|
كنا وكان " نبيل عماري " تلك اللحظات التي نجلس بها مع أنفسنا ونداعب أفكارنا نعود للخلف الى الماضي الجميل حيث الذكريات العطرة والتي هي متنفس لنا في ظل هذا العالم الدموي والبارد في كل شيء نعود الى السعادة وبقايا من حب قديم وجميل نتذكر وهنا الذكرى تأخذني ألى أربعون عاماً وأكثر مضت
الخبز كان صناعة بيتة وليس شراء وكانت الناس تقترض رغيف الخبز من الجيران قرضة بدل الشراء
زمان كانت الدنيا أحلى واللمه تحلى بحد صوبة البواري وش...وي البلوط وسلق البليلة
كانت المدارس تبدأ في أول أيلول وتنتهي في أواخر ايار وعطلة صيفية تمتد 3 شهور
ركوب الباص بقرش ونصف والسيرفيس بقرشين
رائحة القهوة تعبق بالسوق وخاصة قهوة البدوي في عمان والسرور والنصر في الزرقاء
كانت مقالب غوار وحمام الهنا ومسلسل فارس ونجود وبنت الحتة تفرض منع تجول في كافة المدن والقرى الأردنية
كانت الأعراس تقام على السطوح وبدون طخ وأغاني مع عود ودربكة وخاصة أغني يا شادي الألحان وبقى عايز تنساني والدبكات و السحجات الأردنية
كانت الحلاقة بشلن ومع رشة ريحة نوع تباك او ابو عصفورين
كان المطرب المفضل فهد بلان وجس الطبيب ويا سالمة وتحت التفاحة أما أن وصل الهيام ألى حدة عبد الحليم على قد الشوق
كانت رائحة طبخت المحاشي تصل ألى كل أرجاء الحارة
كانت النواقيط عبارة عن شوكلاتة رام الله وركس او 2 كيلو تفاح لبناني ستاركن وجاجتين مع القوانص والكبدة وطبقين بيض لزيارات المرضى
كانت أحلامنا بسيطة بنطلون كابوي وبوط صيني ابو خط ابيض وان أدلعنا ساعة اومكس من المؤسسة العسكرية
كانت غمزات سميرة توفيق تعمل الهوايل خاصة مع الختيارية ,والمشاهدين يظن كل واحد أن الغمزة له وعندما تقول وح واني بردانة الكل يريد ان أن يدفيها بفروتة
أيام الجمع كانت الناس وهم مرتدين بيجماتهم يتجمعون عند مطاعم الحمص والفول لشراء الفطورات الصباحية وصحونهم معهم
كان طعم الفلافل يعبق في الجو وخاصة فلافل ابو وجية وبيت الدرج بجانب سينما النصر وفلافل فؤاد والقدس في عمان
كانت السخنة ومنتزهات الرصيفة هي ملهمة الشعراء بجمالها وسيلها العذب بأشجار دفلتها وخسها وعليقها ومشمشها
كان البطيخ والشمام ينزل في شهر تموز وبطعم زاكي ورائحة نافذة وبكميات من البزر الأسود يتم قلية وتنطلق تلك الرائحة الزكية لتعبق في الأرجاء
كان الشمام أسمه حروش
كنا نشتري البطيخ بكميات كبيرة ونخزنها تحت تخوت الحديد
كان الذهاب الى عمان شيء كبير وخاصة شراء البوظة من حلويات القدس وكنافة حبيبة بدخلة البنك العربي
كان سعر الخاروف البلدي ابو لية بخمس دنانير
كان الكاز يباع بطنابير يجرها بغل ويسمى بغل الكاز
كانت الهريسة اسكى وخاصة عندما تباع على ضوء اللوكس
كانت الأسكيو البريمو تباع بالفنة
كانت العابنا جلول وسبع حجار وطيارات ورق وعجال سكوتر وعربيات اسلاك
كانت الرحلات يحضر لها قبل اسبوع من حصولها
كانت البوظة تسمى دورادو وديربي والولد اللي مطلع لسانة وكذلك أيمة
كانت الناس تنام على السطوح بالصيف بعد شطف السطح وكنا نعد نجوم السما ويقال لنا لا تعدوا بطلعلكو ثواليل
كانت نتائج التوجيهي تعلن بالراديو والجرائد بمحلق مسائي
كانت كنافة القاضي اسكى كنافة وبحدو بياع العوامة والتي يقليها بسرعة ومهارة فائقة خاصة عندما يشيلها من الزيت ويضعها خلفه بجاط القطر دون ان ينظر الى الجاط
كنا نظن ان الكيوي دهان كنادر طلع فواكهة
كنا نشوف المنجا والأناناس والقشطة مش ملونة في التلفزيون
كانت التلفزيون طقات و قنال 3 6 ويسكر الساعة 12
كانت الناس تسهر على صوت ام كلثوم كل يوم
كان الأسبرين يباع بالدكاكين
كانت أمهاتنا تحيك جرازي الصوف قبل حلول الشتاء
كان أجمل الأصوات الأذاعية نقولا حنا وكوثر النشاشيبي
كان الكعكبان حاضر مع المخشرمة والفيصلية والحلاوة بورق السوليفان المستطيلة
كان الشتا كثير وتجينا لزبات وكنا نفرح لما نسمع كلمة أروت
كنا نردد كلمة توفيق الدقن الو يا أمم وهمبكة
كنا نردد أغاني ميسون الصناع وتوفيق النمري وكروان ودلال الشمالي وخاصة الأغاني الوطنية مثل ربع الكفاف الحمر والقدس ديرتنا وعلى ضفافك يا أردن
كانوا الأردنيون يشتغلون من عامل الباطون الى الفران الى الى الى ولم يكن عنا يد عاملة
كانت المي ما تنقطع
كنا نحلق ذقوننا بشفرات ناست ومعجون أيرازميك وعطر بلاك جاك وأولد سبايس ونسرح شعرنا بكريم بريل كريم ذو الحنجور الأحمر
كانت السجائر أردنية الماركات كمال ريم فيلادلفيا جولد ستار السيد نسيم
كنا نسمي الكيك كيكس
كانت قرانا ومدننا نظيفة تشر شوارعها بأيام الصيف بالماء لتلطيف الجو وما تسمى الصحية تزور كل البيوت لوضع كميات من السولار بالمرحاض
وأخيراً ما تقولش كنا وكنا
الكاتب:
إدارة النشر والتحرير بتاريخ: الثلاثاء 25-02-2020 06:43 مساء الزوار: 1219
التعليقات: 0
|