بسم الله الرحمن الرحيم .
الف رحمة لروح الصديق العزيز الكاتب والباحث الدكتور احمد محمود القاسم : في حضرة الغياب يعتصر قلبي الدم وعيني الهلع وروحي الحزن على غياب الدكتور احمد محمود القاسم شعلة الابداع والثقافة التي كرسها بمسيرته على مدى سنوات كان خلالها السفير الحر لوطنه فلسطين عبر منابره الاعلامية كما عبر نضاله الغير محدود مما جعله اشبه بسفير عربي حر بين كل العالم العربي أجمع كما استطاع ان يكون صوت المراة العربية وعينها الى الجمال والابداع الذي دعمه بكل مجهوده وطاقاته الابداعية والثقافية التي جعلت منه صوت الذين لا صوت لهم مما جعل منه اشبه بموسوعة غنية متعددة المشارب والتوجهات الذي ترجمه بعمله الدؤوب ونضاله الذي نصبه نصير المرأة والحق والعدالة .. الف رحمة عل روحه الطاهرة والله يتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه آمين .
وبهذه المناسبة لا يسعني إلا ان اتقدم بهذه التحية لروح المرحوم الدكتور احمد محمود القاسم كما أتقدم بالتعازي من اهله وذويه ووطنه من مؤسسة عرار ومن مجلة عاشقة الصحراء
راجية من الله ان يفسح له في جناته يارب ويكون من الابرار الصالحين . سميرة البتلوني
التاريخ 4102015
من أوراق دفتر الغياب
قصيدة بعنوان :
عرار تبكي ..
تحية الى روح الصديق العزيز
المبدع والعملاق الدكتور المرحوم
أحمد محمود القاسم
عرار تبكي ..
عرار تبكي حبيبها
وفلسطين ترثي سفيرها
والثقافة تشيع فقيدها
وحواء تندب نصيرها
والمرأة العربية فقدت ربيبها
وأنا أقف مذهولة
لا أدري ماذا اقول لك
في وداعك يا منارة الإبداع
كيف أخاطبك ياونيس
الإنسانية والنبض الخفاق
كيف احييك يا دكتور أحمد
كيف ؟؟كيف ؟؟
كيف ...وأنا أتجرع كأس الأحزان
الخبر كان صاعقا
العين تنوح حائرة
القلب واهي مرتجف
اليراع تائه حزين
الساحة النسائية حالكة السواد
كل الساحات اقفرت
إلا عاشقة الصحراء
أضحت دماء
اصوات المنابر تداعت
وراء هول المصاب
غيابك أحدث إرتجاجا
في مفردات حياتي
الشمس اختنق بدرها
السماء أظلمت نجومها
إنها لحظات ذهول وألم
جاوز الروح
الفجيعة هزتني
والكلمات خانتني
والنبضات تبعثرت بين
هول الصدمة ووجع البعاد
غاب عملاق الفكر والأدب
تاركا الطيور تعزف لحنه
السرمدي الأخير
ماذا عساي أقول
لك في هذا اليوم الكئيب
لا كلام .. لا حوارات .
لا تعليقات
كل شيء أصبح سرابا
ابنتك تقطعت أوصالها
زوجتك تاهت روحها
بين مصدق ومكذب
أبناءك تراكضوا بهلع
ليروا ما حدث
الحناجر بحت أوتارها
اللسان تاه عن ناصية الحدث
الاصدقاء يتسابقون
ليشهدوا نظرة الوداع الأخير
سكت البنض
لا صوت يصدح في المكان
إلا صوت الصلاة على روحك الطاهرة
العيون خاشعة مكبرة
الله اكبر . الله اكبر
لا إله إلا الله
وإلى جنة الخلد يا صوت العروبة والفداء
وإنا لله وإنا إليه راجعون
رحمك الله واسكنك فسيج جناته
آمين
سميرة البتلوني