|
عرار:
ينحو طالب الرفاعي في روايته ظل الشمس (الشروق 2012) منحىً جديدًا غيرمألوف، فهو كويتي يختار في حكايته، ويعالجُ أوضاع الوافدين المصريين إلى الكويت، فشخصيات روايته في الغالب من الشخصيات المصرية التي دفعت بها الحاجة المادية لمغادرة مصر، والسفر طمَعًا في العثور على فرص يكسبون منها ما يعودون به إلى بلادهم، ويحققون به آمالهم في الحياة الكريمة، والاستقرار المريح. وحلمي هو أحد هؤلاء. شابٌ في الثامنة والعشرين من عمره. درس الآداب في جامعة القاهرة. وبعد تخرُّجه عمل مدرسًا للغة العربية بمرتَّب قدره 150 جنيها. وهو مرتب يكفيه اسبوعًا واحدًا ويقضي بقية الشهر بالديْن، والسُلف. تغريه زوجته سنية بالسفر إلى الكويت، وزاده تشجيعًا أن الحاج متولي عم سنية مستعد لمساعدته على استصدار تأشيرة سفر إلى الكويت بعقد عمل، لكن هذه المساعدة ليست بلا مقابل، وإنما مقابل 1500 دولار وهو مبلغ يضطره لبيع الغالي والنفيس فضلا عن الاقتراض. وعندما علم أبوه بنيته السفر، اتسعت شقة الخلاف بينهما، قال له أبوه: لن تنفعك الكويت. وتوسلت له أمه ألا يسافر. وحتى سنية، وهي التي أوحت له بالفكرة، بكت ليلة سفره. ونعمة- زوجة الحاج متولي التي لا تخفي عشقها له، ووفرت له مبلغ ألف جنيه على سبيل الدين - أسفت بمرارة لسفره، وقالت له: لن تجد في الكويت واحدة مثلي. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 27-12-2019 09:00 مساء
الزوار: 577 التعليقات: 0
|