|
الأثر الفعّال لمواقع التواصل الاجتماعي علي راجي الرضاونه ــ الأردن الأثر الفعّال لمواقع التواصل الاجتماعي
علي راجي الرضاونه ــ مادبا
يسيطر على حياتنا العديد من السلوكات والتصرفات والعادات التي تُغيّر في طريقة تعاملنا إلى حدٍّ يجعلنا نشعر بالدهشة والحيرة بل الصدمة في مواقف عديدة ، فتارة نشعر بالعجب والإعجاب ، وتارة تنتابنا مشاعر القلق والاسـتغراب ، فما الذي يجعلنا حيارى مدهوشين ؟! ، وما الذي يحدونا إلى سبيل نجهل منتهاه ؟! ، ونغدو حينئذٍ في أطنابه متمسكين ، لا نرجو دونه بديلاً ولا نرغب إلى سواه رحيلاً ، أتدرون ما سر دهشتنا وحيرتنا ؟! إنَّه واقع الحياة العصرية ، وما رافقها من تقدم في مجال التكنولوجيا ، وأقصد تحديداً تعلّق الأشخاص بمواقع التواصل الاجتماعي ، وما صحب ذلك من آثار عظيمة لن يجهلها إنسان ، ولن تغيب عن الأذهان والوجدان . إنَّه من الضرورة أن نلقي الضوء على أثر مواقع التواصل الاجتماعي في حياتنا ، فواقعنا يشهد على حجم تعلقنا بتلك المواقع ، وكيف أنّها أضحت واقعاً مفروضاً لا يمكننا الاستغناء عنه إلى حدٍّ كبير، وليس أدل على ذلك من أن يُقدّر عدد الذين يرتادون موقع الفيسبوك بأكثر من مليار مستخدم . نعلم علم اليقين أنَّ الإنسان اجتماعي بطبعه ؛ لذا فهو يسعى لبناء علاقات مع أشخاص كثيرين ، وقد حققت مواقع التواصل الاجتماعي جانباً كبيراً من حاجات الإنسان الاجتماعية ، فقد كانت هذه المواقع أداة ناجحة في تسهيل التواصل بين الأفراد وخاصة الشباب ، الذين تحقق مرادهم ، واستطاعوا أن يجعلوا من هذه المواقع منابر يعتلونها للتعبير عما في نفوسهم من مشاعر وأحاسيس وأفكار باتت مدفونة في نفوسهم منذ زمن بعيد . إنَّ لمواقع التواصل الاجتماعي الأثر الواضح في حياتنا ، فلها فوائد كبيرة في مجال الإعلام والثقافة والسياسة والاقتصاد والتعليم والتنمية المهنية والتسلية والترفيه ، وغدت مواقع التواصل الاجتماعي فضاءً فسيحاً للتعبير عن الرأي بحرية دون قيود أو حدود ، ولها فائدة كبيرة في توفير فرص العمل والكسب المادي في مجالات متعددة كالإعلانات والتجارة الالكترونية . ولنتذكر في هذا المقام ما لمواقع التواصل الاجتماعي من فوائد جمَّة في نشر ثقافة التطوع والعمل الخيري عن طريق ما تنفذه المجموعات الراعية للعديد من المبادرات والمشاريع الخيرية التي تقدم يد العون والمساعدة لمحتاجيها بتعاون وتنافس وتفان وعطاء غير محدود . ومع ذلك كلِّه فإننا نخشى من مستقبل مجهول ــ يكتنفه العديد من الغموض ــ لمواقع التواصل الاجتماعي ، فهو سبيل يسلكه الكثيرون ، فمنهم مَنْ يسعى لغايات وأهداف سامية ترقى به وبأسرته وبوطنه وأمته وعالمه ، ومنهم مَنْ يرمي إلى تحقيق مآرب رخيصة تعود عليهم بالشهرة على حساب سمعة الآخرين وكرامتهم ، فيسعون إلى التشهير بالشرفاء ويدعون إلى تخوين الأمناء ، ويسارعون إلى الإشاعة لبث الفتن ونشر البغضاء والإحن ، وإشاعاتهم تفت من عضد الفرد والمجتمع مما يؤدي إلى جفاء الخلان وزعزعة البلدان . لقد استطاعت مواقع التواصل الاجتماعي أن تقرّب البعيد ، ولكنها عملت باقتدار على إبعاد القريب ، مما أوهن العلاقات بين الأرحام والأفراد والجماعات ، وهي لم تحترم خصوصية الآخرين ، وكانت سـبباً في إهدار الوقت ، المؤدي بالتالي إلى الإدمان عند مجموعة كبيرة من الأشخاص الهاربين إلى واقع اجتماعي افتراضي ينسيهم أقرب الأقربين ، وهم يعتزلون حياتهم الاجتماعية الحقيقية التي هي الركيزة الأساس للعلاقات الإنسانية الحميمة . وحتى نحقق المنافع الكبيرة عند استخدامنا لمواقع التواصل الاجتماعي لا بدَّ أن نضع لأنفسنا خطة عملية محكمة ، نسعى من خلالها إلى تلبية حاجاتنا الاجتماعية والمعرفية المتنوعة ، وعلينا أن ندرك الدور الكبير الذي يجب أن يقوم به المربون ، فهم مراقبون ناصحون وموجهون غيورون ، يُطلب منهم بناء مجتمع متماسـك ، قوامه أفراد صالحون ، قادرون على تلبية حاجاتهم ورغباتهم بحدود آمنة وبشخصية متزنة مستقلة قادرة على تحمّل المسؤولية بعزم واقتدار . إنَّ على المربين واجبٌ كبير ، فهم الأمناء على الشباب ، يحرصون على النهوض بمستوى وعيهم بأهمية مواقع التواصل الاجـتماعي وأثرها الكبير في الرقي بحياتهم ، وتقدّم بلدانهم ، وازدهار أوطانهم ، والتعـريف بأمجاد أمـتهم ، والتوعية بالقضايا الحديثة للعالم المعاصر . وعلينا جميعاً أن نجعل من مواقع التواصل الاجتماعي مساحة واسعة للتعليم والثقافة ؛ لأننا نجد أنَّ هناك اهتمامات أخرى قد برزت في صفحات تلك المواقع مما أسهم بصورة واضحة في تأخر كبير للمعارف الرئيسة المتنوعة ، وعلينا أن نفرد مساحة واسعة للغتنا العربية ، فهي تستحق منّا كل الاهتمام ، فمن خلال مواقع التواصل الاجتماعي نستطيع أن نخصص لها منبراً حراً يرقى بمكانتها السامية ، ولنجعل منها لغة رسمية في كتاباتنا ، فهي سبيل شاهد لإظهار ما في نفوسنا من بهجة وجمال ، وشوق وحنين ، وأمل وألم ، وفخر ومحبة ، وشعور جيّاش ، حروفها إطلالة بهيجة ، يُظهر أريجها بوح الكلمة الطيبة ، النابعة من أعماق نفس ندية ، فتسحر الأذهان وتُريح بشذاها الأبدان .
**************************** Alii.1962@yahoo.com الأثر الفعّال لمواقع التواصل الاجتماعي
علي راجي الرضاونه ــ مادبا
يسيطر على حياتنا العديد من السلوكات والتصرفات والعادات التي تُغيّر في طريقة تعاملنا إلى حدٍّ يجعلنا نشعر بالدهشة والحيرة بل الصدمة في مواقف عديدة ، فتارة نشعر بالعجب والإعجاب ، وتارة تنتابنا مشاعر القلق والاسـتغراب ، فما الذي يجعلنا حيارى مدهوشين ؟! ، وما الذي يحدونا إلى سبيل نجهل منتهاه ؟! ، ونغدو حينئذٍ في أطنابه متمسكين ، لا نرجو دونه بديلاً ولا نرغب إلى سواه رحيلاً ، أتدرون ما سر دهشتنا وحيرتنا ؟! إنَّه واقع الحياة العصرية ، وما رافقها من تقدم في مجال التكنولوجيا ، وأقصد تحديداً تعلّق الأشخاص بمواقع التواصل الاجتماعي ، وما صحب ذلك من آثار عظيمة لن يجهلها إنسان ، ولن تغيب عن الأذهان والوجدان . إنَّه من الضرورة أن نلقي الضوء على أثر مواقع التواصل الاجتماعي في حياتنا ، فواقعنا يشهد على حجم تعلقنا بتلك المواقع ، وكيف أنّها أضحت واقعاً مفروضاً لا يمكننا الاستغناء عنه إلى حدٍّ كبير، وليس أدل على ذلك من أن يُقدّر عدد الذين يرتادون موقع الفيسبوك بأكثر من مليار مستخدم . نعلم علم اليقين أنَّ الإنسان اجتماعي بطبعه ؛ لذا فهو يسعى لبناء علاقات مع أشخاص كثيرين ، وقد حققت مواقع التواصل الاجتماعي جانباً كبيراً من حاجات الإنسان الاجتماعية ، فقد كانت هذه المواقع أداة ناجحة في تسهيل التواصل بين الأفراد وخاصة الشباب ، الذين تحقق مرادهم ، واستطاعوا أن يجعلوا من هذه المواقع منابر يعتلونها للتعبير عما في نفوسهم من مشاعر وأحاسيس وأفكار باتت مدفونة في نفوسهم منذ زمن بعيد . إنَّ لمواقع التواصل الاجتماعي الأثر الواضح في حياتنا ، فلها فوائد كبيرة في مجال الإعلام والثقافة والسياسة والاقتصاد والتعليم والتنمية المهنية والتسلية والترفيه ، وغدت مواقع التواصل الاجتماعي فضاءً فسيحاً للتعبير عن الرأي بحرية دون قيود أو حدود ، ولها فائدة كبيرة في توفير فرص العمل والكسب المادي في مجالات متعددة كالإعلانات والتجارة الالكترونية . ولنتذكر في هذا المقام ما لمواقع التواصل الاجتماعي من فوائد جمَّة في نشر ثقافة التطوع والعمل الخيري عن طريق ما تنفذه المجموعات الراعية للعديد من المبادرات والمشاريع الخيرية التي تقدم يد العون والمساعدة لمحتاجيها بتعاون وتنافس وتفان وعطاء غير محدود . ومع ذلك كلِّه فإننا نخشى من مستقبل مجهول ــ يكتنفه العديد من الغموض ــ لمواقع التواصل الاجتماعي ، فهو سبيل يسلكه الكثيرون ، فمنهم مَنْ يسعى لغايات وأهداف سامية ترقى به وبأسرته وبوطنه وأمته وعالمه ، ومنهم مَنْ يرمي إلى تحقيق مآرب رخيصة تعود عليهم بالشهرة على حساب سمعة الآخرين وكرامتهم ، فيسعون إلى التشهير بالشرفاء ويدعون إلى تخوين الأمناء ، ويسارعون إلى الإشاعة لبث الفتن ونشر البغضاء والإحن ، وإشاعاتهم تفت من عضد الفرد والمجتمع مما يؤدي إلى جفاء الخلان وزعزعة البلدان . لقد استطاعت مواقع التواصل الاجتماعي أن تقرّب البعيد ، ولكنها عملت باقتدار على إبعاد القريب ، مما أوهن العلاقات بين الأرحام والأفراد والجماعات ، وهي لم تحترم خصوصية الآخرين ، وكانت سـبباً في إهدار الوقت ، المؤدي بالتالي إلى الإدمان عند مجموعة كبيرة من الأشخاص الهاربين إلى واقع اجتماعي افتراضي ينسيهم أقرب الأقربين ، وهم يعتزلون حياتهم الاجتماعية الحقيقية التي هي الركيزة الأساس للعلاقات الإنسانية الحميمة . وحتى نحقق المنافع الكبيرة عند استخدامنا لمواقع التواصل الاجتماعي لا بدَّ أن نضع لأنفسنا خطة عملية محكمة ، نسعى من خلالها إلى تلبية حاجاتنا الاجتماعية والمعرفية المتنوعة ، وعلينا أن ندرك الدور الكبير الذي يجب أن يقوم به المربون ، فهم مراقبون ناصحون وموجهون غيورون ، يُطلب منهم بناء مجتمع متماسـك ، قوامه أفراد صالحون ، قادرون على تلبية حاجاتهم ورغباتهم بحدود آمنة وبشخصية متزنة مستقلة قادرة على تحمّل المسؤولية بعزم واقتدار . إنَّ على المربين واجبٌ كبير ، فهم الأمناء على الشباب ، يحرصون على النهوض بمستوى وعيهم بأهمية مواقع التواصل الاجـتماعي وأثرها الكبير في الرقي بحياتهم ، وتقدّم بلدانهم ، وازدهار أوطانهم ، والتعـريف بأمجاد أمـتهم ، والتوعية بالقضايا الحديثة للعالم المعاصر . وعلينا جميعاً أن نجعل من مواقع التواصل الاجتماعي مساحة واسعة للتعليم والثقافة ؛ لأننا نجد أنَّ هناك اهتمامات أخرى قد برزت في صفحات تلك المواقع مما أسهم بصورة واضحة في تأخر كبير للمعارف الرئيسة المتنوعة ، وعلينا أن نفرد مساحة واسعة للغتنا العربية ، فهي تستحق منّا كل الاهتمام ، فمن خلال مواقع التواصل الاجتماعي نستطيع أن نخصص لها منبراً حراً يرقى بمكانتها السامية ، ولنجعل منها لغة رسمية في كتاباتنا ، فهي سبيل شاهد لإظهار ما في نفوسنا من بهجة وجمال ، وشوق وحنين ، وأمل وألم ، وفخر ومحبة ، وشعور جيّاش ، حروفها إطلالة بهيجة ، يُظهر أريجها بوح الكلمة الطيبة ، النابعة من أعماق نفس ندية ، فتسحر الأذهان وتُريح بشذاها الأبدان .
**************************** Alii.1962@yahoo.com الأثر الفعّال لمواقع التواصل الاجتماعي
علي راجي الرضاونه ــ مادبا
يسيطر على حياتنا العديد من السلوكات والتصرفات والعادات التي تُغيّر في طريقة تعاملنا إلى حدٍّ يجعلنا نشعر بالدهشة والحيرة بل الصدمة في مواقف عديدة ، فتارة نشعر بالعجب والإعجاب ، وتارة تنتابنا مشاعر القلق والاسـتغراب ، فما الذي يجعلنا حيارى مدهوشين ؟! ، وما الذي يحدونا إلى سبيل نجهل منتهاه ؟! ، ونغدو حينئذٍ في أطنابه متمسكين ، لا نرجو دونه بديلاً ولا نرغب إلى سواه رحيلاً ، أتدرون ما سر دهشتنا وحيرتنا ؟! إنَّه واقع الحياة العصرية ، وما رافقها من تقدم في مجال التكنولوجيا ، وأقصد تحديداً تعلّق الأشخاص بمواقع التواصل الاجتماعي ، وما صحب ذلك من آثار عظيمة لن يجهلها إنسان ، ولن تغيب عن الأذهان والوجدان . إنَّه من الضرورة أن نلقي الضوء على أثر مواقع التواصل الاجتماعي في حياتنا ، فواقعنا يشهد على حجم تعلقنا بتلك المواقع ، وكيف أنّها أضحت واقعاً مفروضاً لا يمكننا الاستغناء عنه إلى حدٍّ كبير، وليس أدل على ذلك من أن يُقدّر عدد الذين يرتادون موقع الفيسبوك بأكثر من مليار مستخدم . نعلم علم اليقين أنَّ الإنسان اجتماعي بطبعه ؛ لذا فهو يسعى لبناء علاقات مع أشخاص كثيرين ، وقد حققت مواقع التواصل الاجتماعي جانباً كبيراً من حاجات الإنسان الاجتماعية ، فقد كانت هذه المواقع أداة ناجحة في تسهيل التواصل بين الأفراد وخاصة الشباب ، الذين تحقق مرادهم ، واستطاعوا أن يجعلوا من هذه المواقع منابر يعتلونها للتعبير عما في نفوسهم من مشاعر وأحاسيس وأفكار باتت مدفونة في نفوسهم منذ زمن بعيد . إنَّ لمواقع التواصل الاجتماعي الأثر الواضح في حياتنا ، فلها فوائد كبيرة في مجال الإعلام والثقافة والسياسة والاقتصاد والتعليم والتنمية المهنية والتسلية والترفيه ، وغدت مواقع التواصل الاجتماعي فضاءً فسيحاً للتعبير عن الرأي بحرية دون قيود أو حدود ، ولها فائدة كبيرة في توفير فرص العمل والكسب المادي في مجالات متعددة كالإعلانات والتجارة الالكترونية . ولنتذكر في هذا المقام ما لمواقع التواصل الاجتماعي من فوائد جمَّة في نشر ثقافة التطوع والعمل الخيري عن طريق ما تنفذه المجموعات الراعية للعديد من المبادرات والمشاريع الخيرية التي تقدم يد العون والمساعدة لمحتاجيها بتعاون وتنافس وتفان وعطاء غير محدود . ومع ذلك كلِّه فإننا نخشى من مستقبل مجهول ــ يكتنفه العديد من الغموض ــ لمواقع التواصل الاجتماعي ، فهو سبيل يسلكه الكثيرون ، فمنهم مَنْ يسعى لغايات وأهداف سامية ترقى به وبأسرته وبوطنه وأمته وعالمه ، ومنهم مَنْ يرمي إلى تحقيق مآرب رخيصة تعود عليهم بالشهرة على حساب سمعة الآخرين وكرامتهم ، فيسعون إلى التشهير بالشرفاء ويدعون إلى تخوين الأمناء ، ويسارعون إلى الإشاعة لبث الفتن ونشر البغضاء والإحن ، وإشاعاتهم تفت من عضد الفرد والمجتمع مما يؤدي إلى جفاء الخلان وزعزعة البلدان . لقد استطاعت مواقع التواصل الاجتماعي أن تقرّب البعيد ، ولكنها عملت باقتدار على إبعاد القريب ، مما أوهن العلاقات بين الأرحام والأفراد والجماعات ، وهي لم تحترم خصوصية الآخرين ، وكانت سـبباً في إهدار الوقت ، المؤدي بالتالي إلى الإدمان عند مجموعة كبيرة من الأشخاص الهاربين إلى واقع اجتماعي افتراضي ينسيهم أقرب الأقربين ، وهم يعتزلون حياتهم الاجتماعية الحقيقية التي هي الركيزة الأساس للعلاقات الإنسانية الحميمة . وحتى نحقق المنافع الكبيرة عند استخدامنا لمواقع التواصل الاجتماعي لا بدَّ أن نضع لأنفسنا خطة عملية محكمة ، نسعى من خلالها إلى تلبية حاجاتنا الاجتماعية والمعرفية المتنوعة ، وعلينا أن ندرك الدور الكبير الذي يجب أن يقوم به المربون ، فهم مراقبون ناصحون وموجهون غيورون ، يُطلب منهم بناء مجتمع متماسـك ، قوامه أفراد صالحون ، قادرون على تلبية حاجاتهم ورغباتهم بحدود آمنة وبشخصية متزنة مستقلة قادرة على تحمّل المسؤولية بعزم واقتدار . إنَّ على المربين واجبٌ كبير ، فهم الأمناء على الشباب ، يحرصون على النهوض بمستوى وعيهم بأهمية مواقع التواصل الاجـتماعي وأثرها الكبير في الرقي بحياتهم ، وتقدّم بلدانهم ، وازدهار أوطانهم ، والتعـريف بأمجاد أمـتهم ، والتوعية بالقضايا الحديثة للعالم المعاصر . وعلينا جميعاً أن نجعل من مواقع التواصل الاجتماعي مساحة واسعة للتعليم والثقافة ؛ لأننا نجد أنَّ هناك اهتمامات أخرى قد برزت في صفحات تلك المواقع مما أسهم بصورة واضحة في تأخر كبير للمعارف الرئيسة المتنوعة ، وعلينا أن نفرد مساحة واسعة للغتنا العربية ، فهي تستحق منّا كل الاهتمام ، فمن خلال مواقع التواصل الاجتماعي نستطيع أن نخصص لها منبراً حراً يرقى بمكانتها السامية ، ولنجعل منها لغة رسمية في كتاباتنا ، فهي سبيل شاهد لإظهار ما في نفوسنا من بهجة وجمال ، وشوق وحنين ، وأمل وألم ، وفخر ومحبة ، وشعور جيّاش ، حروفها إطلالة بهيجة ، يُظهر أريجها بوح الكلمة الطيبة ، النابعة من أعماق نفس ندية ، فتسحر الأذهان وتُريح بشذاها الأبدان .
**************************** Alii.1962@yahoo.com الكاتب:
علي راجي الرضاونه بتاريخ: الجمعة 27-09-2019 06:36 مساء الزوار: 576
التعليقات: 0
|