|
عرار:
عمان صدرت مسرحية الدّهليز للأديب مجدي دعيبس عن دار أمجد للنشر والتوزيع بدعم من أمانة عمان الكبرى، ولوحة الغلاف للفنانة رنا حتاملة. تقع المسرحية في «106» صفحات من القطع المتوسط وهي المسرحية الأولى في رصيد الكاتب، وتتوزع على فصلين بواقع أربعة مشاهد للفصل الأول، واثني عشر مشهدًا للفصل الثاني. ورد في كتاب الأستاذ محمود العابدي، (عمان في ماضيها وحاضرها) حادثة على هامش الحرب السورية الرابعة خلال حصار قلعة فيلادلفيا من قبل الملك السلوقي أنطوخيوس الكبير عام 218 ق.م. طال الحصار ولم تسقط القلعة رغم حرارة الصيف. تبيّن أن هناك دهليزًا بين القلعة وخزان ماء محفور بالصخر، يصل إليه الجنود المحاصرون والحرّاس في غفلة من أمرهم. كما هو معروف في التاريخ؛ الحروب السورية وعددها ست كانت بسبب خلاف دولة البطالمة في مصر ودولة السلوقيين في الشام على جوف سوريا وهي منطقة البقاع وفينيقيا والجليل. هناك حكايتان تسيران بخطّين متوازيين، ثم تتقاطعان في نقطة ما لتشكيل العقدة؛ الأولى وتمثّل الحدث العام أو الحدث التّاريخي بشخوصه ووقائعه المعروفة، والحدث الخاص أو الحدث المتخيّل الذي يلقي الضوء على حياة أنماروس؛ الرجل البسيط والمغلوب على أمره، وزوجته الجميلة والمتسلّطة إكليريا. تظلّ تلحّ عليه بطلباتها التي لا تنتهي ولا قِبَلَ له بها، حيث كان آخرها أن يجلب لها الماء لتستحمّ على الرغم من تعليمات حاكم القلعة بالاقتصاد والتّدبير والحذر. ينزل في الدّهليز ويقع أسيرَا بالقرب من خزّان الماء. تبرز هنا لحظة إنسانيّة مضيئة بين أنماروس وطبيب الملك السّلوقي، لتنتهي المسرحية بمشهد يصنعه الطبيب بتدبير محكم، فتتغيّر حياة أنماروس وإكليريا إلى الأبد، فكيف حدث ذلك؟ الكاتب في تعريفه بالمسرحية يقول: هذه الحادثة تبرز في فيلادلفيا اليونانية، وهي مرحلة لا يتناولها الأدب من مسرح وقصة ورواية بشكل كاف، وهذا أمر مجحف بحق الحقبة والمدينة على السواء، من هنا جاءت هذه المسرحية لتكون مساهمة بسيطة في هذا الاتجاه. المصدر: الدستور الاردنية الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: السبت 07-11-2020 05:52 مساء
الزوار: 669 التعليقات: 0
|