|
عرار:
عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمان صدرت مؤخرا المجموعة القصصية الرابعة للقاص والكاتب الأردني خالد سامح، وهي تقع بمئة صفحة مع لوحة للغلاف من أعمال الفنان التشكيلي العراقي صدام الجميلي، وتتضمن المجموعة عشرات القصص من النمط القصير جدا حيث لم يتجاوز بعضها السطر الواحد فهي تقوم على الاختزال والتكثيف والانفتاح على التأويلات مع افساح المجال للقاري بإعادة بناء الحكاية وتخيلها ذهنيا. ويأتي في تقديم القاص والناقد الأردني هشام البستاني للمجموعة: «خالد سامح، في مجموعته هذه، ومجموعاته التي سبقتها، يعي أن القصّة القصيرة جدًا ليست ضربةً فجائيّة تسبق الهرب، ولا هي تزجيةُ وقتٍ لشخصٍ يلعب بالكلمات على سبيل التّسلية، بل هي الضّربة التي تفتتح النّزال، والجُمَل التي تقود المُتلقّي إلى الزواريب الخلفيّة المُعتمة للفكرة. في هذه المجموعة، يوظّف خالد سامح تقنيّتيّ القصّ القصير جدًّا الأساسيّتين بشكلٍ موفّق: المفارقة الذكيّة المُضمرة غير الفجّة، والتأمّل. وهو إذ يحوّل قصصه -ذات السّطر أو السّطرين- إلى عدسة مكبّرة تتفحّص تشوّهات المدينة، وعسف السُّلطة، وابتذال المثقّفين، وأزمات الوجود، وعبثيّة الموت، إلا أنّه يترك ما يكفي من المساحة ليُكمل القارئ ما بقي من أسطرٍ سَكَت عنها الكاتب بمكرٍ مدروسٍ ومُخاتل، هو ذاته مكر السّرد القصير. ومن أجواء المجموعة نختار قصة بعنوان «سندريلا الأميرة»: عندما ثارت الرعية على الأمير هربت سندريلا من القصر، لعنت الساحرة الطيبة،الحذاء الفخم، والعربة المذهبة، ظلت هائمة على وجهها في الطرقات تبحث عن زوجة أب ظالمة، وفراش حقير في أحد مطابخ المدينة. يذكر أن خالد سامح حاصل على بكالوريوس العلوم السياسية من الجامعة الأردنية وعضو رابطة الكتاب الأردنيين والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وكتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وهو صحفي في جريدة الدستور الأردنية منذ العام 2003، وصدر له قبل «بين سطور المدينة» ثلاث مجموعات هي: «نافذة هروب»، «نهايات مقترحة»، «ويبقى سراً». المصدر : جريدة الدستور الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأحد 28-05-2017 11:27 مساء
الزوار: 525 التعليقات: 0
|