|
عرار:
شفيق العطاونة ما زال الشّعراء يتغَنّون بأوطانهم، ويفيضون رقّةً وعذوبةً إنِ استذكروا فيها ملاعبَ الطّفولة ونُضارَ الفُتُوّةِ والشَّباب، وعبقَ ترابِها المُضمّخِ بالإباء والشّمَم، وتراثَ الآباء والأجداد. كيف لا؛ وقد دهتْها عوادي الزّمن، وعصا التّرحال، ولأْولاءُ الجوى حيث الوقوعُ تحت نِيرِ الاحتلال، وعصْف ُرياحِ البعد والجوى واللّجوء بأهلها، إنّها جنةُ الله في أرضه، مسرى نبيّه، أولى القبلتين، وثالثُ المسجديَن، وأرضُ الرّباط، ودُرّةُ البلدان، ومهوى الأفئدة. وما مدينةُ اللّدّ الخالدة إلا بِضْعٌ من أمِّنا فلسطين، وشهدٌ يقطرُ حرّيّةً ولوعةً وإباءً. طابت أهْلًا وتُرْبا وهواءً ومُكتنَفا، كما طابت شجاعةً وصمودا وتضحيةً وفداء؛ فللهِ درُّها، ولله درُّ أبنائِها الصِّيْدِ الغُرِّ الميامين! فكرة إقامة مسابقة لأجمل قصيدة عن اللّد جاءت من اللجنة الثقافية في جمعية اللّد الخيرية، شارك فيها أربعة وعشرون شاعرا وشاعرة؛ وكُوّنت لجنة مختصة لتحكيم القصائد، وجرى إعلان النتائج في حفل بهيج. وكان المركز الأول من نصيب الشاعر عماد درويش عن قصيدته «اللّد عطر القصيدة». والمركز الثاني تقاسمه الشاعران شفيق العطاونة وحسام العكش والمركز الثالث للشاعر محمد أبو رياش. وكانت فكرة جمع القصائد وطباعة الديوان على نفقة الدكتور مهدي العلمي رئيس اللجنة الثقافية. وقد أوكلت مهمة جمع قصائد هذا الديوان وتحريره للشاعر شفيق العطاونة حيث تم تنقيحها وترتيبها، والاعتناء بها؛ والتّواصلُ مع معظم شعرائِه وشواعرِه المُجيدين، حتّى خرج بحُلّته القشيبة، فالشَكرُ موصولٌ لآل اللّد وللدكتور الفاضل مهدي العلمي على هذه المبادرة الرّائدة، التي نرجو الله أن تكون منارةَ سبْق في هذا النهج الصّادق ليحذوَ حذوَها الجميعُ في توثيق مدنِنا وقرانا عبر ألسنِ المبدعين من الشّعراء. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 14-09-2023 09:26 مساء
الزوار: 850 التعليقات: 0
|