وسط عتمة المداد  تتكسر الأمواج على الرمال ، تصفر الرياح بين الحروف  ،  ترتعش الأوجاع على ناصية المساء مطلقة العنان للنزيف المنبعث من عروقها العطشى إلى الحياة إلى بسمة زاهية على ثغر زهرة إلى ضحكة فرح في عيون الأطفال إلى تنهيدة أم متلهفة لعناق فلذات أكبادها ، إلى تقاسيم ناي باعدت بين موطن الجمال وغربة الأحباب ، إلى جلسة عائلية حميمة رممت الجراح وأحيت النبض في القلوب التائقة إلى بعث الحب من جديد في دمنا العربي ، عله يسهم في انتصار الحلم على السراب ، الأمل على الفراغ، الفكر والثقافة على الفوضى المدمرة التي رسمت لمنطقتنا لاغراقها في أتون التشرذم والضياع، الذي بدأ يطفو على السطح رغم كل النداءات الداعية لتعميق ثقافتنا وهويتنا العربية لحمايتها من الإندثار  .....