صدر عن دائرة الثقافة بالشارقة العدد الحادي عشر من مجلة «الحيرة من الشارقة»، واشتمل على استطلاع «القصيدة النبطية بين الأصالة والمعاصرة»، وجولة مع الشاعر أحمد الكندي المرر بين فضائي الصحراء والحداثة، والشاعر معيوف بن شوين كرائد من رواد شعر المكان في الإمارات، كما سلّط العدد الضوء على ديوان «حصابي» الصادر عن دائرة الثقافة بالشارقة والذي ضمّ إبداعات خمسين شاعرة من الإمارات.
و تخلل العدد مشاركات واسعة لأكثر من ستين شاعراً إماراتياً وخليجياً وعربياً، كما حمل إلينا باب «شاعر وقصيدة» قراءة في قصيدة «البارحة يوم الندى طاح» للشاعر الرائد محمد بن صنقور، في حين نطالع في «مرآة الكتب» قراءة في كتاب «سيميائيّة الشعرية في القصيدة النبطية عند ناصر العويس» لمؤلفه سلطان العميمي، وفي استراحة «عيون الشعر الشعبي» نتعرف إلى فن «النميم» المنتشر في جنوبي مصر بطريقة المربعات.
واقتبست المجلة في غلافها نصيحةً للشباب من كلمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قال فيها: «نحن كشعوب إسلامية وعربية نختلف عن الشعوب الأخرى من حيث الموروث الأخلاقي الذي نمتلكه، فإذا حدثت تغييرات في مجتمع لا يمتلك موروثاً أخلاقياً، لن نلقي عليه باللوم، لأنّه ليس لديه مخزون يربي عليه أولاده وأجياله، بينما نحن لدينا المخزون الكافي لإنشاء جيلٍ صالح».
من جانب آخر صدر عن الدائرة العدد (45) من مجلة «الشارقة الثقافية»، وجاءت الافتتاحية بعنوان «يوم الكاتب الإماراتي» مشيرة إلى مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حول تخصيص (26) مايو كل عام، يوماً للكاتب الإماراتي، والذي يوافق تاريخ تأسيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، معتبرة أنها تأتي ترجمة للرؤية النهضوية التي تغتني بها الدولة، وتأكيد الأولوية القصوى التي تعطيها للإنسان، وتسخير الإنجازات والمبادرات في خدمة حاضره وضمان مستقبله.
أمّا مدير التحرير نواف يونس فأكد في مقالته التي حملت عنوان «دعونا.. لا نلتفت إلى الوراء» أنّ من يشاهد عروض المهرجان العربي للمسرح الذي تقيمه الهيئة العربية للمسرح في المدن والعواصم العربية، ويتابع ما يقدم في جل أقطار وطننا العربي الآن من مهرجانات تستضيف كل التيارات المسرحية، يتلمس ويدرك المقام الذي وصل إليه المسرح العربي.
وتضمن العدد إعلان الفائزين في الدورة ال (17) من جائزة الشارقة - اليونيسكو للثقافة العربية، إضافة إلى إضاءة على نهايات القرن التاسع عشر والتحول الجوهري في حياة المصريين بقلم د. محمد صابر عرب، وحوار خاص مع مدير مكتب تنسيق التعريب التابع لمنظمة (ألكسو) د. عبد الفتاح الحجمري، فضلا عن تسليط الضوء على إسهامات العلماء العرب في علم النبات، وغيرها من الموضوعات.