أقام بيت الشعر الكويتي أمسية شعرية يوم الأربعاء ١٩/١٢/٢٠١٨ بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية في مسرح سعاد الصباح برابطة الأدباء،
حضرتها الشيخة انتصار محمد الصباح ورئيس رابطة الأدباء الشاعر طلال الرميضي ،كما حضرها حشد من المهتمين .
قدم الأمسية مسؤول بيت الشعر الكويتي الشاعر فيصل العنزي بتألق وتميز ،حيث بدأت بكلمة من الكاتبة أمين سر الرابطة حياة الياقوت ، تناولت فيها دور اللغة العربية في تكوين شخصية الأمة، كما تحدثت عن الأكاديمي الدكتور عبد الله المهنا-رحمه الله- بوصفه أحد حماتها.
الدكتور محمد الكنز قدم ورقة عن الراحل الدكتور عبد الله المهنا رحمه الله ، ففي يوم اللغة تتذكر أبناءها الذين قدموا لها الكثير ، وكانوا بارين بها ،ونتذكرهم معها كونهم أصحاب فضل على الناطقين بالحرف العربي ؛ والدكتور المهنا أحد أهم أعلامها المعاصرين في الكويت.
بعد استعراض إنجازات المهنا في مجالي اللغة والنقد، ألقى الشاعر سالم الرميضي باقتدار قصيدة رثاء في فقيد العربية عبد الله المهنا نيابة عن الدكتور مصطفى شوارب ، ثم توالى الشعراء ؛ وليد القلاف ، خلف كلكول ، د.عبد الصمد صقر، عبيد العجلاني وحنان شبيب مديرة البيت الثقافي في الهند حيث صدحوا بأعذب القوافي ..
ومما قدمته الشاعرة حنان شبيب:

وسأظل أصطاد العبير !!!!

إشراقتها في يومها العالمي .....مختلفة !!!!

ومر يومك يا الحبيبة ..بالأمس كان ,, يوم بآلاف السنين أعده...يوم؟ وأنت الأم والوطن... فكل الأيام لك وكل الحب نرشقه على جبينك ،، كنتِ قبلنا وولدتِ معنا فهل نلام إذا نحن تمرغنا بحضنك، وتدثرنا بحلو شذاك وعطرك ،واحتمينا بخصلات شعرك؟ الحبل السري بيننا لم ينقطع ، لما يزل متينا يمدنا بأسباب الحياة !

وتطلين عليّ من بين الزحام ؟....وتطلعين جميلة رائعة من تحت الركام؟؟.....أعلنوا الحرب عليك يا آخر الورود و الأزاهر ....يا آخر الجميلات في بلادنا..... وتخرجين كالأميرة ؟؟...ويعلو وجنتيك ابتسام ؟؟؟...وتدلُقين عطرَك في أعين الغمام ؟؟؟...
ما بك -حبيبتي – وأنت ال ساكنتي من زمان؟؟ ....من قبل أن أُحسَب بالأيام والأعوام ....ما بك تهزّين دواخلي ...وتطرقين مداخلي ؟؟؟....وتثيرين فيّ الينابيع و الأنهار....تحركين سواكن َالبركان ؟؟
هي إرادةُ الحريق و الطوفان ؟؟؟
هيا اغمريني ....أشعلي النيران .....
لن أتحدث في هذا اليوم عن اللغة العربية .....كما يتحدث العلماء و الباحثون.....سأترك الأمر لهم ...فهم أقدر مني .
وبها علو/ت بها سمو/ ت لعزتي....... وبها بكيت على مواجع أمتي !!!
هي صوت أمي و أبي ....ونبض جَدي اليعربي.....وأناشيد الوطن ...وتحيات العلَم .....
شكلت هويتي...بوحيها.... بلحنها ....ربيت ابني وابنتي....
قول يضج بمسمعي ....ليست العروبة منا بأم أوأب ....العروبة باللسان .

أنا مذ وُلدتُ ولحنها في مسمعي
طابت قوافيها وطاب المسمعُ

لغةٌ إذا قد أوقدتْها محبةٌ
برقت عيونٌ واستُبيحت أضلعُ

ولقد شدوتُ بها هوى وعشقتها
سطّرتُ حزني فانحنت تتوجع

وكتبت فرحي غبطة رقصت معي
يا سحر أنغام تروق وتُسمع

صرخَتْ بوجه الظلم إذ أخبرتُها
بحروفها الجلّى أهيم وأخشع