عدد جديد من مجلة «الشارقة الثقافية» يتأمل الوعي «الثقافي والتاريخي»
عرار:
عمان – عمر أبو الهيجاء صدر أخيراً العدد (49) لشهر تشرين ثاني من مجلة «الشارقة الثقافية» التي تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، حيث جاءت الافتتاحية بعنوان (الوعي الثقافي والتاريخي). معتبرة أنّ الأمة التي لا تقرأ هي أمة بلا وعي، بل هي أمة بلا حاضر ولا مستقبل، فالتشجيع على القراءة وتوفير الكتاب ورفع المستوى الثقافي والتركيز على التعليم، من أهم المصادر لتكوين الوعي وتنشيط عمله، لذلك لا تألو بعض المدن العربية جهداً في هذا المجال، إذ سخّرت كل الإمكانات لجعل القراءة عادة يومية، ومنحت الكتاب وصناعته دعماً غير محدود. وكتب مدير التحرير نواف يونس مقالته ب عنوان (أوراق من الذاكرة – رسائل.. بلا عنوان). ونقرأ في هذا العدد: استكمل يقظان مصطفى كتاباته في إلقاء الضوء على إنجازات الحضارة العربية متوقفاً هذه المرة عند علم الأصوات النطقي عند العرب، وغاص د. ربيع أحمد سيد أحمد في سيرة عميد المستعربين الإسبان أميليو غارسيه غوميث الذي قام بترجمة العديد من المؤلفات العربية إلى اللغة الإسبانية، فيما استعرض مصطفى الحفناوي تجربة الشاعرة الأمريكية لويز جليك التي تعد المرأة السادسة التي تتوج بجائزة نوبل للآداب. وفي باب (أمكنة وشواهد) اصطحبنا صابر خليل في جولة داخل أرجاء مدينة المنصورة التي تفوح بعبق التاريخ والفن والجمال، وعرّج بنا عامر الدبك إلى سماء بصرى الشام التي تعد متحفاً تتعانق فيه الحضارات. أمّا في باب (أدب وأدباء) فتناول د. هاني محمد الأديب والمفكر أحمد أمين، وجال حسن بن محمد في تجربة الأديب العالمي محمد ديب الذي تنبأ في روايته (الحريق) بالثورة الجزائرية، فيما حاور عبدالعليم حريص الشاعرة والناقدة الكويتية الدكتورة سعاد الصباح، وتوقفت د. بهيجة إدلبي عند التجربة الروائية للأديب بن سالم حميش، بينما حاور ضياء حامد الكاتبة المصرية الدكتورة ريم بسيوني، وتناول عزت عمر إرنست همنغواي وروايته الرائعة (العجوز والبحر)، وأجرى الأمير كمال فرج مقابلة مع الكاتبة شهلا العجيلي، واستطلع عبدالهادي روضي آراء عدد من المبدعين العرب حول تصورهم للكتابة وعلى ماذا يراهنون من خلالها. وألقى بهجت صميدة الضوء على رائعة جمال حمدان (شخصية مصر – دراسة في عبقرية المكان)، فيما كتبت اعتدال عثمان عن يوسف إدريس، والتقى محمد زين العابدين الشاعر سامح محجوب، وكتب أحمد أبو زيد حول البديعيات الرائدة في الأدب العربي، وقدمت رؤى مسعود جوني إضاءة على الأدب الياباني الحديث، وتناول محمد هجرس الروائي يوسف أبو ريّة، وحاور هشام أزكيض الكاتب محمود الريماوي، كما حاور أشرف قاسم الكاتب منير عتيبة، مؤسس مختبر السرديات الثقافي، وقدم د. راشد عيسى مداخلة حول حديقة قاسم حداد. في باب (فن. وتر. ريشة) نقرأ: لؤي كيالي.. فنان الحزن الجميل – بقلم مهاب لبيب، سارة شما.. لوحاتها تعبر عن شخصيتها ومشاعرها إنسانياً – بقلم وحيد تاجا، أثر سيد درويش في مدرسة الرحابنة – بقلم عبده وازن، يعقوب صنّوع.. رائد في الصحافة والمسرح والأدب – بقلم هبة أبو الفتوح. وكما تضمّن العدد مجموعة من المقالات الثابتة لمجموعة من الكتاب العرب. وفي باب (تحت دائرة الضوء) قراءات نقدية وإصدارات جديدة. وكما يفرد العدد مساحة للقصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب، وهي: محمد عباس علي داود (ما بعد الرحيل) / قصّة قصيرة، ما بعد الرحيل وتداخل الأجناس/ نقد - بقلم د. سمر روحي الفيصل، حسام حسني بدار (الهازل) / قصة مترجمة، سامر أنور الشمالي (عطر الذكريات) / قصة قصيرة، رفعت عطفة (الساحرة والزمن) / قصة مترجمة، إضافة إلى (أدبيات) من إعداد فواز الشعار.