عرار:

نظمت رابطة الكتاب الأردنيين فرع إربد مساء أول من أمس حفل توقيع وإشهار ديوان « قفل القناطر» الصادر حديثاً في 119 صفحة من القطع الوسط، للشاعر حسين علي العمري، بمشاركة د. شامان المعابرة، والشاعرة إيمان العمري، وأدار الحفل وسط حضور جماهيري القاص محمد الصمادي.
قدم د. المعابرة ورقة نقدية تناول فيها فنيات القصيدة التي بنيت على اللهجة المحكية، والأبعاد التراثية التي يستقي منها الشاعر موضوعاته، فيما قدمت العمري شهادة إبداعية تناولت في جوانب متعددة منها حكايات النص الشعري في الديوان.
ومن جهته قرأ الشاعر المحتفى بديوانه باقة من نصوصه، يقول في قصيدة:» يا ريت» ويا ريت عندي دالية، وتينة بحمل قنطار، وشرشوح بالصيفي وقف، فوق الرجم قهقار، وقطة شلايا من غنم، أكرم بها للضيف، وقدور ع نار الحطب، منصوبة بأرض الدار»، وفي نص آخر يقول: « يا بيت جدي اللي انبنى، قبل العمر بسنين، يا بو سقف شاب، وحتى بوص وخشب مع طين، يرحم زمان الموقدة، تشهد على السّمار، ومشوار سهرتنا قصص، تمر وسبت قطين»
وكان القاص الصمادي قدم بين يدي الحفل موجزاً حول السيرة الذاتية للشاعر العمري، إلى جانب تسليطه الضوء حول علاقة النص الشعري العامي بالمحيط، وبحثه الدائم عن المفردة الشعبية.
يشار بأن الشاعر د. حربي المصري كتب مقدمة الديوان، يقول فيها:» قفل القناطر يعيد وصل ما انفرط من عقد التراث، ليكون شاهداً على دورة آن لها أن تكتمل في نسيج يرتبط ارتباطاً مصيرياً في بنية اجتماعية، يشكل التراث فيه حجر الزاوية، وتطرز فيه اللغة العامية لوحات تشكل في مجملها خزيناً وشيفرات تؤرخ للماضي، وتحفظ له ذاكرته الموروثة».