تونس تفتح نافذة على مصر

أثثت جمعية الكاتبات المغاريبيات بتونس بالشراكة مع دار الثقافة ابن خلدون واحدة من أهم الفضاءات الثقافية في تونس العاصمة لقاء أدبي
و ذلك يوم الجمعة 11 جانفي ، تم فيه استضافة المبدعة الروائية المصرية منى الشيمي حيث نضمت “جمعية الكاتبات المغربيات بتونس ” ندوة أدبية خاصة على شرفها ” و قَدَمْتُ فيها مقاربة نقدية بعنوان ” خصائص الكتابة الروائية ” في ثلاثية منى الشيمي ( لون هارب من قوس قزح/ بحجم حبة عنب/ وطن الجيب الخلفي)..

وقدمت هذه المقاربة النقدية الهامة الكاتبة و الشاعرة و الناقدة فاطمة بن محمود رئيسة جمعية الكاتبات المغاربيات بتونس

و اهم النقاط التى وردت في هذه المقاربة كانت من خلال تركيز الناقدة بن محمود على اهمية تعرض الكاتبة منى الشيمي

لموضوع قيمة الذات وخصوصيتها في روايات الشيمي الذات بما هي ذات متفاعلة مع واقعها و لديها موقف من المجتمع ومن الدكتاتورية ومن القوى الميتافزيقية ومن العولمة

كما ركزت ايضا على بروز قيمة الجسد كواسطة نفكر من خلالها و نتفاعل به مع قضايا و اشكاليات المجتمع

تحدثت ايضا الناقدة فاطمة بن محمود عن الجسد الخاص والجسد العام الجسد هنا أجساد متعددة جسد يخشى الموت وجسد يرتبك من الحياة وجسد يرفض الدكتاتورية

ايضا اكدت ناقدتنا فاطمة بن محمود عن اشكال مختلفة من الصراع في روايات الشيمي صراع يأخذ أبعاد تراجيدية لها علاقة بالانا وبالآخر وبالعالم

ولم يفت ناقدتنا الاشارة الى الهوية لأننا نعيش فعلا ازمة هوية ولم تخلف لنا النكسات في تاريخنا سوى الارتباك والفوضى وكل هذا يجعل من روايات ضيفتنا متفاعلة مع الواقع بطريقتها وتعبر عن ذاتها المبدعة بطريقة مخصوصة جعلت من مسيرتها الادبية مميزة

كان الحضور نوعي ومميز، والتفاعل تلقائي بين الضيفة والكُتّاب التونسيين الحاضرين من خلال النقاش الذي دار حيث طُرحت أسئلة مهمة حول التجربة الروائية لمنى الشيمي و التي من خلال أجوبتها سلطت الضوء على أهم العناصر في مسيرتها الأدبية و على مفهومها للكتابة و أبرزت وعيها بمشروعها الإبداعي المتكامل.

ادارت اللقاء الشاعرة و الاعلامية و عضو جمعية الكاتبات المغاربيات بتونس اللقاء حيث أكدت في تقديمها لتجربة الكاتبة المصرية منى الشيمي على اهمية تجربتها في مجال القصة و الرواية و الى عدد الجوائز التى توجت بها مسيرتها

و عبرت في نهاية اللقاء عن سعادة جمعية الكاتبات المغربيات بتونس التى استطاعت من خلال هذا اللقاء فتح نافذة على المشهد الادبي المصري من خلال روائية هامة نقدمها الجمعية باعتزاز لاول مرة للمشهد الادبي التونسي

مضيفة نتمنى ان نقرأ لها رواياتها القادمة وتواصل هي نجاحاتها التي نعتبرها فخرا للمرأة المبدعة ونقطة تضاف في الادب العربي عموما ونؤكد على اهمية التواصل بين الشعوب من خلال الادب ومختلف اشكال الابداع الاخرى وجمعيتنا منفتحة على كل الاصوات المميزة في تونس و في المغرب العربي و في الوطن العربي

هذا و حضر اللقاء مجموعة من الكتاب و الشعراء و الاعلاميون التونسيون  .