|
عرار: عرار: صدر عن دار تموز السّورية للنشر والتّوزيع الطبعة الأولى من الكتاب النّقدي "شواغل سرديّة:دراسات نقديّة في القصة والرّواية " للنّاقد العراقي الأستاذ الدّكتور ضياء غني العبودي ، والكتاب يتأّلف من عدّة دراسات نقديّة معمّقة في مجموعة من الرّوايات والقصص العربيّة،وهذه الدّراسات على التوالي هي: الواقعية السّحريّة في الرّواية العراقية المعاصرة رواية بطن صالحة اختياراً،وتتضمن هذه الدراسة تحديدات أوليّة،وبطن صالحة والصراع السحري،والشخصيات والفضاء ،ثم دراسة بعنوان "عجائبية الجسد السردية في رواية أعْشَقُني"وهي دراسة للرواية الأخيرة للأديبة الأردنية د.سناء الشعلان،ثم دراسة نقدية بعنوان "متتالية الجسد السردية في المجموعة القصصية " تراتيل الماء" للأديبة الأردنية سناء الشعلان،ثم دراسة بعنوان "العتبات النصية في قصص محمود يعقوب"،وتتضمن هذه الدراسة المجموعة القصصية الأولى "ضريح السّرو" ثم العتبات النصّية في المجموعة الثانية " أثناء الحمى"،وفي حين يتوقّف ضياء غني العبودي في المجموعة الأولى عند البنية الأيقونية لغلاف المجموعة،وسيميائية العنوانات الداخليّة،ودلالة تركيب العنوانات،فإنّه يتوقّف في المجموعة الثانية عند تحديدات أوليّة،وعتبة الغلاف وعنوانات القصص،كذلك يحتوي الكتاب على دراسة في روايات هشام توفيق الرّكابي،وهذه الدّراسة تتوقّف عند الشخصية في روايات هشام توفيق الرّكابي،وعند الشخصية في الخطاب الروائي،وعند أنماط الشّخصيات،ووصفها،وضروب تقديمها. ويقول أ.د ضياء غني العبودي في مقدمة كتابه :"لقد حظيت الراوية و القصة بمكانة متميزة بين الأجناس الأدبية بوصفها فنونا جديدة قياسا إلى الأجناس الأخرى في الأدب في الحديث ، ذلك العصر الذي شهد تغيرات وعوامل متنوعة كانت لها بصماتها الكبيرة على واقع الإنسان مع قضاياه المعاصرة ، ولاسيما تلك التي خصت طبيعة اتجاهه الفكري وانتمائه لبيئته الاجتماعية بعد الانفتاح الهائل والاطلاع المتبادل على خصائص وسمات كل من الثقافتين العربية والغربية . و لا ريب أن القصة والرواية الحديثة قد ساهمتا في إمداد الساحة العربية والعراقية على وجه الخصوص بأعمال أدبية متميزة وجادة ، سعى كتابها إلى إبراز خصوصية هذين الفنين في الأدب العربي ، وذاتيتهما المستقلة في استلهام الواقع والتأثر بروح العصر وما اكتنفه من معطيات قوية الأواصر بحياة الإنسان وتقاليده وأعرافه ، مما جعلها تأخذ مكان الصدارة داخل ميدان صار منذ فترة قصيرة من أغنى الميادين داخل العلوم الإنسانية وربما يعود إلى جذور الخطاب السردي التي تمتد إلى تربة تشتمل الكثير من الأنواع ، وقد اخذ البنيويون على عاتقهم وضع آليات لدراسة نصوص سردية , وتعد الأبحاث التي قام بها الشكلانيون الروس وغيرهم من الشكلانين البدايات الأولى لنقد القصة الرواية من منظور بنيوي صرف ومحاوله منهم للوقوف على الفوارق الفاصلة بين أشكال النصوص 0 واكتفوا بالنظر في جنس الرواية والقصة أكثر من غيره – رغم تأخر ظهورها قياسا إلى الكثير من الأجناس الأدبية الأخرى ولاسيما القديمة منها – وذلك لان جنسا الرواية والقصة يمكن أن يكون النموذج الذي يعول عليهما , لما يتوفرا عليه من عناصر ومكونات نجدها في باقي الأجناس الأدبية الأخرى ,والعكس غير صحيح 0ان النظريات السردية في تطور سريع ومستمر لمواكبة التطور في النثر القصصي والروائي وقد أفادت هذه الدراسة من الكم الهائل للنقد المنهجي في دراسة القصة والرواية في بعض ثيماتها ، ومن هنا جاء تناولي لبعض النصوص وبموضوعات مختلفة انتقلت فيها بين دراسة الواقعية السحرية والشخصية الروائية وفلسفة الجسد فضلا عن العتبات النصية . ان هذا الكتاب يضم مجموعة من الدراسات كتبت في أوقات متفاوتة لكن يجمعها رابط واحد هو الرواية والقصة . وجدير بالذّكر أنّ هذا الكتاب يأتي بعد سلسلة من الكتب المنشورة للأستاذ الدكتور ضياء غني العبودي،وهي: معلقة امرئ القيس في دراسات القدامى والمحدثين ،و البنية السردية في شعر الصعاليك ،و لغة العيون قراءة خطاب العين في الشعر القديم،و سردية النص الأدبي ،و الخبر في كتاب الأغاني دراسة سردية ،و شواغل شعرية دراسات نقدية في الشعر العربي القديم ،والعجائبية في الرواية العراقية المعاصرة . المنجز الروائي في ذي ثار اختيارا . فضلاً عن طائفة كبيرة من الأبحاث العلمية المحكمة المنشورة والقيام بالكثير من المهمام الأكاديمية والتربوية والإشراف على أطروحات الماجستير والدكتوراه،والمشاركة في الكثير من المؤتمرات ،والحصول على الكثير من التكريمات ودروع التقدير انتهاء بالحصول على جائزة أفضل كتاب مؤلف من وزارة التعليم العالي العراقية لعام 2011. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 19-02-2013 06:47 مساء
الزوار: 1900 التعليقات: 0
|