|
عرار: عرار- متابعة هيام قبلان:صدر حديثا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع كتاب" اليسار العربي في أفوله" للكاتب والمفكر الفلسطيني سلامه كيله، المقيم في سوريا، يقول الكاتب في مقدمة الكتاب : اليسار العربي في أزمة؟ هذه مسألة باتت قديمة، لأن اليسار بات يتلاشى، فيتحول إلى أحزاب هرمة ذو سياسات تميل إلى المهادنة والتكيف مع الأمر الواقع، والقبول بأقل القليل. وربما تكون هذه المسألة باتت قديمة كذلك لأن هذا اليسار قد تجاوز المبادئ التي تجعل منه يساراً. إن سياساته المهادنة وقبوله الأمر الواقع هما ما جعلاه يتجاوز المبادئ التي تجعله يساراً، وبالتالي إلى أن يتهمش. لهذا أشرت إلى أفول اليسار، إلى انزوائه خلف اليمين. لقد اتبعت إستراتيجية خاطئة، وكانت تضحيات مناضليها كبيرة، لكن كانت تصبّ في هذه الإستراتيجية، مما جعلها لا تحقق شيئاً مهماً، سوى هذا التراث النضالي لأفراد أبطال. فالنشاط الذي يفضي إلى نتيجة حقيقية هو ذاك الذي ينبني على إستراتيجية صحيحة وليس أي نضال. حيث أن هذه الإستراتيجية إنبنت على خطأ معرفي، على سوء معرفة بالماركسية (سوى تلك التي عممتها الماركسية السوفيتية، والتي لم تكن ماركسية). وحينما يكون هناك خطأ معرفي يعود الأساس الطبقي هو محدِّد الرؤية والبرامج. لهذا أشرت إلى فعل البرجوازية الصغيرة، التي تحت شعارات الشيوعية كانت ترسم (بشكل غير واعٍ طبعاً) سياسة تخدم التطور الرأسمالي، وتكيف العمال في إطار النضال المطلبي ليس إلا. يصدر هذا الكتاب في الوقت الذي تعتقل فيه السلطات السورية المناضل والكاتب سلامه كيله، والذي نأمل أن نراه بيننا قريبا وقد تحرر من سجنه، و يقع الكتاب في 228 صفحة من القطع الكبير، صمم غلافه الفنان نضال جمهور. الحرية لسلامه كيلة وكل المعتقلين الذين يدافعون عن كرامتهم في السجون العربية. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأحد 29-04-2012 06:55 مساء
الزوار: 1807 التعليقات: 0
|