|
مهرجاناتٌ ومهرجانات بقلم الشاعر كاظم الوحيد العنزي أدرك تماماً مدى الجهد الذي يقوم به مدير المهرجان أو لجنة إدارة المهرجان لإقامة مهرجان او ملتقى او اي نشاط اخر ... وهو جهد كبير وملموس ايضا . وهنا وددت ان اشير الى ان بعض المهرجانات التي يتمنى الشاعر المشارك ان يجد نفسه بها مرة ثانية او ثالثة لما لمسه من مقومات نجاح واقصد مقومات النجاح من وجة نظر شاعر مشارك في كثير من المهرجانات .. ليس نوعية وحجم الدروع الموزعة ولا في قلادات الإبداع المعطاة او بتزجيج الشهادات التقديرية كما يظن البعض , انما ومن وجة نظري المتواضعة .. هناك عاملان مهمان في نجاح اي مهرجان وهما . 1 ـ الجانب التنظيمي وهنا اقصد الأمور التنظيمية ومنها إختيار المقام اللائق ... التوقيتات .. الضيافة والإقامة ... حسن الإستقبال ..البرنامج .. القراءات .. إختيار أسماء المشاركين ... الخ . 2 ـ التعبئة والحشد الجماهيري حيث يجد الشاعر نفسه امام جمهور متفاعل يستهوي المفردة ويصغي لها حينها يشعر مدى تأثيره وسط الناس التي جاءت خصيصاً لسماعه وسماع زملائه المدعوين . وإلا من غير المنطق ان تجد مهرجاناً ليس فيه جمهوراً بل اقتضى الحضور على الشعراء المشاركين فقط . وهنا تجد الشاعر ما ان تصله دعوة مهرجاناً رصيناً وله ثقله سرعان ما يبدي موافقته ويسارع الا ان يكتب قصيدة جديدة اكراماً لهذا المهرجان الذي يتباهى بدعوته .. وهناك العكس حينما يشارك الشاعر بمهرجان لا يجد نفسه فيه ولا يضيف لمسيرته شيء يعتبر مشاركته تلك هي بمثابة السفرة الترويحية او لقاء للتعارف لكنه لا يفكر بتكرارها لاسباب عديدة ومنها ما اوضحتها اعلاه . والغريب بالامر اننا نعيش في مجتمع تكاد ان تكون المجاملة ديدنه وطباعه فتراه يسمي .. الفوضى .. تنظيماً والإرباك ..تميّزاً والفشل .. نجاحاً والإخفاق.. فوزاً والخيبة .. فرحاً تلك هي وقائع نعيشها .. لكن بالمحصله النهائية لا يصح الا الصحيح ... وهذا هو الفرق بين مهرجانات ومهرجانات .. لذا ارفع القبعة للمهرجانات التي يحق ليّ الفخر بالمشاركة فيها واحيي إدارتها وابارك لهم وهي كثيرة والحمد لله داعياً الله تعالى ان يوفق الجميع خدمة للشعر والشعراء وللثقافة والآداب والله الموفق .
كاظم الوحيد العنزي 14 / 9 / 2019 الكاتب:
إدارة النشر والتحرير بتاريخ: السبت 14-09-2019 08:40 مساء الزوار: 1019
التعليقات: 0
|