|
|
دوري المدارس لكرة السلة.. وجهة كشافي الأندية للاستثمار بالمواهب
خالد تيسير العميري – يراهن اتحاد كرة السلة على تكريس “الكرة البرتقالية” رياضة أساسية وشعبية بين طلبة المدارس، مع إعادة تنظيم دوري المدارس (ذكور) العام الحالي، بعد فترة انقطاع طويلة، وتحديدا منذ العام 2011. فوز مثير للجليل.. واتحاد عمان يمضي بصدارة “سلة” الناشئين ويساهم دوري المدارس – الذي يحظى بمشاركة قياسية لنحو 39 مدرسة حكومية وخاصة هذا الموسم – في رفد الأندية الأردنية بلاعبين جدد، وخاصة أن المدارس الأردنية تعد الحواضن التي تساهم في إشهار كرة السلة وتفريخ المواهب، وتشجيع الناشئين في المناطق الأقل حظا على ممارسة اللعبة، إلى جانب الاستثمار في طاقاتهم ومواهبهم، لتطوير اللعبة. وأجمع عدد من مدربي كرة السلة، على أن الاهتمام بالفئات العمرية يختلف من ناد لآخر، حيث يحتاج هذا الاهتمام إلى إعادة النظر في الرؤية التطويرية، لتتمكن الأندية من رفد فرق أنديتها والمنتخبات الوطنية كافة، ضمن نظرة بعيدة المدى تصب نتائجها لخدمة كرة السلة الأردنية. ويرى مساعد مدرب المنتخب الوطني للرجال والمسؤول الفني لفرق اتحاد عمان ومدرب إحدى الفرق المدرسية، عبدالله أبو قورة، أن بداية بطولة دوري المدارس تبدو مبشرة مع ارتفاع مستوى الأداء من مباراة لأخرى. وأشار في تصريح لـ”الغد”: “سعداء بإعادة تنظيم دوري المدارس مجددا، هناك مواهب بدأت تبرز من اللحظات الأولى وتحتاج لمن يعمل على تطويرها، أتمنى أن ترسل الأندية كافة، ممثلين لها (كشافة) لمتابعة المباريات واستكشاف اللاعبين”. واختتم: “هناك خامات بدنية وفنية مبشرة، ومع ارتفاع مستوى المنافسة ستبرز مواهب وقدرات اللاعبين بشكل أكبر، وكلما اتسعت القاعدة، كلما عاد ذلك بالفائدة على المنتخبات الوطنية بتفريخ اللاعبين والحفاظ على ديمومة اللعبة وتطورها”. بدوره، يؤكد مدير الأنشطة الرياضية في الأكاديمية الدولية – عمان، سامر طه، أن إعادة تنظيم دوري المدارس يعد خطوة مثالية، شريطة تنفيذها بالطريقة الصحيحة والقائمة على أسس علمية مدروسة”. ويقول سامر طه : “لا شك أن دوري المدارس هو الرافد الأساسي للفئات العمرية والمنتخبات الوطنية، بشكل يشجع الطلاب على زيادة قاعدة كرة السلة في الأردن واستكشاف مواهب جديدة، كما أنه يطور من قدرات معلم التربية الرياضية في النواحي التدريبية والتنظيمية”. ويتابع: “يجب أن يضمن اتحاد كرة السلة ديمومة إقامة دوري المدارس بترتيبات عالية المستوى ونظام مواجهات يخدم رؤية التطوير”، مشددا على ضرورة أن يكون هناك إلماما أكبر بفروقات ومستويات الطلبة عند تحديد المواجهات، فضلا عن تقسيم الفئات العمرية بطريقة أفضل. واختتم: “اعتماد فئة الصف العاشر الأساسي فما دون، فيها نوع من عدم الإنصاف مع تباين مستويات البلوغ عند الطلبة، لذلك أعتقد أنه من الأفضل تقسيمها لفئة السادس فما دون، وهكذا..”، لافتا إلى ضرورة أن يتم الاستعانة بأصحاب الاختصاص والخبرات الأكاديمية في تنظيم البطولات المدرسية. وتمنح منافسات دوري المدارس الكشافة، فرصة الوقوف على مستويات الكثير من المواهب التي تحتاج إلى اهتمام أكبر واكتشاف، ليكونوا نجوما في سماء السلة الأردنية مستقبلا. جريدة الغد الاردنية الكاتب:
اسرة النشر بتاريخ: الثلاثاء 06-12-2022 07:03 مساء الزوار: 283
التعليقات: 0
|
|