مجلة «أفكار»تفتح ملف «دوْرُ الثقافة في تشكيل الرَّأي العام»
عرار:
عمان صَدَرَ العدد 381 من مجلة «أفكار» الشهريّة التي تصدُر عن وزارة الثَّقافة ويرأس تحريرها د.يوسف ربابعة، متضمِّنًا مجموعة من الموضوعات والإبداعات الجديدة التي شارك في كتابتها نخبة من الكُتّاب الأردنيّين والعرب. استهلَّ د.وليد عبدالحيّ العدد بمفتتح بعنوان «الثقافة بين التَّرابط الاقتصادي والتقني والتفتُّت السياسي والاجتماعي» يرى فيه أنَّ ظاهرة العولمة تنطوي على بُعدين متناقضين، من الترابط والتفتت،ويضيف: «تواجه الثقافات أزمة حادّة للتكيُّف مع اتِّجاهين متضادين، فالتَّرابط يغذّي نزوعًا براغماتيًّا لمزيد من المكاسب وبمسوّغات ضغط الضرورة، والتفتُّت يشدّ الثقافة نحو وجدان تاريخي يحدِّد هويّتها ليميِّزها عن الهويّات الثقافيّة الأخرى». فالعولمة»أيقظت وجدانًا تاريخيًّا وقلقًا على هويّةٍ تُميِّز المجتمع عن غيره، فكما يأبى الفرد تماهي شخصيّته، يأبى الوعي واللاوعي المجتمعي الذوبان في بنية ثقافيّة مُغايرة، ممّا اقتضى المُواجهة، ووَجَدتْ المجتمعات أنَّ هويّاتها الثقافيّة الفرعيّة (الدين واللغة والعرق) هي الحصن الذي يجب التَّمترس فيه». تضمَّن العدد ملفًّا عن دوْرُ الثقافة في تشكيل الرَّأي العام، قدَّم له كمال ميرزا بمقدمة يقول فيها:أوَّل سؤال قد يتبادر إلى الأذهان: ما هي أفضل طريقة لأن تشتبك مع مثل هذا الموضوع من دون أن «تتشلبك» به؟! تبدو مهمة صعبة، وربَّما مستحيلة (ولعلَّ هذه هي الطبيعة الأنطولوجيّة والإبستمولوجيّة للمعرفة والأشياء)، ولكنّها تبقى «محاولة» بأيّ حال! «الثقافة» موضوع إشكالي ومركّب وشائك، ليس بالضرورة لأنّها كذلك في ذاتها، بل غالبًا بسبب رطانة الأكاديميين و»استعراضيّة» «المثقفين» و»المتثاقفين». في هذا الملف كتبت د.حياة الحويك عطية عن «الرُّؤوس المصنوعة جيِّدًا والرُّؤوس المملوءة جدًا»، وتأمّل د.سالم ساري في «سوسيولوجيا الثقافة.. والرَّأي العام»، وكتب معاذ بني عامر عن»المُثقَّف العربي: من التَّفلسُف الحضاري إلى تفتيت الخطاب الثقافي»، أمّا د.نارت قاخون فقدَّم قراءة في ثلاثيّة «المثقّف» و»الحداثة» و»الرَّأي العامّ»في سبيل استعادة «قوّة الخيال كما ينبغي»، كما تضمّن الملف استطلاعًا صحفيًّا أعدَّته تسنيم أبوربيع. في باب «دراسات» كتب د.سامي محمود إبراهيم عنصفقة ما بعد الحداثة: «كورونا والإرهاب الجديد»،كما نقرأ «رواية الديستوبيا.. كما يليق بنهاية العالم» للدكتور هاني حجاج، و»المكتبة في راحة اليد» لمحمد الساهل، ونقرأ ترجمة د.حسين جمعة لـِ»مشكلة الإنسان في الفلسفة»- تأليف «ميراب مامارْداشفيلي»، وتأملت فدوى العبود في «كتابة الفاجعة» لـِ»موريس بلانشو»، وكتب كايد هاشم عنالإعلام الرَّقمي والشباب والمجتمع، كما كتب محمود زواوي عن النَّجمة السينمائيّة «جين فوندا» الناشطة والمعارضة السياسيّة، وتأمَّل أحمد الطراونة تجربة»المسرح في سياقات الصِّراع ضدّ الوباء»، وكتب عبدالكريم قادري عن السينما الوثائقيّة بين «الذات» و»الأيديولوجيا» و»الموضوعيّة». تضمّن هذا العدد حوارًا مع الأديبة الأردنية ليلى الأطرش، حاورها عِذاب الركابي. أمّا في باب «تراث» فنقرأ «نحو تنسيقيّة وطنيّة للتراث الأردني» كتبها د.عبدالله العساف. وفي باب «إبداع» نقرأ شهادة إبداعية للشاعر موسى حوامدة، كما نقرأ قصائد لكل من: يونس عطاري، أحمد اللاوندي، وقصة للكاتب أحمد المديني. وحول أهم الإصدارات والمستجدّات على الساحتين المحليّة والعالميّة كتب محمد سلام جميعان في باب «نوافذ ثقافية». هذا العدد من إخراج محمد خضير، وتضمّن الغلافان الأمامي والخلفي لوحتين للفنان التشكيلي الأردني إبراهيم العطيات