حسين جلعاد يوقع مجموعته القصصية «عيون الغرقى» في المكتبة الوطنية.. غدا
عرار:
عمان – يوقع الشاعر والإعلامي حسين جلعاد في السادسة من مساء يوم غد، في المكتبة الوطنية، مجموعته القصصية «عيون الغرقى»، الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر. يتحدث في الحفل، الناقد د. محمد عبيدالله، الصحافي محمود منير، الشاعر حسين جلعاد، ويدير الحفل حسين نشوان. المؤلَف الجديد هو العمل الأدبي الثالث للشاعر والقاص جلعاد بعد مجموعتيه الشعريتين «العالي يصلب دائمًا» و»كما يخسر الأنبياء»، حيث يعود الأديب بعشر قصص احتضنتها المجموعة وعنونها جلعاد على درجات السلم الموسيقي «دو: أسرار معلنة، ري، مي»، «فا: الإسفلت والمطر»، و»صول: كائن سماوي»، و»لا» و»سي: أربعة جدران وباب»، و»المساء يطير غربًا»، و»الخريف والشبابيك القديمة» (وهي قصة في 6 مشاهد: نعناع المصاطب، خمول متحرك، قال الحلم له، نزار وحده، شبابيك قديمة، آخر اللوحات)، وآخرها «دو: والبحر ينام أيضًا». وبعد 15 عامًا من الغياب عن النشر، يأتي حسين جلعاد بقصصه العشر، إنها حكايات من الحنين وعنه، كل شخصياتها في مكان يبدو الآن سحيقًا من الماضي، وتنظر إلينا بعيون كلها غرّقٌ. وقال جلعاد في تصريح صحفي إن الشعر والسرد نهران ينبعان من مصدر واحد، ويتنزل الكلام في وعائه الإبداعي وفق الضرورة الفنية. وأضاف «لم تكن الكتابة السردية أو النثرية بعيدة عني، فرغم أنني بدأت شاعرا فإنني كنت ناثرا أيضا، ولعل هذا يبرز في كتاباتي غير الأدبية وعملي الصحفي، كما أن مظهرها الشعري هو انحيازي إلى القصيدة الأحدث في مسيرة الشعر العربي وهي قصائد الشعر الحر ثم قصيدة النثر». وتابع أن الشعر كائن رقيق ونخبوي في مبناه ومعناه، وهو غيور أيضا، ولعل هذا يجعله أحيانا غير متسع للحكي والاسترسال، الشعر بارق ومختزل ومكثف، ولهذا تحتاج السرد والقصص لتكتب الأفكار الاجتماعية وصراعها وتحولاتها «خصوصا أنني من المؤمنين بأن الكلمة قضية، وأن للمثقف دورا اجتماعيا وحضاريا». وعن توقفه عن النشر فترة قد تعدّ طويلة، قال إن التوقف أمر تقني من جهة، ومحطة للتأمل من جهة أخرى، وأضاف «لقد مررت بمرحلة تحولات فكرية أخذت مني وقتا في مراجعة رؤيتي وزاوية اصطفافي ومكاني في هذا العالم». وُلد الشاعر والصحافي الأردني حسين جلعاد عام 1970، ويعمل حالياً مديراً للتحرير في موقع «الجزيرة نت».