صدور الجزء الثاني من «الأعمال الشعرية شبه الكاملة» للشاعر الراحل سليمان المشيني
عرار:
نضال برقان صدور الجزء الثاني من «الأعمال الشعرية شبه الكاملة» لشاعر الأردن الراحل سليمان إبراهيم المشّيني ويقع في 600 صفحة تقريباً من القطع الكبير، وذلك من أصل أربعة أجزاء يتم إصدارها تباعاً. ويتضمّن هذا الجزء الذي يحتوي على ما يزيد على المئة قصيدة، ديواناً كاملاً عن فلسطين بعنوان «بطاقة حُب إلى فلسطين الخالدة»، ومن قصائد هذا الديوان قصيدة «لكِ يا غزّةُ.. مجدٌ سرمدي»، وفيها يقول: «لكِ يا غزّةُ.. مجدٌ سَرْمَدي/ وَلَكِ القِدْحُ المُعَلَّى.. في غَدِ/ ومن التاريخِ.. آياتُ الثّنا/ لِصُمودٍ هزَّ رُكْنَ المُعْتَدي/ نحنُ والشّعبُ الفلسطينيْ الأبيْ/ إخوةٌ.. في فَرَحٍ أو كَمَدِ/ نحنُ والشّعبُ الفلسطينيْ معاً/ سوفَ نُعْليْ مجدَ أمْسٍ عَسْجَدي/ غزّةَ الأبطالِ يا أمَّ الأُولى/ بذلوا الأرواحَ مَهْرَ السُّؤْدَدِ/ أيُّ شِبْرٍ فيكِ لمْ يُسْقَ دماً/ مِنْ شهيدٍ يَرِدُ الموتَ ظَمِي/ أيُّ رُكْنٍ فيكِ لمْ يَثْوِ .. بهِ/ قَسْوَرٌ حُرٌّ كريمُ المَحْتَدِ/ نحنُ إنْ لمْ نقتحمْ ساحَ الرّدى/ كيفَ نبني صَرْحَ عِزٍّ أوْطَدِ/ بوْرِكَتْ أرْضُكِ يا دنيا الفِدى/ يا حِمى كلِّ عزيزٍ أصْيَدِ/ شَعْبُكِ المِقْدامُ.. مُذْ كان المدى/ يَفْتَدي العَرْباءَ.. جَلَّ المُفتدي...». كذلك تضمّن الجزء الثاني قصائد في العروبة، والحث على الوَحدة العربية، مثل قصيدة يا أمّتي (إلى متى ولنا في الاتّحاد قُوى)، وقصيدة الوَحدة العربية حُداءُ الأماني، ومسرحية شعرية بعنوان «الوَحدة العربية». وتضمّن الجزء الثاني أيضاً نشيد سلاح الجو الملكي الأردني، وقصائد في رثاء زعماء وملوك عرب مثل رثاء فقيد الأمّة العربية العظيم المغفور له الملك طلال بن عبد الله، وقصيدة جَلَّ المُصاب في رثاء الزعيم الكبير جمال عبد الناصر حيث ألقاها الشاعر المشّيني في القاهرة في حفل تأبينه ممثلاً لبلده الأردن، ورثاء الشاعر الكبير حسني فريز بمناسبة الذكرى المئوية لميلاده، وغيرها. كما تضمّن الجزء الثاني ديواناً كاملاً في الغزل بعنوان «ديوان شقائق النّعمان في الغزل». ومن الجدير بالذكر أن العدد الأول من سلسلة دواوين الشاعر سليمان المشّيني بعنوان «صَبا مِن الأردن» قدّمه دولة رئيس الوزراء الراحل عبد المنعم الرفاعي.. وقد قدّم الجزء الثاني من «الأعمال الشعرية شبه الكاملة» للشاعر المشّيني، الشاعر الدكتور محمود عبده فريحات بقصيدة عنوانها «بوركْتِ يا سلط» يبايع فيها الشاعر سليمان المشّيني إمارة الشعر: «وَلْتَهْنأ «السَّلْطُ» لما أَنْجَبَتْ عَلَماً/ كَأَنَّهُ أُمَّةٌ لو جِئْتُ أُحْصيْهِ/ هَذا «سُلَيْمان».. سَيْفٌ لا يُساكِنُهُ/ في الجَفْنِ سَيْفٌ.. ولا سَيْفٌ يُجاريْهِ/ وَإِنَّهُ هُوَ مَنْ في القَلْبِ أُسْكِنُهُ/ وَنَبْضُ قَلْبي كَزِرْيابٍ» يُحَيِّيْهِ/ واللهَ أُشْهِدُ والتّاريخُ أُشْهِدُهُ/ أَنّيْ بِروحي وَأَغْلى العُمرِ.. أَفْديْهِ/ وَما مُعَلَّقَةٌ إلا لَهُ.. وَبِهِ/ وَأَنْبَتَتْ كُلّ ما فيها.. مَعانيْهِ/ وَكُلُّ قافِيَةٍ.. عُنْقودُ دالِيَةٍ/ وَما العَناقيدُ إِلا مِن دَواليْهِ/ وَيا أَميري.. أَميرَ الشِّعْرِ.. بَيْنَ يَدِيْ/ عَرْشُ الإِمارَةِ مَرْهونٌ لِواليْهِ». وفي مقدّمة الجزء الثاني يعرّف الشاعر سليمان المشّيني عن نفسه شعراً فيقول: «أنا شاعرُ الأردنِّ مَنْ غنّى لهُ/ أَسمى ملاحِمِهِ على قيثارِهِ/ غنّيتُ للأردنِّ عذْبَ قصائدي/ زيّنتُها بالسِّحْرِ مِنْ نُوّارِهِ/ وفخرتُ في صحرائهِ ورمالهِ/ وَشَدَوْتُ في أَرْباضِهِ وقِفارهِ/ مجدُ العروبةِ صيغَ في أُرْدُنِّنا/ بمعارك اليرموكِ في ذي قارِهِ/ إنْ ذُلّ ذلّ الضادُ في أقطارِهِ/ وَهَوَتْ مَعالمُ عِزِّهِ وفَخَارِهِ/ سأظلُّ أشدو باسمهِ المحبوب ما/ فتنت زهور الروضِ في أيارِهِ...».
جريدة الدستور الاردنية
الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 03-11-2023 09:39 مساء
الزوار: 249 التعليقات: 0