«الرواية الكويتية بين جيلين» كتاب جديد للناقد إبراهيم خليل
عرار:
نضال برقان
عن دار الخليج بعمان صدر للناقد الدكتور إبراهيم خليل كتاب جديد بعنوان الرواية الكويتية بين جيلين. ويتألف الكتاب الذي يقع في 140صفحة من قسمين، أولهما عن روايات وروائيين من الجيل الماضي في مقدمتهم الراحل إسماعيل فهد اسماعيل في روايته الأخيرة صندوق أسود آخر وسليمان الشطي في روايته صمت يتمدد وليلى العثمان في رواية صمت الفراشات.
وأما القسم الثاني فيتضمن روايات وروائيين من الجيل الحاضر. وفي مقدمة هؤلاء الكاتب طالب الرفاعي الذي تناول المؤلف له روايتين، هما النجدي، ورواية « ظل الشمس «. والروائية بثينة العيسى. وقد وقف المؤلف إزاء روايتين لها هما؛ خرائط التيه، والثانية « عروس المطر» . مؤكدا على مظاهر الاتقان في الروايتين. ومن كتاب الجيل الحاضر الكاتب سعود السنعوسي، الذي درس له المؤلف روايتين، إحداهما تحت عنوان لغة واحدة لا تكفي. وفيها تطرق لعلاقة اللغة بالسرد وبالهوية المرتبكة في « ساق البامبو «. والثانية منهما هي رواية سجين المرايا التي سلط الضوء في تناوله لها على جدلية العلاقة بين الأنا والآخر. وللكاتبة ميس خالد العثمان تناول المؤلف روايتها عرائس الصوف، وهي رواية قصيرة تنفرد عن سواها بالموقف الإيجابي من إشكالية التفريق اللوني في المجتمع، مع التركيز على إشكالية المرأة، وموقف المجتمع البطركي من الأنثى. وهي أقرب ما تكون للقصة لما في من التكثيف.
ويقول المؤلف في خاتمة الكتاب:» هذه جولة متواضعة الاتساع في عدد من الروايات الكويتية، ومجموعة قصصية واحدة، هي « رمادي داكن « لطالب الرفاعي. ينتسب بعض مؤلفيها للجيل السابق الذي تفتح عطاؤه في منتصف القرن الماضي، وما بعده، كإسماعيل فهد إسماعيل، و ليلى العثمان، وسليمان الشطي. وبعضهم ينتسب للجيل التالي من الكتاب أمثال بثينة العيسى، وطالب الرفاعي، وسعود السنعوسي، وميس العثمان. ومن يطلع على هذه الروايات، والفصول التي توقفنا فيها عندها، يلاحظ المدى البعيد، والشوط الطويل، الذي سلكته الرواية في الكويت، فتجاوزت به الواقعية المألوفة في السرد الروائي، والقصصي، إلى لون من الكتابة الحداثية التي توظف بعض التقنيات الجديدة «.
ويأتي صدور هذا الكتاب ليعبر عن تقصي المؤلف لمظاهر الرواية العربية المعاصرة التي لقيت من بعض الدارسين تقصيرا، وعزوفا مثيرا للتساؤل عن تناول الروايات الخليجية عامة، والكويتية، والقطرية، بنوع خاص. فهو كتابٌ يلقي الضوء على جانبٍ مهم من الأدب الخليجي، ولا سيما الرواية الكويتية بين جيلين.
يُذكر أن للمؤلف عددا من الكتب في نقد الرواية منها: أقنعة الراوي، والرواية في الأردن في ربع قرن، وأساسيات الرواية، وبلاغة الرواية ومسارات القراءة، وروايات عربية تحت المجهر، وجولات حرة في رواياتليلى الأطرش، والذاكرة والمتخيل في الخطاب السردي، وبين الرواية والسيرة في ضوء نظرية الأدب. وأخيرا مشكلة البنية في الرواية العربية المعاصرة.