|
عرار:
رواية بنسمايا رواية مثيرة للجدل، محيّرة للمرء، رواية تعود بنا الى ماض سحيق وموغل في القدم، تجعلنا نتخيل وتستفز في دواخلنا فكرة البحث الفلسفي عن مسيرة الحياة برمتها، وأنت تقرأ الرواية تنعزل عن حاضرك وواقعك وتحلق بخيالك بعيدا عبر السطور والصفحات وتقارن مابين حضارة اليوم وحضارة ذاك الزمان البدائي الموغل في الجهل والغريزية والظلم والعبودية، في بابل القديمة التي تتحدث عنها الرواية، لاحياة طبيعية،ولا بشر طبيعيين، العفاريت هي التي تسكن المدينة، نعم الشياطين ايضا، والجن يسرح ويمرح بين الناس، يعرف اسرارهم وذواتهم، يدخل في تفاصيل حياتهم، يعمل بين الناس، يؤلبهم على بعضهم البعض، بنسياما هو عفريت من الجن وهو عنوان الرواية، هذا العفريت يتماهى معه الرواي الشاعر، ويحركه بين الشخوص، ويسيطر على تصرفاته، ويوظفه شر توظيف، يدخله في جسم الانسان كي يلتقط الأخبار والأفكار والسلوكيات ايضا، يوظفه الزوج لمراقبة زوجته في غيابه عن البيت، يدخل في جسدها، ويخرج وينقل الأخبار والاسرار الى زوجها، ويعرف الزوج باخلاص زوجته او بخيانتها له، وايضا الزوجة بدورها توظف العفاريت لمراقبة زوجها والتأكد من تصرفاته وخياناته واسراره الشخصية التي تخفى عليها، الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: السبت 01-09-2018 07:58 مساء
الزوار: 905 التعليقات: 0
|