|
عرار:
عمان استضافت مكتبة عبد الحميد شومان/ فرع الأشرفية، يوم الأربعاء الماضي، الزميل الشاعر نضال برقان، في أمسية شعرية أدارها الإعلامي والأديب إبراهيم السواعير، الذي قدم ورقة نقدية حول أهم السمات الفنية في قصيدة الشاعر. أولى القصائد التي قرأها الشاعر كانت قصيدته (اسمي: غزّة) التي تصور مشاهدات من العدوان الغاشم على أهلنا في غزّة، وفي جانب منها يقول: «الولدُ الذي (شعره كيرلي وأبيضاني وحلو)/ كنتُ أظنّ أن اسمَه يوسفُ/ الآن عرفتُ أن اسمه كان: غزة/ والحفيدة التي كانت روحَ روحِ جدّها/ كنت أظنّ أن اسمَها (ريم)/ الآن عرفتُ أن اسمَها كان: غزةَ/ والأبُ... الذي ظلّ حاضنا طفلته/ التي انتشلها الناسُ من بين يديهِ حيّةً/ بعد أن استقرّ سقفُ البيتِ فوقَ ظهره بضعةَ أيامٍ/ الآن عرفتُ أن اسمَه كان: غزةَ/ وأنا/ الذي ولدتُ في وقت/ كان لأسماء مثلَ: جهاد، وثائر، وثورة، معنى مجنحًا/ كنتُ أعتقدُ أن اسمي (نضال)/ الآنَ بعد خمسةِ عقود وبضعِ سنين/ الآنَ فقط عرفتُ أن (نضال) كان اسمًا حركيًا/ وأن اسمي الحقيقيَّ: غزة...». وتحت عنوان «طوافُ المُريد» كانت قصيدة الشاعر التالية، وهي قصيدة تأملية، وفيها ملامح صوفية ودعوة للزهد، وفيها يقول: «حاشــا لِطيْـفِكِ أنْ يمرَّ غَبـاشــا/ وعليلُ نأيِـكِ أنْ يقـرَّ رُعـاشـــا/ حاشــا لِـلُـطـفِـكِ أنْ تـنامَ بِـظِلّــهِ/ سُحُبُ الرّضا والأمنياتِ عِطاشا/ حاشــا مُريـدُكِ أنْ يـمـلَّ طـوافَــه/ وهديــرُ نبـضِـكِ في دمي يتلاشا/ ما ضلَّ سهمُ الضوءِ –ســـهـمُـكِ- مهجتي/ حاشا... ولا سـهـمُ المحـبّـةِ طاشــا/ ألْبســـتُ بِاســـمِــكِ كــلَّ أرضٍ والسّـــما/ ثوبَ الهُـيــامِ، وما بَـليْــتُ قِـمــاشــــا/ ومـلأتُ كَأســـي مِنْ كُـرومِـــكِ والدُّجى/ وشــــــرِبـتُــها حتى الكلامُ تَــعـاشـــــى...». كما قرأ الشاعر مجموعة من القصائد، قبل أن يختتم قراءته بقصيدة (صور عائلية)، وفي جانب منها يقول: «(هبة وهند وعلاء الدين وسعاد وكرمل وسلسبيل ورولا ونضال)/ تلك قصيدتي الوحيدة/ التي كتبتها في دفتر العائلة/ من دون وزنٍ/ أو استعارةٍ/ أو مجازْ». وفي ختام الأمسية جرى نقاش بين الجمهور والشاعر حول تجربته الشعرية ومراحل تطورها. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأحد 20-10-2024 08:27 مساء
الزوار: 108 التعليقات: 0
|