|
عرار:
برعاية دولة رئيس الوزراء الأسبق، رئيس مجلس الأعيان، السيد فيصل الفايز، أقيم يوم أمس الأول، حفل إشهار رواية «جرح الياسمين» للطفلة الموهبة جود صفوان المبيضين، في مركز الحسين الثقافي، واشتمل الحفل على قراءات نقدية في الرواية للدكتورة هناء البواب، والأديب عبدالرحيم الجداية، وقد أشادا فيها بهذه الموهبة لطفلة لها مستقبل مشرق في عالم الأدب والكتابة والرواية، كما تم عرض شريط سمعي بصري قصير. وقال دولة الفايز: نحتفل اليوم بإشهار رواية «جرح الياسمين» للطالبة المبدعة الوردة جود المبيضين التي تمكنت بفضل إبداعها وتفوقها أن تبهرنا في أول رواية لها بأهمية الموضوع التي تحمله وتناولت فيه واقعنا الحالي الذي أفرزه الربيع العربي ويا له من ربيع بكل تجلياته وتداعياته ومختلف جوانبه الثقافية والاجتماعية والإنسانية والسياسية والانكسارات التي رافقته وما حمله من آمال وأحلام وأهنئ جود ابنة الصف السابع على روايتها لما حملته من مفردات جميلة ومشاعر صادقة أضاءت فيها على جروح امتنا وحالة الضعف والهوان التي تمر بها لقد أبدعت وهي تصف معاناة الصراعات والحروب والفوضى والدمار التي تحيط بنا ودورها في تغذية الإرهاب والتطرف ،»جرح الياسمين» رسالة للجميع لوقف الحروب والصراعات والإيمان بالحياة وإعلاء قيم الأمل واحترام آدمية الإنسان وحقه في الحياة الآمنة والمستقرة بعيدا عن العنف والقتل والدمار. وقالت الطفلة الموهوبة كاتبة الرواية جود المبيضين: لم أجد اي ترحيب يليق بكم الا ان اقول: سلام الله يسري ما أقيمت صلاة من عباد خاشعين وما جادت بماء المزن زهقا، سقى الاشجار والزرع الدفين، سلام عاطر وله اريج من الاعماق يعبق ياسمينا، سلام الله نهديه اليكم مع الاشواق ممزوجا حنينا، وأذكركم الآن أن الطفلة شروق بطلة الرواية تشعر بالسعادة فقد وصل صوتها وجرحها من شواطئ اليونان الى عمان، فياسمينة الشام تبقى تبث عطرها رغم النزف، ونخلة العراق تبقى شامخة وتدر البلح رغم الالم، وسوسنة الاردن تبقى رمزا للعطاء والتسامح لكل العرب، وأخيرا اقدم شكري لكل من وقف بجانبي وأولهم والدي ولكل منهم باقة من الياسمين، وأنها لجأت في كتابة الرواية الى قراءة وقائع جرت على ارض الواقع محملة بالكثير من المعلومات والمعطيات الآتية من الشبكة العنكبوتية واضافت عليها شيئا من المخيلة لتنجز في عمل روائي محوره اسرة مكونة من خمسة افراد من بينهم الطفلة (شروق) الاكثر معاناة في الحرب التي تستعر في اكثر من بيئة عربية. وقال ناشر الرواية احمد اليازوري: انطلاقا من واجبنا الوطني ومسؤوليتنا الثقافية، التزمنا بدعم العديد من المبدعين الأردنيين والتي تشكل الطفلة المبدعة جود المبيضين إحدى زهرات الوطن لتبرهن أن الإبداع لا يعتمد على سن معينة وليس ثمة شك أن لروايتها أهمية في تنشئة جيل عربي قادر على صنع مستقبله وتحقيق أهداف أمته المنشودة، وبرهنت أن الطفل العربي أصبح يعبر عن آماله وآلامه من تداعيات الربيع العربي من خلال مفردات وأفكار يكتبها جيل ويقرأها اجيال، إنها طفلة تجاوزت حد طفولتها وعبرت عن مشاعرها فهي لم تكن يوما صاحبة قرار في هذه المشاعر متأملة مستقبلا أفضل لأمتنا وأبنائنا وأطفالنا. وتمثل رواية «جرح الياسمين» وقائع سياسية واجتماعية وثقافية افرزتها تداعيات الربيع العربي وما حملته من آمال وآلام وجروح قادت الى فوضى واضطراب وانكسارات لدى الكثير من الافراد والجماعات في بلدان المنطقة، واشارت إلى انها تجد في الرواية فضاء خصبا للابداع حيث اعتادت القراءة في امهات الكتب من الاعمال الروائية والقصصية العربية والعالمية كما انها تحفظ اجزاء من القرآن الكريم. وتوزعت صفحات الرواية على مجموعة من الفصول التي تسري وقائعها بين المدن العربية «الرقة في سوريا، الموصل في العراق، ولجأت الكاتبة لرسم صورة قلمية لأحوال أسرة وديعة تقطن مدينة الرقة قبل ان تداهمها الاحداث وترمي ببعض افرادها في مهب الفوضى والتطرف والارهاب، وبينت الكاتبة التي ما زالت تتابع دراستها في الصف السابع ان الرواية هي صرخة تحذير ضد العنف والارهاب والشطط وان هناك فروقا بين السلاح والسلام والتفكير والتكفير والوسطية والمغالاة. وكتب الدكتور خليل الزيود في مقدمة الرواية: هذه هي الجود تنضج قبل التين والعنب وتعيد بناء المفهوم الذاتي بأننا لا نحتاج لتقسيم الاعمار لمرحلة الدراسة ومرحلة العطاء ومرحلة انتطار الثمر، بل تقول : أنا قادرة على أن أمشي بها معا، فالرواية تشكل مفردات انيقة كروح المؤلفة تقول للقارئ انها رواية تنطق بالحق، صفحات بل جروح تتلو بعضها بعضا، وشخصيات واحداث واوقات وحوارات وافكار تتسابق لكي تنسرب في تلافي العقل وترسو احيانا في حنايا الروح، كتبت جود وجهة نظرها بقلم سيّل مدرارا وأضاءت بروحها على اوجاع الأمة. وكتب الشاعر حسن ناجي عن المؤلفة في غلاف الرواية: هي جود لم تغادر طفولتها لكنها سافرت في ايامنا وهي تحمل الياسمينة بنعناع اصابعها وترسم بزهو نخلة عربية.. هي جود فتحت نافذة طفولتها واخذت تنظر الينا.. لكنها أعادت لنا طفولتنا حين احست بجرح الياسمين. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 23-02-2017 09:43 مساء
الزوار: 1139 التعليقات: 0
|