عرار:

احتوى ديوان (أسفار القوافل) للشاعر الدكتور دريد جرادات، الذي احتفل باشهاره يوم أول أمس ضمن فعاليات معرض عمان الدولي للكتاب، جملة من النصوص الشعرية التي تتناول موضوعات انسانية دافئة تجاه الكون والحب والمرأة والمزنرة بهموم وآمال الذات والوطن والأمة.

يحفل الديوان الصادر حديثا عن دار (الآن: ناشرون وموزعون)، الذي يبحر بذلك النوع من السكب الممتع الفتان للكلمات لتطرح أيقونات جمالية مفعمة بالأحاسيس والمشاعر الصادقة تستل مفرداتها من ابعاد روحانية وذكريات حميمة مستمدة من موروث غني فضلا عن مناحي غزلية تتناغم مجتمعة كإيقاعات موسيقية تتلمس بشغف الواقع وتحولاته.

تنهج نصوص الكتاب الشعرية اسلوبية لافتة، تحمل سمات تجارب وسعي دؤوب في الاشتغال على تنويع الصور والتقنيته السردية، التي تعج بالسفر والتجوال وفي طرح اسئلة العشق والغياب والوحدة، مثلما تحلق بآمال واحلام عذبة رغم ما تكابده من آلام النأي ولحظات الفقد وانكسارات القلب.

يقول الشاعر جرادات في استهلال الديوان: عاشق يمل الانتظار/ على قارعة الطريق/ صبية تغفو على كف الانتظار / تود الا تستفيق/ مسافر ينتظر على رصيف الحلم/ يحلم بالسفار/ يود لو يحمله البريق/ شاعر يقف على قافية القصيدة / يود لو كانت له الرفيق/ وزقاق يضيق يضيق/ يعج بالسمار/ على وقع اقدام تضل الطريق.

حملت نصوص الديوان عناوين: ظل الحافلة، اجمل الاشياء، لنا الجمال، بارقة العين، بوح عاشق، ذاكرة لم يدركها الغرق،حوار على الرصيف، رصد يوميات حارة جار عليها الزمن، اليهيم شوقا، لست وحدك تحت هذه السماء، انا والمتنبي، القلب لا توقفه الحدود، آيات في سفر العشق، وصار في القلب انكسار، قمر الحصادين، روحانيات، يا رب، وقصيدة نقش عربي على قبر أندلسي وجاء فيها: هنا كان اجدادي/ هنا عاشوا/ هنا نشروا حضارتهم/ هنا زرعوا.. هنا حصدوا/ هنا ضحوا.. هنا ماتوا/ هنا اغتيلت حضارتهم/ هنا عاشوا.. هنا ماتوا/.

والشاعر دريد جرادات من مواليد بشرى في محافظة اربد العام 1960 حاصل على البورد الاردني في الأشعة التشخيصية، يعمل محاضرا غير متفرغ في كلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا.