لَحْظَة نَجَاةٌ قِصَّةً قَصِيرَةً بِقَلَم الروائي زَغْلُول الطَّوَّاب
عرار: تَزَيَّنَت فتجملت فأبدعت حَتَّى قِمَّة الذوقِ أَمَّا مَرَآتُهَا وَقَفْت تَتَأَمَّل مفاتها فتعطشت وتشوقت لرحيق الْغَرَام و العشقِ فأنتشت إنوثتها إِلَى قِمَّةِ الرقِ جَلَسَت فَوْق سَرِيرُهَا فَمَالَت تَعَانَق وَسَادَتِهَا فتخيلت عَالِمٌ حَالِم بالرومانسية فتاهت وَغَرِقَت بأحلامها لِحَبِيب الْفُؤَاد وَالْقَلْب وَبَيْنَمَا كَانَت تُسَبِّح بخيالها فِي بَحْرِ هَوَائِهَا ظَلَّت تَصَارَع أَمْواج الِاشْتِيَاق حَتَّى شَعَرْت بِالظَّمَأ الَّذِي حَلْقَم أَنْفَاسُهَا ظَلَّت تَبْحَثُ عَنْ مُرْسَاهَا شَاطِئ ينقذها مِنْ الْغَرَقِ حَتَّى أرْهَقَهَا الْبَحْث فأدمعت عَيْنَيْهَا فَمَا اقساها الْوَحْدَة دُون الْحَبِيبُ الَّذِي طَالَ هِجْرَة فَأَصَابَهَا أَلَم الْفِرَاق بِعُمْق الْحُزْن فَخَرَجَتْ مِنْ مِحْرَابَهَا إلَى حديقتها تتنسم أَرِيجٌ عَبِير الوردِ طَافَت بَيْن أَغْصَان الزُّهُور ثُمَّ تَوَقَّفْت إمَام زُهْرَة النَّرْجِس لشعورها بِأَنَانِيَّة حبيبها الَّذِي تَنَاسَى لهفتها وعشقها لِلَّيَالِي الْإِنْس فقطفت مِنْ فَوْقِ الْغُصْن وَرَدَّه صَفْرَاءُ اللَّوْنِ وَأُخِذَت تَدَاعَب أَوْراقِها وَحِينَمَا أنتشت أنوثتها وترقرقت أَخَذَت تُنْزَع أَوْراقِها وَرَقَة تِلْوَ الأُخْرَى وتتسائل اللَّيْلَة سَيَأْتِي ثُمَّ تُنْزَع وَرَقَة آخَر وَتَقُولُ لَا لَا لَنْ يَأْتِيَ وظلت حيرنها وآمانينها تتارجحان مَا بَيْنَ الْخَيَال وَالْحِلْم تَذَكَّرْت هاتفها فَأَمْسَكَت بِه تَرَدَّدَت بِالِاتِّصَال فَكَانَت تَمْنَعُهَا رَغِم أشتياقها عِزَّةُ النَّفْسِ ثُمّ تَبَسَّمْت وأومأت بِرَأْسِهَا لِسُلْطَان الْغَرَام والعشقِ فَقَامَت بِالِاتِّصَال وَانْتَظَرْت الرَّدّ وَطَال الِانْتِظَار بِضْع دَقَائِق مِنْ الْوَقْتِ ثُمَّ عاودت الِاتِّصَال ثَانِيَة وَثَالِث وَرَابِع حَتَّى أَتَاهَا الرَّدّ فأبتسمت لِسُرْعَة اِسْتِجَابَةٌ حَبِيب الْقَلْب بِالْمُوَافَقَة عَلَى الْعَوْدَة لمحرابها الْوَرْدِيّ فشعرت وَكَأَنَّهَا عُصْفُور يرفرف فَوْق الْأَغْصَان يَتَنَسَّم عَبِير وَرَد الْبُسْتَان ثُمّ اِنْحَنَت بخصرها إلَى غُصْنٍ زُهْرَة السَّوْسَن تتحسسها بنعومة أناملها ثُمّ تَنَسَّمَت عبيرها وَقَبِلْتُهَا قَبْلَه الشُّكْر ثُمَّ عَادَتْ بِخُطًى حالمة رَاقِصَةٌ وَكَأَنَّهَا تَرَاقَص أحلامها عَلَى أَنْغَام أَلْحَانٌ الطَّرَب الشَّوْق نَالَ مِنْهَا مَدَاه فتعطشت حَتَّى تحلقمت فتنازلت عَنْ عِزَّةِ النَّفْسِ كَانَتْ هَذِهِ حَالَتِهَا الَّتِي روتها لِصَدِيقِي حِينَمَا كَانَ لِقَائِهِمَا وَبَيْنَمَا كَانَ يَرْوِي لِي الْقِصَّة سَأَلْتُه وَمَاذَا بَعْد قَالَ لِي حِينَمَا اتَّصَلَتْ بِهِ تَدْعُوه لمحرابها كَانَ الرَّدُّ مِنْه بتروى قَالَ كُنْتُ مُتَرَدِّدًا مَا بَيْنَ الْمُوَافَقَة وَعَدَمِهَا أَفَاضِل بَيْنَهُمَا وَلَكِنَّهَا الْحَتّ بِشِدَّة لأحدد موعداً فِى أَقْرَب وقتِ فوضعتنى بَيْنَ خِيارَيْنِ أَمَّا اسْتَجِب أَمَّا إذَا انْسَحَبَت فِى الْأَخِيرَة سَوْف تنتحر أَخَذْتَنِي الْحِيرَة وَالتَّرَدُّد أُوَافِق وَأَذْهَب إلَيْهَا حَتَّى لَا أَكُونُ سَبَبًا فِي قَتْلِ نَفْسٍ اِشْتاقَت لعناقي ثُمَّ اسْتَغْفَرَ رَبِّي عَلَى حُرْمَةِ مَا سَوْف يَكُونُ مِنْ فِعْلِ أَمْ اِنْسَحَب وَالْعَاقِبَة عَلَى مَنْ زُيِّنَ لَهُ الشَّيْطَانُ لَذَّة الْغَرَام وَالْعِشْق وَبَيْنَمَا كُنْت أَفَاضِل بَيْن الْمُوَافَقَة وَعَدَمِهَا لَمْ تَصْبِرْ عشيقتي حَتَّى أُلَبِّي شغفها فهتفت تودعنى فرضحت مرغماً فأمهلتنى قليلاً مِن الوقتِ حَتَّى أَكُونَ أَمَامَهَا فَلَيْس لَدَيْهَا الْقَلِيلِ مِنْ الصَّبْرِ فاجبتها بِالْقَبُول وَكَانَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَهَا رَسُول الْحَرَام وَالْفِسْق وَحَان قَرُب موعدى فَحِينَمَا وَصَلَتْ إلَى حَدِيقَةِ قَصْرُهَا كَانَتْ تَنْظُرُ مِنْ شرفتها تترقب وُصُولِي وتنتظرنى وَحِينَمَا وَصَلَت لَمَحْتهَا بِطَرَف عَيْنَاي فَكَانَتْ مِنْ أَجْمَلِ مَا رَأَتْ عَيْنَايَ أُنْثَى تَزَيَّنَت وَتَجَمَّلَت فَأَصْبَحَت تَأْخُذ بِجَمَالِهَا الْعَقْل وَلَكِنِّى كُنْت مُتَرَدِّدًا حَائِرًا فتعمدت إلَّا أُطِيل إلَيْهَا النَّظَر لَم الْتَفَتَ إِلَيْهَا مُبَاشَرَة كُنْت متردداً خائفاً مِن عِظم الذنبِ ثُمّ دَنَوْت مِنْ حديقتها لأتنسم عَبِير الوردِ حَتَّى الْتَقَت أنفاسى وَإِذ بِأُنْثَى الْبَهَاء مِن شرفتها تناديني هَيَّأ حَبِيبِي لِمَاذَا التَّمَهُّل وَإِضَاعَة الْوَقْت فتلاقت الْعُيُون وتاه عقلى فَأَصَابَه جُنُون الْغَرَام وَلَذَّة أشواق الْعِشْق ذَهَبَت عَيْنَاي لَسِحْرٌ عَيْنَيْهَا شوقتني بدلال انوثتها وَكَان عَبِير زُهْرَة السوس ينادينى إلَى سَاحَة الْغَرَام والعشقِّ كَانَت شَفَتَيْهَا تنادينى بِشَغَف لِلْمُثُول لعرش مِحْرَابَهَا فَنَظَرْت حَوْلِى وَإِذ بِى أَرَى أَسْوار قَصْرُهَا يُحِيطُ بِهَا حراسها مأججين بِالنِّبَال محملين بالعديد مِنْ السّهَامِ وَكَأَنِّي أَصْبَحْت أَسِير مِحْرَابَهَا أَمَّا الرضوخ وَالِامْتِثَال وَأَمَّا الْقَتْلُ فَمَا مِنْ طَائِرٍ تَعَثَّرَ حَظُّهُ وَمَرَّ مِنْ فَوْقِ قصرِها إلَّا وَقَدْ نَالَ مِنْ السّهَامِ قَدْرًا تَفَتَّك بهِ وَلا تُرْحَمُ فَكُلّ حاملى النِّبَال بِالسِّهَام تُرْمَى فَكَيْفَ يَكُونُ مصيرى أَيَكُون كَمَا الطيرِ فَرَجَعْت مهرولاً كَالْمَجْنُون أهذي اِبْحَثْ عَنْ مَفَر حَتَّى لَا أَقَع فِي بِئْرٍ الرزيلة وَالْفِسْق شَعَرْت بِالْخَوْفِ مِنْ مُرَاقَبَةِ رَبِّي وَلَكِن مَاذَا أَفْعَل وَأَنَا سِجِّين سُوء أَمَارَة نَفْسِهَا مَا العَمَلُ كَيْف أَنْجُو أَيْن طَرِيق النَّجَاةُ مِنْ بَراثِن شَيْطَانٌ الْغَرَائِز وَبَيْنَمَا كُنْتُ بَيْنَ الْبَحْثِ عَنْ النَّجَاة وَقَبْلَ أَنْ اسْتَسْلَمَ لشيطانها سَبَقَنِي إِلَيْهَا عِزْرائِيل الْمَوْت فَقَبَض رُوحِهَا وَكَانَ هَذَا رَحِمَهُ بِي مِنْ رَبِّى فَجَلَسْت بجوارها اِنْتَحَب أغرقتني دُمُوع عَيْنَاي كُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى تِلْكَ الْجُثَّة الهامدة الَّتِي أَصْبَحَتْ دُون حَرَاك فتخيلتها حِينَمَا تُدْفَن تَحْتَ الثَّرَى وَتُصْبِح عفنة متهالكة وَلَم يَتَبَقَّى مِنْهَا سِوَى الْعَظْم فَسَجَدْت أَشْكُر اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَهُ وَمَازِلْت أَبْكِي فَكَان بُكَائِي شُكْر لِلَّهِ وَلَيْسَ انْتِحاب عَلَى فِرَاقِهَا فَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ بجوارها أَدْعُو لَهَا بِالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ لَعَلَّهَا تَكُونَ سَاعَةُ اِسْتِجَابَةٌ وتنجو مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَلَكِنْ الأَمْرَ لِلَّهِ مِنْ قِبَلِ وَمِنْ بَعْدِ فَهُوَ مِنْ خَلَقْنَا وَهُوَ أَعْلَمُ بِضَعْف أَنْفُسِنَا وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ نَظَرْت إلَى صَدِيقِي مُتَأَمِّلًا فرحته بنجاته مِن بَراثِن شَيْطَانٌ الْغَرَائِز فعانقته مُبَارَكًا لَه نَجَاتَهُ مِنْ الْفِسْقِ وَرَحْمَة رَبَّنَا بِه لِحُسْن نواياه وَصَدَق تَوْبَتُه .
تَزَيَّنَت فتجملت فأبدعت حَتَّى قِمَّة الذوقِ أَمَّا مَرَآتُهَا وَقَفْت تَتَأَمَّل مفاتها فتعطشت وتشوقت لرحيق الْغَرَام و العشقِ فأنتشت إنوثتها إِلَى قِمَّةِ الرقِ جَلَسَت فَوْق سَرِيرُهَا فَمَالَت تَعَانَق وَسَادَتِهَا فتخيلت عَالِمٌ حَالِم بالرومانسية فتاهت وَغَرِقَت بأحلامها لِحَبِيب الْفُؤَاد وَالْقَلْب وَبَيْنَمَا كَانَت تُسَبِّح بخيالها فِي بَحْرِ هَوَائِهَا ظَلَّت تَصَارَع أَمْواج الِاشْتِيَاق حَتَّى شَعَرْت بِالظَّمَأ الَّذِي حَلْقَم أَنْفَاسُهَا ظَلَّت تَبْحَثُ عَنْ مُرْسَاهَا شَاطِئ ينقذها مِنْ الْغَرَقِ حَتَّى أرْهَقَهَا الْبَحْث فأدمعت عَيْنَيْهَا فَمَا اقساها الْوَحْدَة دُون الْحَبِيبُ الَّذِي طَالَ هِجْرَة فَأَصَابَهَا أَلَم الْفِرَاق بِعُمْق الْحُزْن فَخَرَجَتْ مِنْ مِحْرَابَهَا إلَى حديقتها تتنسم أَرِيجٌ عَبِير الوردِ طَافَت بَيْن أَغْصَان الزُّهُور ثُمَّ تَوَقَّفْت إمَام زُهْرَة النَّرْجِس لشعورها بِأَنَانِيَّة حبيبها الَّذِي تَنَاسَى لهفتها وعشقها لِلَّيَالِي الْإِنْس فقطفت مِنْ فَوْقِ الْغُصْن وَرَدَّه صَفْرَاءُ اللَّوْنِ وَأُخِذَت تَدَاعَب أَوْراقِها وَحِينَمَا أنتشت أنوثتها وترقرقت أَخَذَت تُنْزَع أَوْراقِها وَرَقَة تِلْوَ الأُخْرَى وتتسائل اللَّيْلَة سَيَأْتِي ثُمَّ تُنْزَع وَرَقَة آخَر وَتَقُولُ لَا لَا لَنْ يَأْتِيَ وظلت حيرنها وآمانينها تتارجحان مَا بَيْنَ الْخَيَال وَالْحِلْم تَذَكَّرْت هاتفها فَأَمْسَكَت بِه تَرَدَّدَت بِالِاتِّصَال فَكَانَت تَمْنَعُهَا رَغِم أشتياقها عِزَّةُ النَّفْسِ ثُمّ تَبَسَّمْت وأومأت بِرَأْسِهَا لِسُلْطَان الْغَرَام والعشقِ فَقَامَت بِالِاتِّصَال وَانْتَظَرْت الرَّدّ وَطَال الِانْتِظَار بِضْع دَقَائِق مِنْ الْوَقْتِ ثُمَّ عاودت الِاتِّصَال ثَانِيَة وَثَالِث وَرَابِع حَتَّى أَتَاهَا الرَّدّ فأبتسمت لِسُرْعَة اِسْتِجَابَةٌ حَبِيب الْقَلْب بِالْمُوَافَقَة عَلَى الْعَوْدَة لمحرابها الْوَرْدِيّ فشعرت وَكَأَنَّهَا عُصْفُور يرفرف فَوْق الْأَغْصَان يَتَنَسَّم عَبِير وَرَد الْبُسْتَان ثُمّ اِنْحَنَت بخصرها إلَى غُصْنٍ زُهْرَة السَّوْسَن تتحسسها بنعومة أناملها ثُمّ تَنَسَّمَت عبيرها وَقَبِلْتُهَا قَبْلَه الشُّكْر ثُمَّ عَادَتْ بِخُطًى حالمة رَاقِصَةٌ وَكَأَنَّهَا تَرَاقَص أحلامها عَلَى أَنْغَام أَلْحَانٌ الطَّرَب الشَّوْق نَالَ مِنْهَا مَدَاه فتعطشت حَتَّى تحلقمت فتنازلت عَنْ عِزَّةِ النَّفْسِ كَانَتْ هَذِهِ حَالَتِهَا الَّتِي روتها لِصَدِيقِي حِينَمَا كَانَ لِقَائِهِمَا وَبَيْنَمَا كَانَ يَرْوِي لِي الْقِصَّة سَأَلْتُه وَمَاذَا بَعْد قَالَ لِي حِينَمَا اتَّصَلَتْ بِهِ تَدْعُوه لمحرابها كَانَ الرَّدُّ مِنْه بتروى قَالَ كُنْتُ مُتَرَدِّدًا مَا بَيْنَ الْمُوَافَقَة وَعَدَمِهَا أَفَاضِل بَيْنَهُمَا وَلَكِنَّهَا الْحَتّ بِشِدَّة لأحدد موعداً فِى أَقْرَب وقتِ فوضعتنى بَيْنَ خِيارَيْنِ أَمَّا اسْتَجِب أَمَّا إذَا انْسَحَبَت فِى الْأَخِيرَة سَوْف تنتحر أَخَذْتَنِي الْحِيرَة وَالتَّرَدُّد أُوَافِق وَأَذْهَب إلَيْهَا حَتَّى لَا أَكُونُ سَبَبًا فِي قَتْلِ نَفْسٍ اِشْتاقَت لعناقي ثُمَّ اسْتَغْفَرَ رَبِّي عَلَى حُرْمَةِ مَا سَوْف يَكُونُ مِنْ فِعْلِ أَمْ اِنْسَحَب وَالْعَاقِبَة عَلَى مَنْ زُيِّنَ لَهُ الشَّيْطَانُ لَذَّة الْغَرَام وَالْعِشْق وَبَيْنَمَا كُنْت أَفَاضِل بَيْن الْمُوَافَقَة وَعَدَمِهَا لَمْ تَصْبِرْ عشيقتي حَتَّى أُلَبِّي شغفها فهتفت تودعنى فرضحت مرغماً فأمهلتنى قليلاً مِن الوقتِ حَتَّى أَكُونَ أَمَامَهَا فَلَيْس لَدَيْهَا الْقَلِيلِ مِنْ الصَّبْرِ فاجبتها بِالْقَبُول وَكَانَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَهَا رَسُول الْحَرَام وَالْفِسْق وَحَان قَرُب موعدى فَحِينَمَا وَصَلَتْ إلَى حَدِيقَةِ قَصْرُهَا كَانَتْ تَنْظُرُ مِنْ شرفتها تترقب وُصُولِي وتنتظرنى وَحِينَمَا وَصَلَت لَمَحْتهَا بِطَرَف عَيْنَاي فَكَانَتْ مِنْ أَجْمَلِ مَا رَأَتْ عَيْنَايَ أُنْثَى تَزَيَّنَت وَتَجَمَّلَت فَأَصْبَحَت تَأْخُذ بِجَمَالِهَا الْعَقْل وَلَكِنِّى كُنْت مُتَرَدِّدًا حَائِرًا فتعمدت إلَّا أُطِيل إلَيْهَا النَّظَر لَم الْتَفَتَ إِلَيْهَا مُبَاشَرَة كُنْت متردداً خائفاً مِن عِظم الذنبِ ثُمّ دَنَوْت مِنْ حديقتها لأتنسم عَبِير الوردِ حَتَّى الْتَقَت أنفاسى وَإِذ بِأُنْثَى الْبَهَاء مِن شرفتها تناديني هَيَّأ حَبِيبِي لِمَاذَا التَّمَهُّل وَإِضَاعَة الْوَقْت فتلاقت الْعُيُون وتاه عقلى فَأَصَابَه جُنُون الْغَرَام وَلَذَّة أشواق الْعِشْق ذَهَبَت عَيْنَاي لَسِحْرٌ عَيْنَيْهَا شوقتني بدلال انوثتها وَكَان عَبِير زُهْرَة السوس ينادينى إلَى سَاحَة الْغَرَام والعشقِّ كَانَت شَفَتَيْهَا تنادينى بِشَغَف لِلْمُثُول لعرش مِحْرَابَهَا فَنَظَرْت حَوْلِى وَإِذ بِى أَرَى أَسْوار قَصْرُهَا يُحِيطُ بِهَا حراسها مأججين بِالنِّبَال محملين بالعديد مِنْ السّهَامِ وَكَأَنِّي أَصْبَحْت أَسِير مِحْرَابَهَا أَمَّا الرضوخ وَالِامْتِثَال وَأَمَّا الْقَتْلُ فَمَا مِنْ طَائِرٍ تَعَثَّرَ حَظُّهُ وَمَرَّ مِنْ فَوْقِ قصرِها إلَّا وَقَدْ نَالَ مِنْ السّهَامِ قَدْرًا تَفَتَّك بهِ وَلا تُرْحَمُ فَكُلّ حاملى النِّبَال بِالسِّهَام تُرْمَى فَكَيْفَ يَكُونُ مصيرى أَيَكُون كَمَا الطيرِ فَرَجَعْت مهرولاً كَالْمَجْنُون أهذي اِبْحَثْ عَنْ مَفَر حَتَّى لَا أَقَع فِي بِئْرٍ الرزيلة وَالْفِسْق شَعَرْت بِالْخَوْفِ مِنْ مُرَاقَبَةِ رَبِّي وَلَكِن مَاذَا أَفْعَل وَأَنَا سِجِّين سُوء أَمَارَة نَفْسِهَا مَا العَمَلُ كَيْف أَنْجُو أَيْن طَرِيق النَّجَاةُ مِنْ بَراثِن شَيْطَانٌ الْغَرَائِز وَبَيْنَمَا كُنْتُ بَيْنَ الْبَحْثِ عَنْ النَّجَاة وَقَبْلَ أَنْ اسْتَسْلَمَ لشيطانها سَبَقَنِي إِلَيْهَا عِزْرائِيل الْمَوْت فَقَبَض رُوحِهَا وَكَانَ هَذَا رَحِمَهُ بِي مِنْ رَبِّى فَجَلَسْت بجوارها اِنْتَحَب أغرقتني دُمُوع عَيْنَاي كُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى تِلْكَ الْجُثَّة الهامدة الَّتِي أَصْبَحَتْ دُون حَرَاك فتخيلتها حِينَمَا تُدْفَن تَحْتَ الثَّرَى وَتُصْبِح عفنة متهالكة وَلَم يَتَبَقَّى مِنْهَا سِوَى الْعَظْم فَسَجَدْت أَشْكُر اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَهُ وَمَازِلْت أَبْكِي فَكَان بُكَائِي شُكْر لِلَّهِ وَلَيْسَ انْتِحاب عَلَى فِرَاقِهَا فَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ بجوارها أَدْعُو لَهَا بِالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ لَعَلَّهَا تَكُونَ سَاعَةُ اِسْتِجَابَةٌ وتنجو مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَلَكِنْ الأَمْرَ لِلَّهِ مِنْ قِبَلِ وَمِنْ بَعْدِ فَهُوَ مِنْ خَلَقْنَا وَهُوَ أَعْلَمُ بِضَعْف أَنْفُسِنَا وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ نَظَرْت إلَى صَدِيقِي مُتَأَمِّلًا فرحته بنجاته مِن بَراثِن شَيْطَانٌ الْغَرَائِز فعانقته مُبَارَكًا لَه نَجَاتَهُ مِنْ الْفِسْقِ وَرَحْمَة رَبَّنَا بِه لِحُسْن نواياه وَصَدَق تَوْبَتُه .
ميثاق الشرف المهني لعرار
البث المباشر لراديو عرار العرب::::
مصطفى وهبي التل "عرار" .. الشاعر الذي انحاز للمهمشين
شاعر الأردن مصطفى وهبي التل، عرار في شعره جودة ورصانة، ومناهضة للظلم ومقارعة للاستعمار
الشاعر نايف العبيد العتيبي يكتب ابيات شعرية في موسى الشيخاني والشيخاني يرد على العبيد
التواصل الفكري ومؤسسة عرار العربية للإعلام.. بقلم طاهر مشي
الشيخاني :عشرة سنوات في المتابعة والاعلام والنشاط لمؤسسة عرار واشادات عربية نعتز بها
أخبار مختارة ومهمة
كنوز القصيد
الدكتور سلطان العميمي يكشف معيار المنافسة للحلقة الأخيرة من شاعر المليون
الشاعر السعودي محمد آل مداوي الوادعي يخطف لقب شاعر المليون 11
شاعر المليون يدخل مرحلته الأخيرة وسط حضور سعودي مريح
عبد الله اليامي يُرشح فيصل الحربي ومبارك الأكلبي لبيرق شاعر المليون
اختتام منافسات مرحلة الـ “48” من برنامج “شاعر المليون”
شاعر المليون11 يبوح ألقاً من شاطئ الراحة
شاعر المليون 11 : تنافس وأداء مميز في الأمسية الثالثة
السعودية تحوز على نصيب الأسد من قائمة الـ48 لشاعر المليون11
اختتام مرحلة الـ100 في شاعر المليون11 وإنتقال الفرسان إلى المرحلة المقبلة
حنّا البدو ................. كلمات حسن القحل
لوعة القدس من كلمات الشاعر … ابراهيم الحصان العطوي
السفينة والبحر ............. كلمات محمد العرفى.
لوعة القدس ........... كلمات الشاعر ابراهيم الحصان - السعودية
بمناسبة يوم المعلم قصيدة المعلم ........... بقلم محمد عايد الخالدي الأردن
الارض ......... بقلم محبوب فهيد
سيدة القصر والقلب! .............. بقلم الشاعر محمد الثوعي
كاتيوشا ............ كلمات طه العبد
صمت الشفاه ................ بقلم عبدالهادي البحيح الحويطي
أنا عائد ريحا عقيما صرصرا . .................. كلمات الشاعر أحمد حلواني
بِمَدِيح «أَحْمَدَ» تَفْخَرُ الأَشْعَارُ
كــم غـايبٍ....فيصل النعيمي
بعد «لقمة عيش».. خاص عرار : نص مختلف يجمع الدبيسي وعلي بن محمد
وضاع الامس مني .................. كلمات مأمون الرشيد نايل
ثلاثة عشر عاما من العمل والعطاء من اجل ثقافة عربية واحدة
الأخبار الرئيسية
table border="0" width="100%"> مواقع ومدونات الأعضاء نار غرامك :--موقع الكاتب : سمير علي الحاج القضية المجهولة :--موقع الكاتب : سمير علي الحاج مكر النساء:--موقع الكاتب : سمير علي الحاج الحكم النهائيموقع الكاتب : سمير علي الحاج عيد اضحى مباركموقع الكاتب : الشاعر محمد انو قلب يحترقموقع الكاتب : الشاعر محمد انو الغرق في الحبموقع الكاتب : الشاعر محمد انو أحلام الحبموقع الكاتب : الشاعر محمد انو
مواقع ومدونات الأعضاء
radio3ararlive is on Mixlr
محرك بحث جوجل
:: الرئيس التنفيذي لمؤسسة عرار العربية للإعلام د. موسى الشيخاني ::
رئيسة تحرير وكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية الأستاذة الإعلامية أمل وجيه ناصر
إرسال خبر عبر الايميل :radio3arar@hotmail.com او عبر الواتس أب على الرقم التالي : 00962779962115 :