صدر حديثاً عن دار يافا العلمية للنشر والتوزيع كتاب (قبيلة السرحان/ النسب والتاريخ) للباحث سلطان بن طريخم السرحاني. إذ إن ما دفع المؤلف لإصدار هذا الكتاب عشقه لقبيلته وانتماؤه وإخلاصه لها، بكتابة عدة كتب يتناول فيها قبيلته من قريب أو بعيد، وتوج أعماله بهذه الموسوعة التراثية التاريخية المميزة التي مزج فيها بين التاريخ والجغرافيا مكاناً وحدثاً وفاعلاً وفعلاً وزماناً ونتيجة وغاية، وتأثير ذلك على قبيلته حِلاً وترحالاً ومواطنة وحضارة فدمج هذه العناصر ووظفها في خدمة بحثه. وقد أكثر المؤلف من ذكر الشعر في هذا البحث؛ إذ وظفه دليلاً على الأنساب وأماكن السكن والأحداث، لأن شعراء السرحان قد ضمّنوا في أشعارهم تاريخَهم وأسماءهم والأحداث والأماكن، فكان يستشهد بها وهي من الشواهد الموثوقة لمثل هذا البحث، فالشعر عند قبيلته يمثل تراثهم المجيد. وقام المؤلف بتقسيم قبيلته لغاية الدراسة لأنها استوطنت في سبع دول عربية وأماكن متباعدة آلاف الأميال. فجعل السرحان حاضرة في المملكة العربية السعودية وبادية المملكة الأردنية الهاشمية، وهذه حقيقة قديمة. وقد عمل المؤلف من نفسه رحالاً يتكبد عناء السفر والإقامة والمشاق ويُعتبر ذلك جهدًا بدنيًّا مضنيًا وبذلًا للمال والوقت، يُشكر عليه لتقديم خدمة لقبيلته وطلاب العلم ودارسي التاريخ.