، محور العمليات الهجومية وتمويل رأس الحربة بهاء فيصل بكرات نموذجية تتيح له فرصة التسجيل.
ولن تكون مهمة دفاع النشامى المكون من يزن أبو عرب وطارق خطاب وفراس شلباية وسالم العجالين محصورة بالواجبات الدفاعية، حيث سيشاركون على فترات في عملية المساندة الهجومية بهدف خلق كثافة عددية مثالية بين ثنايا دفاعات كمبوديا وبما يعزز من فرصة التسجيل.
في المقابل، سيلجأ منتخب كمبوديا، إلى تشكيل دفاعات مركبة تغلق الطرق على أطماع لاعبينا، وسيكون للجانب البدني والتركيز، دور مهم في نجاح أو فشل محاولاتهم في الحفاظ على نظافة شباكهم.
ويبرز من المنتخب الكمبودي حارس مرماه سيرايث، إلى جانب سور بلستش وفلين ولبوريفي وفتناكا وبارينج.
 أبو عابد: هدفنا الفوز فقط
يسعى أبو عابد إلى تحقيق الفوز في أول مباراة يقود فيها منتخب النشامى كمدير فني، وهو ما يؤكد بأن للمدرب طموحاته الخاصة للنجاح بمهمته منذ البداية وتأكيد قدراته التدريبية.
كما أن أبو عابد أكد في أكثر من تصريح بأن التعادل يكفي للتأهل، لكنه لن يلعب إلا للفوز، للمحافظة على الصدارة والتأكيد على أحقية منتخبنا الوطني في التأهل.
وقال أبو عابد في المؤتمر الصحفي الذي عقد امس بمقر الإتحاد الكمبودي "جئنا للفوز، والعودة ببطاقة التاهل لنهائيات آسيا".
وأضاف "بكل تأكيد ظروف المباراة السابقة أمام كمبوديا والتي فاز بها النشامى 7-0، تختلف عن مباراة اليوم، سنواجه خصماً يتشوق للمباراة في أرضه وبين جماهيره".
وأكمل "تواجدنا بوقت مثالي في كمبوديا للتأقلم مع المناخ وفارق التوقيت، والحمد لله الأمرو تسير بشكل منظم وايجابي".
ولفت أبو عابد إلى أن التركيز الذهني وتقديم اللاعبين للأداء المعهود بهم كاف ليقودنا للفوز.
وأوضح إلى أن يوسف الرواشدة سيغيب عن المباراة، وغيابه يشكل خسارة كبيرة "حاولنا جاهدين تأمين مشاركته، لكن اللاعب شعر بألم وسلامته والتشافي من الإصابة شيء مهم بالنسبة لنا، لذلك لن نغامر بإشراكه في المباراة".
من جهته أكد أحمد عبد الستار حارس مرمى النشامى على جاهزية اللاعبين للمباراة مشيراً إلى أن الجميع هنا، يدرك أهمية اللقاء من خلال بذل كل جهد ممكن لحسم التأهل.
بدوره، قال مدرب منتخب كمبوديا بارك سوفانارا بأن منتخب الأردن غني عن التعريف ولديه لاعبين مميزين والأفضلية تميل لصالحه.
وأشار بارك إلى أنه يشعر بصعوبة المباراة مضيفاً "لكن سنقدم كل ما بامكاننا للخروج بنتيجة التعادل".
 مالوش: المواجهة سهلة ولكن
إلى ذلك قال د. بلحسن مالوش المدير الفني لاتحاد كرة القدم في حديثه لموفد الإعلام الرياضي، بأن منتخب كمبوديا من السهل التغلب عليه، لكن في حال كان لاعبو المنتخب في قمة حضورهم وجاهزيتهم.
وأكد مالوش بأن نتيجة المباراة لن نعرفها إلا بعد نهايتها، فهذه كرة قدم، ولذلك على اللاعبين أن يجتهدوا داخل الملعب.
وكشف مالوش عن أن تأهل غالبية المنتخبات الوطنية إلى نهائيات آسيا يؤكد بأن الكرة الأردنية زاخرة بالمواهب وتمتلك أجهزة فنية قديرة سنمنحها الفرصة لتواصل المشوار، فهي نجحت بمهمتها.
 مقارنة بين تشكيلتين
تعديلات كبيرة ستطرأ على تشكيلة منتخب النشامى، بين التي شاركت في لقاء الذهاب والتي من المتوقع أن تظهر في لقاء اليوم.
ويغيب عن المباراة ستة لاعبين ممن كانوا ضمن التشكيلة الرئيسة لمباراة الذهاب وهم: عامر شفيع وابراهيم الزواهرة، ومحمد الدميري وبهاء عبد الرحمن وعدي الصيفي، وحمزة الدردور.
وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بفوز منتخبنا الوطني 7-0، تناوب على تسجيلها كلاً من حمزة الدردور (هاتريك)، وهدف لكل من سعيد مرجان وأحمد سمير وعدي الصيفي وموسى التعمري.
 هنا كمبوديا
- أمطار شديدة الغزارة هطلت قبل دقائق من موعد تدريب منتخب النشامى، قبل أن تهدأ هذه الأمطار تدريجيا.
- عقد الجهاز الفني برئاسة أبو عابد اجتماعاً مع اللاعبين تخلله شرح الواجبات المطلوبة من اللاعبين في المباراة، مؤكداً بأن التواجد بوقت مبكر قبل المباراة ساهم في التأقلم على الأجواء وبالتالي فإن الكرة أصبحت بملعب اللاعبين ليقدموا كل ما لديهم خلال المباراة.
- الباجات الخاصة بالإعلاميين والمصوريين لتغطية المباراة تم انجازها بسلاسة وسرعة.
- اجتماع بين الجهاز الفني شرح واجبات اللاعبين وحثهم على بذل كل جهد مستطاع وتم قبل وقت للتأقلم والكرة في ملعبكم.
- تدريبات اللاعبين تخضع لفحوصات مباشرة من قبل الإخصائي كريم مالوش الذي بحوزته جهاز خاص لهذه الغاية، يستطيع من خلاله معرفة المسافة التي يقطعها اللاعب في التدريب الواحد، ما يسهل على الجهاز الفني معرفة الكثير عن قدرات وامكاناتهم.
- د. بلحسن مالوش حرص على لقاء لاعبي المنتخب الوطني، حيث شكل تواجده دفعة معنوية مهمة للاعبين.
- بنوم بنه، هي عاصمة كمبوديا وتعتبر المركز السياسي والإقتصادي للبلد، وهي أكبر مدينة يتواجد فيها السكان، علماً أن العدد الكلي للسكان يبلغ 16 مليون نسمة.
- سالم حمدان من وحدة المونتاج باتحاد كرة القدم يبذل جهوداً كبيرة في سبيل تصوير كل ما يخص النشامى ورفع الفيديوهات على الصفحة الرسمية للاتحاد على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لوضع الجماهير بصورة الحدث أولاً بأول.
- تجول عدد من أعضاء الوفد بمقر الإتحاد الكمبودي الذي ظهر متواضعاً، إلا أن القائمين عليه أظهروا تعاوناً كبيراً في انجاز أي طلبات تخص وفدنا.
- حصلت قناة الأردن الرياضية على حقوق بث مباراة منتخبنا الوطني ومضيفه الكمبودي.